استغلالاً للجائحة.. الحوثي يتسول باسم «كورونا» لدعم مليشياته
«الشرعية» تفرج عن 470 سجينا والانقلابيون يختطفون المزيد
الجمعة / 10 / شعبان / 1441 هـ الجمعة 03 أبريل 2020 17:17
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
في استغلال فاضح للجائحة العالمية واقتناصاً للفرصة لنهب أموال الشعب اليمني، أعلنت مليشيا الحوثي أمس (الخميس)، فتح حساب خاص في البنك المركزي بصنعاء الخاضع لسيطرتهم لاستقبال التبرعات لما أسموه "مواجهة وباء كورونا"، مؤكدة أنها ستحول أحد الفنادق الفارهة إلى مركز للحجر الصحي.
ولقي هذا الإعلان سخرية واسعة من الشعب اليمني على صفحات التواصل الاجتماعي الذي اتهمها بمحاولة الترفيه على قياداتها من أموال الشعب المنهوبة في فنادق فارهة.
واعتبر ناشطون ومراقبون يمنيون فتح المليشيا للحسابات والتسول من الشعب اليمني الذي يواجه الجوع وسوء التغذية نتيجة لسياسة الحوثي التدميرية يأتي ضمن سياسة الجماعة لاستغلال أي أزمة ومناسبة لجمع الأموال وتوظيفها كمجهود حربي ودعم تهريب الأسلحة.
وظهرت المليشيا أمس في حالة ارتباك شديد وعدم وضوح في التعامل مع ملف «كورونا» الخطير، ما زاد من الشكوك في مصداقية هذه التصريحات لدى الرأي العام اليمني والخارجي.
وقال المتحدث باسم ما يسمى باللجنة الفنية المشتركة التي شكلها الحوثيون للاستعداد لمواجهة فايروس كورونا، عبدالحكيم الكحلاني، إن اللجنة تواصل اتخاذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فايروس كورونا «وبدأنا بإجراءات تجهيز الفندق لاستخدامه للحجر الصحي لمواجهة الفايروس».
واعترف الكحلاني بوجود مصاب واحد وحالة الاشتباه عالية بأعراض الفايروس، لهذا وضع تحت الرعاية الطبية، وتم عزل كافة المخالطين له، فيما ترددت أنباء أن هناك قيادات حوثية قدمت من إيران مصابة بالفايروس، ولذا عمدت المليشيا لاستئجار الفندق لنقل قاداتها إليه.
من جهة أخرى، ورغم مواصلة الحوثي اختطاف واعتقال المدنيين والزج بهم في السجون ورفض الأفراج عن المعتقلين، أمر النائب العام اليمني في الحكومة الشرعية اليوم (الجمعة) بالإفراج عن 470 سجينا من السجون في المناطق المحررة، وذلك في إطار إجراءات الحد من خطر تفشي الفايروس المستجد.
كما أكدت مصادر حقوقية أن اتصالات مكثفة تجرى مع السلطات القضائية للإفراج عن المزيد من المعتقلين خلال الأيام القادمة.
وكانت السلطات المحلية في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة أفرجت خلال الأيام الماضية عن نحو 420 سجينا في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة خطر كورونا في السجون اليمنية بالمناطق المحررة.