لماذا تشير أصابع الاتهام إلى الصين في تفشي«كورونا»؟
اعترافات عمدة «ووهان» تعمق الشكوك
الجمعة / 17 / شعبان / 1441 هـ الجمعة 10 أبريل 2020 14:04
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
فجر اعتراف عمدة ووهان تشو شيان وانغ، بأن فريقه لم ينشر المعلومات حول وباء كورونا في الوقت المناسب، العديد من التساؤلات حول مدى تورط الصين في نشر الفايروس عالميا، وهل تعمدت بكين الكذب في هذه الأزمة الخطيرة؟ وهي الاتهامات التي بدأت دول عدة على رأسها الولايات المتحدة توجيهها إلى الصين وهجومها الحاد على منظمة الصحة العالمية وتهديدها بإيقاف دفع حصتها المالية، واتهامها بعدم نشر الحقائق وتسييس الأزمة.
ونقلت وسائل الإعلام على نطاق واسع داخل الصين وخارجها، تصريحات وانغ ردا على اتهامات بأن بكين حاولت التستر على نطاق تفشي الجائحة، وأصدرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» جدولاً زمنياً يوضح كيفية انتشار الفايروس. وقالت إن الجدول الزمني أثبت كيف أن الصين «تبادلت المعلومات وتعاونت دولياً بطريقة متقدمة» بهدف مكافحة انتشار الوباء.
وتضمنت الوثيقة المكونة من 37 صفحة ما وصفته الوكالة «بالحقائق والإجراءات الأساسية التي اتخذتها الصين» لاحتواء الوباء..
لكن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية التي نشرت تحقيقا مطولا عن بداية ظهور المرض القاتل، رصدت تجاهل التقرير الصيني بعض الأحداث الأكثر أهمية للأزمة والتي لعب كل منها دورًا حاسماً في تطور حالة الطوارئ العالمية وهي: اتهام ثمانية من العاملين الطبيين في ووهان والذين دقوا ناقوس الخطر في نهاية ديسمبر بنشر أخبار مزيفة، وتوبيخهم من الشرطة، وكان أشهرهم الطبيب الراحل لي وينليانغ، الذي توفي بسبب الفايروس في 7 فبراير.
ولفتت إلى أنه في 30 ديسمبر، نشر وينليانغ رسائل إلى مجموعة دردشة على وسائل التواصل يستخدمها الأطباء المحليون، محذراً من «السارس في سوق المأكولات البحرية في ووهان». وجاء هذا التنبيه قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من إغلاق ووهان بالكامل. إلا أن بيانا للشرطة أدان في 1 يناير وينليانغ وأطباء آخرين بنشر معلومات غير صحيحة دون وجود أدلة مناسبة.
وقد ربط الباحثون والسلطات بداية تفشي الوباء بسوق هوانان للمأكولات البحرية، وزعم التقرير أنه تم تحديد 27 حالة في السوق اعتباراً من 31 ديسمبر، وبدأ مسؤولو المدينة في دراسة ارتباط الفايروس آنذاك بالسوق. ومع ذلك، أشارت بعض التقارير الأخرى إلى أن المريض الأول ليس له علاقة بالسوق.
وفي تطور يزيد من الشكوك في موقف بكين، اتهم تقرير استقصائي بارز المسؤولين الصينيين بأمر المختبرات بالتوقف عن اختبار وتدمير جميع عينات الفايروس في المراحل الأولى من تفشي المرض. وقال التقرير إنه في الأول من يناير، وضع مسؤولون من لجنة الصحة في مقاطعة هوبي حظرا على بعض الشركات التي تتعامل مع تسلسل الجينات والتي حددت سلالة جديدة من الفايروس الشبيه بالسارس في 27 ديسمبر. وكان الموعد قبل أكثر من أسبوع من وفاة المريض الأول في ووهان.
