«ليل خارجي».. عن القاهرة التي نحب
الخميس / 16 / شعبان / 1441 هـ الخميس 09 أبريل 2020 02:38
علا الشيخ - ناقدة سينمائية ola_k_alshekh@
من شاهد أفلام المخرج المصري أحمد عبد الله السيد (هليوبوليس، فرش وغطا، مايكروفون، وديكور)، وهي أفلام منتمية للسينما المستقلة، يدرك أنه متأني الخطوات تجاه تقديم فيلم يستطيع أن يصل من خلاله إلى الجماهير العريضة، وهذا الذي حدث فعلا مع فيلمه الذي يعرض حاليا في «نيتفليكس» «ليل خارجي» بعد أن عُرض لأول مرة في مهرجان تورونتو في دورته 43، ليجوب بعدها مهرجانات مختلفة من حول العالم.
في هذا الفيلم تحديدًا لن تبحث عن عنصر تتكئ عليه لتقول إنه الأبرز، بل ستكون أمام فيلم متكامل العناصر نصًا وتمثيلًا وإخراجًا، بحيث تدور أحداثه حول ثلاث شخصيات، تعكس تمامًا شكلا مجتمعيا له خصوصيته القاهرية، وتستطيع إسقاطه على مجتمعات أخرى، فأنت أمام قصة لقاء يجتمع فيها (محمد) مخرج خريج الجامعة الأمريكية لديه فيلم واحد، ويحاول صناعة فيلمه الثاني، مع سائق تاكسي (مصطفى) منذ اللحظة الأولى ستعرف أنه يمثل معنى الطيبة في الأصل مهما بدر منه من سلوكيات، وبعدها ستظهر شخصية (توتو) فتاة الليل التي تنتمي لحارة شعبية، هذا اللقاء سيكون بعد مشاهد تمهيدية ستظهر فيها شخصيات متنوعة لتتعرف عن قرب على الشخصيات الثلاث الرئيسة في الفيلم.
عندما تعود إلى عنوان الفيلم ويكون المحرك الأساسي داخل سيارة أجرة، حينها ستعرف ضمنيا أنك ستعيش فيلما من فئة أفلام الطريق، التي تعتمد على ما سيتقاطع معها من أحداث، وهذا النوع من الأفلام أهميته أنه يجعلك متفاعلا بكل لحظة فيه، ومشاعرك تجاه الشخصيات تتخبط في تحديدها، تارة ستجد نفسك متعاطفا مع توتو وتارة ستغضب من مصطفى عندما ضربها على وجهها، وستحكم على محمد سريعا أنه لا يأبه لمثل هذه الطبقة تحديدًا عندما يتم جرهما لمخفر الشرطة، يتعين معنى أن كل شخص في الفيلم يغني على ليلاه، لكن ثمة ما يجمعهم هو ليل القاهرة، وما يحدث فيه من مواقف وكلام ومشاجرات وحتى عاطفة يُمحى مع الصباح.
الفيلم الذي قام ببطولته كريم قاسم وشريف دسوقي ومنى هلا (وجميعهم قدموا أدوارا استثنائية ستضاف إلى مسيرتهم)، يدخلك هذا العالم، وكيف لا وكل من زار القاهرة يقول عنها إنها المدينة التي لا تنام، يوجد أهمية ثانية في هذا الفيلم، أن طريقة فهمك له مفتوحة وتحتمل كل ما قد يقال عنه، فممكن أن تقول إنه مرآة لشكل الطبقية في مصر، ومن الممكن أيضًا أن تذهب إلى أنه يريد أن يحكي معنى الذكورية في حضرة فتاة الليل التي لا يهمها أن يكون الدافع من طبقة غنية أو فقيرة، ويمكن أن تصل إلى معنى أنه مهما كان الاختلاف بين البشر ثمة مكان يجمعهم دائما.
أحمد عبد الله مخرج الفيلم الذي قام بتصويره أيضًا صنع مشاهد ليس من السهل أن تنساها، مثل العرس الشعبي في النيل، وحضور أحمد مالك بشخصية جيمي الذي لن يكون عابرًا، وشخصية بسمة ابنة خالة توتو، وحتى أحمد مجدي الذي ظهر في بداية الفيلم، وغيرهم.
