غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ظهر أمس (الأحد)، طائرة لبنانية تابعة لخطوط طيران الشرق الأوسط، وحطت في مطار بيروت وعلى متنها 93 لبنانيا من أصل 1500 شخص اختاروا العودة إلى بلادهم.

وكانت وزارة الصحة السعودية فحصت حرارتهم قبل صعودهم إلى الطائرة، وأجاب المسافرون شفهيا عن أسئلة عدة تتعلق بوضعهم الصحي، وإن كانوا يعانون من أي مرض مزمن، وعلى أساس إجاباتهم وُضِعت على أيديهم إشارة خضراء ترمز إلى أنهم لا يعانون من أمراض مزمنة، وفي حال العكس وُضعت إشارة صفراء.

وأكد مدير مكتب إحدى شركات الطيران محمد الشرقاوي أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لتنفيذ هذه الرحلة، كاشفا أنه تم تأمين المعقمات والقفازات للمسافرين، مبينا أن المهم هو سلامة الركاب من أي إصابة بالمرض. من جهته، لفت رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، بعد جولة تفقدية له في المطار للإشراف على الإجراءات المتخذة قبيل وصول أول طائرة للمغتربين من السعودية، إلى أن الحكومة معنية بكل لبناني في الخارج والداخل وستعمل لإزالة الحواجز الطائفية والمذهبية والمناطقية والسياسية وبناء الجسور بين المناطق، مبينا أن العمل ليل نهار لولادة لبنان الجديد «نأمل أن تزول غيمة الوضع الصحي بأسرع وقت».

وأشار وزير الصحة حمد حسن إلى أن فرق وزارة الصحة سترافق العائدين، وسيتوجهون إلى فنادق معينة بعد أخذ العينات. إذ إن نتائج الـPCR تصدر بعد 6 ساعات، وبعدها يمكن لمن صدرت نتيجته سلبية التوجه إلى المنزل بمواكبة القوى الأمنية. وتابع: الإجراءات المتخذة جدية جدا وليست استعراضية، وعلى مستوى عالٍ من المهنية.