وضعت 4 جهات، المواطنين والمقيمين أمام خطورة الوضع الراهن لآثار وتداعيات فايروس كورونا المستجد. وأوضحت وزارات الصحة، والداخلية، والتجارة، والبلديات، عبر متحدثيها المشاركين في برنامج (في الصورة) على قناة (روتانا خليجية) أن الخطوات الاحترازية والوقائية التي أعلنتها الدولة لم تؤت ثمارها بوقف انتشار الحالات، كون هناك من تهاون في الالتزام بالقرارات.

وعبر مساعد وزير الصحة الدكتور محمد العبدالعالي عن قلقه من خروقات بعض المواطنين لمنع التجول بنسبة تصل إلى 50%. ولفت إلى أنه تم فحص 100 ألف نسمة في المملكة، وعد البقاء في المنازل وسيلة لحماية المجتمع، وكشف عن استمرار منحنى الوباء منبسطاً مع قابليته للارتفاع، في ظل التراخي في الضوابط الاحترازية وعدم التقيد والالتزام.

ويرى العبدالعالي أن أسوأ سيناريو عند عدم التزام المواطنين والمقيمين بالتوجيهات سيفضي لإصابة مئات الآلاف، ما يوقع المستشفيات وطواقم التمريض في حرج بحكم محدودية الأسرّة، مضيفاً أن عدد أسرّة مستشفيات المملكة يصل إلى 80 ألفاً، 8 آلاف سرير عناية، و2000 سرير للحالات الحرجة.

وتطلع إلى أن تتراجع الحالات ولا تضطر المسؤولين لاختبارات القدرات الصحية، مؤكداً أن قيادة المملكة كفلت الصحة للجميع عبر ثلاثية (افحص، اعزل، تقصَّ)

وذهب إلى أن «مناعة القطيع» ليست ذات جدوى، كون تطبيقها يكون على حساب أرواح، مشيراً إلى عناية ومتابعة 20 جهة خدمية وأمنية تعمل على مدار الساعة في غرف عمليات، وتعقد اجتماعات بحضور خبراء وعلماء، وتصدر توصيات وقرارات.

وأبدى عدم الرضا عن الاستجابة من البعض، ما يؤذن بخطر كون 10% يمثلون الخطر على 90%، وشدد على الأخذ بالتعليمات والبقاء في المنازل والتباعد الجسدي والتزام السلوكيات الصحية لنؤكد بأننا «كلنا مسؤول».

فيما أوضح متحدث وزارة الداخلية المقدم طلال الشلهوب السماح للتحرك وقت المنع للحاجة إلى الصيدلية والتموين الغذائي والمنشآت الصحية، مؤكداً أن التجمعات والحفلات موجبة لتطبيق العقوبات على المخالفين. وعد «السنابيين» مخالفين كونهم ليسوا من الفئات المستثناة ولأنهم غير إعلاميين، موضحاً أن موجب العقوبات يتلخص في خرق قرار منع التجول، وكسر العزل داخل المنزل، والتباهي بالمخالفة، ما يترتب عليه إحالة للنيابة وتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية.

كما حذر متحدث وزارة التجارة عبدالرحمن الحسين من الشائعات، وأكد أن المملكة مكتفية ذاتياً ولديها 35 مصنعا للمعقمات و6 مصانع للكمامات.

وتطلع متحدث وزارة الشؤون البلدية والقروية نايف العتيبي، إلى اهتمام المواطنين بصحتهم وتفعيل الشراكة المجتمعية.