في سبيل حماية المجتمع.. دعونا نعزز الثقة ونتوحد
الأربعاء / 15 / شعبان / 1441 هـ الأربعاء 08 أبريل 2020 22:22
تان بانغلين
يشكل تفشي وباء كوفيد-19 تحديا خطيرا لأمن الصحة العامة العالمية بسرعة تفشيه السريع ونطاق تأثيره الواسع والصعوبة الكبيرة في الوقاية والكبح. بعد انفجار الوباء في ووهان الصين في أوائل السنة الجارية، اتخذت الصين بصورة قاطعة إجراءات شاملة وكاملة وصارمة بأقصى حدها من أجل الوقاية والكبح والحجر الصحي تحت قيادة الرئيس شي جينبينغ وتدبيره المباشر، حتى تم قطع سلسلة تفشي الوباء في نطاق داخل الصين جذريا خلال الجهود البالغة القسوة والمرارة. ولكن الوباء تفشى في كل العالم بسرعة هائلة، مما أدى إلى وقوع الدول المتعددة في وضع الكارثة، الأمر الذي تألمنا من كل قلوبنا.
أثبتت ممارسة الصين الناجحة أن الوباء يمكن السيطرة عليه. ولكنه يتطلب بذل جهود شاقة وتضحيات كبيرة من الحكومة والشعب جميعا. في ما يلي خبرات رئيسية من ممارسة الصين:
1- اتحد البلد بأكمله قيادة وشعبا وبذلوا الجهود كلهم سويا. وقد وضع الرئيس شي جينبينغ دائماً سلامة أرواح الشعب وصحتهم في المقام الأول، منذ اندلاع الوباء، حيث وجه الرئيس سلسلة من التعليمات والترتيبات لكبح هذا الوباء، فاتخذت الصين إجراءات شاملة وكاملة وصارمة بأقصى حدها من أجل الوقايةوالسيطرة، وبذل جميع الأطراف الجهود المشتركة من أجل هدف واحد، وأصبح كل أفراد المجتمع في خندق واحد من أجل تنفيذ تدابير الوقاية والكبح والعزل بشكل فعال.
2- تم تطبيق إستراتيجية «المبكر الأربع» في السباق مع الفايروس. حيث كوفيد-١٩ يمتاز بفترة الحضانة الطويلة وعدواه قوية، فإن أفضل إستراتيجية للوقاية منه وكبحه أن يقطع سلسلة العدوى في أقرب وقت ممكن والعثور على كل شخص مصاب به ثم عزله في الحجر الصحي في حالة غياب دواء فعال ولقاحات. لذلك تم تطبيق إستراتيجية «الكشف المبكر والإفصاح المبكر والعزل المبكر والعلاج المبكر» التي قللت بشكل وتحول فعال من حالات المصابين من الحالات الخفيفة إلى الحرجة، لكي يخفف الأعباء على الموارد والطاقم الطبي التي يسبب بها إظهار الحالات الحرجة بازدحام، حتى نتجنب أزمة انهيار المنظومة الطبية. مثلا، بعد انفجار الوباء في مدينة ووهان، سرعت الحكومة بإنشاء المستشفيين الحديثين بتجهيزات كاملة وبسرعة فائقة خلال 10 أيام، ويتمتعان بمساحة تبلغ 100 ألف متر مربع ويتسعان لنحو 2600 سرير لعلاج الحلات الحرجة. بالإضافة إلى ذلك، نجحت الحكومة في تحويل الاستادات الرياضية الكبيرة إلى مستشفيات الوحدات السريعة لعلاج عشرات الآلاف من الحالات الخفيفة. وحددت أيضا بعض الفنادق أو مساكن المدارس كنقاط مراقبة للحجر الصحي لعزل حالات الاشتباه والمخالطين من أجل قطع سلسلة العدوى بقدر الإمكان.
3- المساهمة والعطاء من الأطباء والممرضات، دعم مقاطعة هوبي من كل أنحاء البلاد. حيث قدم أكثر من 42 ألف من الأطباء والممرضات من أنحاء البلاد إلى هوبي للمساعدة، وأخذ أعضاء الحزب الشيوعي الصيني زمام المبادرة للذهاب إلى الجبهة الأمامية لحرب مكافحة الوباء.