ستعيش تفاصيل من الممكن أنها مرت عليك بالواقع ولكنك لم تنتبه، وهذه هي السينما القادرة دائمًا على التقاط الخصوصية في التفصيل و تقديمه على شريط طويل. فبين الأغاني الشعبية وصوت أم كلثوم والأناشيد الدينية ستعيش في الفيلم معنى المدينة الكاملة.
في هذا الفيلم تحديدًا لن تبحث عن عنصر تتكئ عليه لتقول إنه الأبرز، بل ستكون أمام فيلم متكامل العناصر نصًا وتمثيلًا وإخراجًا، بحيث تدور أحداثه حول ثلاث شخصيات، تعكس تمامًا شكلا مجتمعيا له خصوصيته القاهرية، وتستطيع إسقاطه على مجتمعات أخرى، فأنت أمام قصة لقاء يجتمع فيها (محمد) مخرج خريج الجامعة الأمريكية لديه فيلم واحد، ويحاول صناعة فيلمه الثاني، مع سائق تاكسي (مصطفى) منذ اللحظة الأولى ستعرف أنه يمثل معنى الطيبة في الأصل مهما بدر منه من سلوكيات، وبعدها ستظهر شخصية (توتو) فتاة الليل التي تنتمي لحارة شعبية، هذا اللقاء سيكون بعد مشاهد تمهيدية ستظهر فيها شخصيات متنوعة لتتعرف عن قرب على الشخصيات الثلاث الرئيسة في الفيلم.
عندما تعود إلى عنوان الفيلم ويكون المحرك الأساسي داخل سيارة أجرة، حينها ستعرف ضمنيا أنك ستعيش فيلما من فئة أفلام الطريق، التي تعتمد على ما سيتقاطع معها من أحداث، وهذا النوع من الأفلام أهميته أنه يجعلك متفاعلا بكل لحظة فيه، ومشاعرك تجاه الشخصيات تتخبط في تحديدها، تارة ستجد نفسك متعاطفا مع توتو وتارة ستغضب من مصطفى عندما ضربها على وجهها، وستحكم على محمد سريعا أنه لا يأبه لمثل هذه الطبقة تحديدًا عندما يتم جرهما لمخفر الشرطة، يتعين معنى أن كل شخص في الفيلم يغني على ليلاه، لكن ثمة ما يجمعهم هو ليل القاهرة، وما يحدث فيه من مواقف وكلام ومشاجرات وحتى عاطفة يُمحى مع الصباح.
الفيلم الذي قام ببطولته كريم قاسم وشريف دسوقي ومنى هلا (وجميعهم قدموا أدوارا استثنائية ستضاف إلى مسيرتهم)، يدخلك هذا العالم، وكيف لا وكل من زار القاهرة يقول عنها إنها المدينة التي لا تنام، يوجد أهمية ثانية في هذا الفيلم، أن طريقة فهمك له مفتوحة وتحتمل كل ما قد يقال عنه، فممكن أن تقول إنه مرآة لشكل الطبقية في مصر، ومن الممكن أيضًا أن تذهب إلى أنه يريد أن يحكي معنى الذكورية في حضرة فتاة الليل التي لا يهمها أن يكون الدافع من طبقة غنية أو فقيرة، ويمكن أن تصل إلى معنى أنه مهما كان الاختلاف بين البشر ثمة مكان يجمعهم دائما.
أحمد عبد الله مخرج الفيلم الذي قام بتصويره أيضًا صنع مشاهد ليس من السهل أن تنساها، مثل العرس الشعبي في النيل، وحضور أحمد مالك بشخصية جيمي الذي لن يكون عابرًا، وشخصية بسمة ابنة خالة توتو، وحتى أحمد مجدي الذي ظهر في بداية الفيلم، وغيرهم.
ستعيش تفاصيل من الممكن أنها مرت عليك بالواقع ولكنك لم تنتبه، وهذه هي السينما القادرة دائمًا على التقاط الخصوصية في التفصيل و تقديمه على شريط طويل. فبين الأغاني الشعبية وصوت أم كلثوم والأناشيد الدينية ستعيش في الفيلم معنى المدينة الكاملة.