أضف إلى ذلك، أن التاريخ الذي علم به الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تفشي الفايروس لايزال لغزاً غامضاً. وزعم الجدول الزمني، والعديد من تقارير وسائل الإعلام الرسمية، أن شي «أصدر تعليمات بشأن الاستجابة الوبائية في 7 يناير». غير أن تحقيقا في وثائق الحكومة العامة والتقارير الرسمية، كشف أن حديث الرئيس عن كورونا لم يصدر في أي تقارير حتى 15 فبراير.
ونقلت وسائل الإعلام على نطاق واسع داخل الصين وخارجها، تصريحات وانغ ردا على اتهامات بأن بكين حاولت التستر على نطاق تفشي الجائحة، وأصدرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» جدولاً زمنياً يوضح كيفية انتشار الفايروس. وقالت إن الجدول الزمني أثبت كيف أن الصين «تبادلت المعلومات وتعاونت دولياً بطريقة متقدمة» بهدف مكافحة انتشار الوباء.
وتضمنت الوثيقة المكونة من 37 صفحة ما وصفته الوكالة «بالحقائق والإجراءات الأساسية التي اتخذتها الصين» لاحتواء الوباء..
لكن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية التي نشرت تحقيقا مطولا عن بداية ظهور المرض القاتل، رصدت تجاهل التقرير الصيني بعض الأحداث الأكثر أهمية للأزمة والتي لعب كل منها دورًا حاسماً في تطور حالة الطوارئ العالمية وهي: اتهام ثمانية من العاملين الطبيين في ووهان والذين دقوا ناقوس الخطر في نهاية ديسمبر بنشر أخبار مزيفة، وتوبيخهم من الشرطة، وكان أشهرهم الطبيب الراحل لي وينليانغ، الذي توفي بسبب الفايروس في 7 فبراير.
ولفتت إلى أنه في 30 ديسمبر، نشر وينليانغ رسائل إلى مجموعة دردشة على وسائل التواصل يستخدمها الأطباء المحليون، محذراً من «السارس في سوق المأكولات البحرية في ووهان». وجاء هذا التنبيه قبل أكثر من ثلاثة أسابيع من إغلاق ووهان بالكامل. إلا أن بيانا للشرطة أدان في 1 يناير وينليانغ وأطباء آخرين بنشر معلومات غير صحيحة دون وجود أدلة مناسبة.
وقد ربط الباحثون والسلطات بداية تفشي الوباء بسوق هوانان للمأكولات البحرية، وزعم التقرير أنه تم تحديد 27 حالة في السوق اعتباراً من 31 ديسمبر، وبدأ مسؤولو المدينة في دراسة ارتباط الفايروس آنذاك بالسوق. ومع ذلك، أشارت بعض التقارير الأخرى إلى أن المريض الأول ليس له علاقة بالسوق.
وفي تطور يزيد من الشكوك في موقف بكين، اتهم تقرير استقصائي بارز المسؤولين الصينيين بأمر المختبرات بالتوقف عن اختبار وتدمير جميع عينات الفايروس في المراحل الأولى من تفشي المرض. وقال التقرير إنه في الأول من يناير، وضع مسؤولون من لجنة الصحة في مقاطعة هوبي حظرا على بعض الشركات التي تتعامل مع تسلسل الجينات والتي حددت سلالة جديدة من الفايروس الشبيه بالسارس في 27 ديسمبر. وكان الموعد قبل أكثر من أسبوع من وفاة المريض الأول في ووهان.
أضف إلى ذلك، أن التاريخ الذي علم به الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تفشي الفايروس لايزال لغزاً غامضاً. وزعم الجدول الزمني، والعديد من تقارير وسائل الإعلام الرسمية، أن شي «أصدر تعليمات بشأن الاستجابة الوبائية في 7 يناير». غير أن تحقيقا في وثائق الحكومة العامة والتقارير الرسمية، كشف أن حديث الرئيس عن كورونا لم يصدر في أي تقارير حتى 15 فبراير.