4- لعبت التقنية الحديثة العالية دورا بارزا، كما نجح العلماء الصينيون في إفراز سلالة الفايروس وتحديد التسلسل الجيني له، وتطوير الكواشف السريعة عنه، وذلك خلال وقت قصير سجل رقما قياسيا، كما بذلوا قصارى الجهود في بحث الأدوية واللقاحات وتجربته. فضلا عن ذلك، يتكامل علاج الطب الصيني التقليدي والطب الغربي، فلعبت عقاقير الطب الصينية التقليدية دورا مهما في علاج الحالات الخفيفة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت تقنية 5G للاتصال مساهمة كبيرة في كل من الاستشارة الطبية المرئية عن بعد وانعقاد مؤتمرات افتراضية مرئية والعمل عن بعد والتعليم عبر الإنترنت وغيره، كذلك تحسن استخدام التقنية الحديثة العالية وتطبيقها مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة كفاءةَ تحقيقات علم الأوبئة وتتبّع المصدر. ورفعت تقنية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة فعاليةَ تقصص مسارات التنقل للمصابين إلى حد كبير، ولعبت خدمة الدفع بواسطة النقالة وخدمة التوصيل اللوجستية السريعة دوراً مهماً في العزل المنزلي.
5- لعبت الإرشادات النفسية للحالات المتعافية والناس في الحجر الصحي دوراً إيجابياً في الحفاظ على استقرار المجتمع.
يعتبر الفايروس تحديا مشتركا للبشرية جميعا، يتطلب من دول العالم التكاتف والتضامن ومساعدة بعضها البعض.
منذ اندلاع التفشي، تتخذ الحكومة الصينية بمبدأ مفتوح وشفاف لتقاسم معلومات الوباء والبيانات مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بما فيها أمريكا في أول آوانه. وتعاونت مع البلدان المعنية في مجال بحوث وتطوير الأدوية واللقاحات، ودعت فريق الخبراء من منظمة الصحة العالمية لزيارة مدينة ووهان للاستطلاع الميداني. كما شاركت الصين دون أي تحفظ خبراتها الخاصة في الوقاية من الوباء ومكافحته مع دول العالم، وزودت مختلف البلدان بـ7 نسخ من برامج الوقاية والسيطرة والتشخيص والعلاج. بعد انتشار الوباء على الصعيد العالمي، تبرعت الحكومة الصينية بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية، وأرسلت فرق الخبراء الطبيين وقدمت الإمدادات الطبية لمكافحة الوباء إلى بعض البلدان المتضررة بشدة، بما في ذلك العراق وإيطاليا وصربيا وإيران... إلخ. كما قدمت الحكومة الصينية المساعدات المادية بما في ذلك الأقنعة الطبية العامة، والأقنعة N95، والملابس الواقية، وكواشف الكشف عن الأحماض النووية، وأجهزة التهوية إلى 120 دولة و4 منظمات دولية. وعقدت عشرات المؤتمرات المرئية للخبراء الطبيين مع أكثر من 130 دولة لتبادل الخبرات الصينية، بما فيها المملكة العربية السعودية.
في الوقت الحاضر، استأنفت الغالبية العظمى من الشركات والمصانع الصينية العمل والإنتاج بالتركيز على استعادة وتعزيز إنتاج المواد الطبية للوقاية من الوباء ومكافحته، وتزداد حجم الصادرات باستمرار. إن نتائج فعالة الوقاية والسيطرة على الوباء في الصين أعطت الأمل للعالم، وعززت ثقة جميع البلدان في تحقيق الانتصار في مكافحة الوباء واستعادة الاقتصاد.
لا يساعد التكبر والتحيز على الوقاية من الوباء وكبحه ولا يحافظان على الصحة العامة إلا بالموقف العلمي. إن الفايروس لا يعرف سياسة ولا عروقا، فيعامل جميع الناس على قدم المساواة سواء كانوا من كبار الشخصيات أو العاديين، الأغنياء أو الفقراء، المشاهير أو عامة الشعب. بغض النظر عما إذا كانت دول متقدمة أو نامية، فإنه يعاملها دون فرق. لا يمكن لأي بلد أن ينجو بمفرده في مواجهة هذه الأزمة المشتركة للبشرية.
لقد بذل الشعب الصيني قصارى الجهود في مكافحة الوباء، وحاصر مقاطعة هوبي بتضحيات كبيرة لقطع سلسلة العدوى، وناضل من أجل كسب فترة النافذة لمدة أكثر من 50 يوماً لمنع انتشار الوباء.
مع ذلك، هناك من لا يعجبه العجب بدلا من الاستعداد بموقف جاد للوقاية من الوباء لأنفسهم خلال هذه الفترة، كان هناك في بعض البلدان من بعض الساسة ووسائل الإعلام اجهدوا أذهانهم لمهاجمة النظام الاجتماعي الصيني وقلل من وسائل كبح الولاء وإجراءات الوقاية التي اتخذتها الصين. وعكس الواقع الأبيض لأسود، من أجل إساءة سمعة الصين وتدنيسها بكل وسيلة ممكنة فأهدر وقت النافذة الثمينة ليأكل الثمرة المرة لانتشار الوباء السريع في بلدانهم!.
الأوبئة الخطيرة عدو مشترك للبشرية، ما يحتاج إليه المجتمع الدولي أكثر تجاه الانتشار السريع لكوفيد-١٩، هو تعزيز الثقة والاستجابة بالتضامن وتوحيد القوة للتغلب على الوباء، والعمل يدا بيد للانتصار في معركة البشرية هذه ضد الأوبئة الخطيرة.
يسعدنا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، بادر لانعقاد قمة مجموعة العشرين الافتراضية الاستثنائية ورأسها بصفة الرئيس التداول للمجموعة في هذا العام، وتم فيه إجماع توافق العالم لمكافحة الوباء بالتضامن والتعاون، الأمر الذي قدم المساهمات الإيجابية في الوقاية من الوباء وكبحه على الصعيد العالمي.
دعونا نتخلى عن التكبر والتحيز أمام التحديات المشتركة التي تواجهها البشرية، ونساعد بعضنا البعض ونعزز الثقة بحتمية النصر، ونبذل الجهود المشتركة بموقف عالمي في سبيل الحفاظ على المجتمعات ولصحة البشرية جمعا.
* القنصل العام الصيني بجدة
أثبتت ممارسة الصين الناجحة أن الوباء يمكن السيطرة عليه. ولكنه يتطلب بذل جهود شاقة وتضحيات كبيرة من الحكومة والشعب جميعا. في ما يلي خبرات رئيسية من ممارسة الصين:
1- اتحد البلد بأكمله قيادة وشعبا وبذلوا الجهود كلهم سويا. وقد وضع الرئيس شي جينبينغ دائماً سلامة أرواح الشعب وصحتهم في المقام الأول، منذ اندلاع الوباء، حيث وجه الرئيس سلسلة من التعليمات والترتيبات لكبح هذا الوباء، فاتخذت الصين إجراءات شاملة وكاملة وصارمة بأقصى حدها من أجل الوقايةوالسيطرة، وبذل جميع الأطراف الجهود المشتركة من أجل هدف واحد، وأصبح كل أفراد المجتمع في خندق واحد من أجل تنفيذ تدابير الوقاية والكبح والعزل بشكل فعال.
2- تم تطبيق إستراتيجية «المبكر الأربع» في السباق مع الفايروس. حيث كوفيد-١٩ يمتاز بفترة الحضانة الطويلة وعدواه قوية، فإن أفضل إستراتيجية للوقاية منه وكبحه أن يقطع سلسلة العدوى في أقرب وقت ممكن والعثور على كل شخص مصاب به ثم عزله في الحجر الصحي في حالة غياب دواء فعال ولقاحات. لذلك تم تطبيق إستراتيجية «الكشف المبكر والإفصاح المبكر والعزل المبكر والعلاج المبكر» التي قللت بشكل وتحول فعال من حالات المصابين من الحالات الخفيفة إلى الحرجة، لكي يخفف الأعباء على الموارد والطاقم الطبي التي يسبب بها إظهار الحالات الحرجة بازدحام، حتى نتجنب أزمة انهيار المنظومة الطبية. مثلا، بعد انفجار الوباء في مدينة ووهان، سرعت الحكومة بإنشاء المستشفيين الحديثين بتجهيزات كاملة وبسرعة فائقة خلال 10 أيام، ويتمتعان بمساحة تبلغ 100 ألف متر مربع ويتسعان لنحو 2600 سرير لعلاج الحلات الحرجة. بالإضافة إلى ذلك، نجحت الحكومة في تحويل الاستادات الرياضية الكبيرة إلى مستشفيات الوحدات السريعة لعلاج عشرات الآلاف من الحالات الخفيفة. وحددت أيضا بعض الفنادق أو مساكن المدارس كنقاط مراقبة للحجر الصحي لعزل حالات الاشتباه والمخالطين من أجل قطع سلسلة العدوى بقدر الإمكان.
3- المساهمة والعطاء من الأطباء والممرضات، دعم مقاطعة هوبي من كل أنحاء البلاد. حيث قدم أكثر من 42 ألف من الأطباء والممرضات من أنحاء البلاد إلى هوبي للمساعدة، وأخذ أعضاء الحزب الشيوعي الصيني زمام المبادرة للذهاب إلى الجبهة الأمامية لحرب مكافحة الوباء.
4- لعبت التقنية الحديثة العالية دورا بارزا، كما نجح العلماء الصينيون في إفراز سلالة الفايروس وتحديد التسلسل الجيني له، وتطوير الكواشف السريعة عنه، وذلك خلال وقت قصير سجل رقما قياسيا، كما بذلوا قصارى الجهود في بحث الأدوية واللقاحات وتجربته. فضلا عن ذلك، يتكامل علاج الطب الصيني التقليدي والطب الغربي، فلعبت عقاقير الطب الصينية التقليدية دورا مهما في علاج الحالات الخفيفة. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت تقنية 5G للاتصال مساهمة كبيرة في كل من الاستشارة الطبية المرئية عن بعد وانعقاد مؤتمرات افتراضية مرئية والعمل عن بعد والتعليم عبر الإنترنت وغيره، كذلك تحسن استخدام التقنية الحديثة العالية وتطبيقها مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة كفاءةَ تحقيقات علم الأوبئة وتتبّع المصدر. ورفعت تقنية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة فعاليةَ تقصص مسارات التنقل للمصابين إلى حد كبير، ولعبت خدمة الدفع بواسطة النقالة وخدمة التوصيل اللوجستية السريعة دوراً مهماً في العزل المنزلي.
5- لعبت الإرشادات النفسية للحالات المتعافية والناس في الحجر الصحي دوراً إيجابياً في الحفاظ على استقرار المجتمع.
يعتبر الفايروس تحديا مشتركا للبشرية جميعا، يتطلب من دول العالم التكاتف والتضامن ومساعدة بعضها البعض.
منذ اندلاع التفشي، تتخذ الحكومة الصينية بمبدأ مفتوح وشفاف لتقاسم معلومات الوباء والبيانات مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بما فيها أمريكا في أول آوانه. وتعاونت مع البلدان المعنية في مجال بحوث وتطوير الأدوية واللقاحات، ودعت فريق الخبراء من منظمة الصحة العالمية لزيارة مدينة ووهان للاستطلاع الميداني. كما شاركت الصين دون أي تحفظ خبراتها الخاصة في الوقاية من الوباء ومكافحته مع دول العالم، وزودت مختلف البلدان بـ7 نسخ من برامج الوقاية والسيطرة والتشخيص والعلاج. بعد انتشار الوباء على الصعيد العالمي، تبرعت الحكومة الصينية بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي لمنظمة الصحة العالمية، وأرسلت فرق الخبراء الطبيين وقدمت الإمدادات الطبية لمكافحة الوباء إلى بعض البلدان المتضررة بشدة، بما في ذلك العراق وإيطاليا وصربيا وإيران... إلخ. كما قدمت الحكومة الصينية المساعدات المادية بما في ذلك الأقنعة الطبية العامة، والأقنعة N95، والملابس الواقية، وكواشف الكشف عن الأحماض النووية، وأجهزة التهوية إلى 120 دولة و4 منظمات دولية. وعقدت عشرات المؤتمرات المرئية للخبراء الطبيين مع أكثر من 130 دولة لتبادل الخبرات الصينية، بما فيها المملكة العربية السعودية.
في الوقت الحاضر، استأنفت الغالبية العظمى من الشركات والمصانع الصينية العمل والإنتاج بالتركيز على استعادة وتعزيز إنتاج المواد الطبية للوقاية من الوباء ومكافحته، وتزداد حجم الصادرات باستمرار. إن نتائج فعالة الوقاية والسيطرة على الوباء في الصين أعطت الأمل للعالم، وعززت ثقة جميع البلدان في تحقيق الانتصار في مكافحة الوباء واستعادة الاقتصاد.
لا يساعد التكبر والتحيز على الوقاية من الوباء وكبحه ولا يحافظان على الصحة العامة إلا بالموقف العلمي. إن الفايروس لا يعرف سياسة ولا عروقا، فيعامل جميع الناس على قدم المساواة سواء كانوا من كبار الشخصيات أو العاديين، الأغنياء أو الفقراء، المشاهير أو عامة الشعب. بغض النظر عما إذا كانت دول متقدمة أو نامية، فإنه يعاملها دون فرق. لا يمكن لأي بلد أن ينجو بمفرده في مواجهة هذه الأزمة المشتركة للبشرية.
لقد بذل الشعب الصيني قصارى الجهود في مكافحة الوباء، وحاصر مقاطعة هوبي بتضحيات كبيرة لقطع سلسلة العدوى، وناضل من أجل كسب فترة النافذة لمدة أكثر من 50 يوماً لمنع انتشار الوباء.
مع ذلك، هناك من لا يعجبه العجب بدلا من الاستعداد بموقف جاد للوقاية من الوباء لأنفسهم خلال هذه الفترة، كان هناك في بعض البلدان من بعض الساسة ووسائل الإعلام اجهدوا أذهانهم لمهاجمة النظام الاجتماعي الصيني وقلل من وسائل كبح الولاء وإجراءات الوقاية التي اتخذتها الصين. وعكس الواقع الأبيض لأسود، من أجل إساءة سمعة الصين وتدنيسها بكل وسيلة ممكنة فأهدر وقت النافذة الثمينة ليأكل الثمرة المرة لانتشار الوباء السريع في بلدانهم!.
الأوبئة الخطيرة عدو مشترك للبشرية، ما يحتاج إليه المجتمع الدولي أكثر تجاه الانتشار السريع لكوفيد-١٩، هو تعزيز الثقة والاستجابة بالتضامن وتوحيد القوة للتغلب على الوباء، والعمل يدا بيد للانتصار في معركة البشرية هذه ضد الأوبئة الخطيرة.
يسعدنا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، بادر لانعقاد قمة مجموعة العشرين الافتراضية الاستثنائية ورأسها بصفة الرئيس التداول للمجموعة في هذا العام، وتم فيه إجماع توافق العالم لمكافحة الوباء بالتضامن والتعاون، الأمر الذي قدم المساهمات الإيجابية في الوقاية من الوباء وكبحه على الصعيد العالمي.
دعونا نتخلى عن التكبر والتحيز أمام التحديات المشتركة التي تواجهها البشرية، ونساعد بعضنا البعض ونعزز الثقة بحتمية النصر، ونبذل الجهود المشتركة بموقف عالمي في سبيل الحفاظ على المجتمعات ولصحة البشرية جمعا.
* القنصل العام الصيني بجدة