منوعات

بريطانيا: الإغلاق باقٍ.. والاستراتيجية الوحيدة للمخرج هي «اللقاح»

البريطانيون يلتزمون بيوتهم... وماي «متباعدة اجتماعياً» في طابور السوبرماركت

ماي ملتزمة بالتباعد أمام متجر ويتروز في لندن.

ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@

لا يزال الوضع قاتماً في بريطانيا، التي أعلنت أمس تسجيل 980 وفاة بمرض كوفيد-19، و5706 إصابات مؤكدة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال مسؤولون حكوميون أمس إن إجراءات الإغلاق، والحجر المنزلي، والتباعد الاجتماعي ستبقى إلى حين اكتشاف لقاح، في غضون 18 شهراً. وأعلن نائب كبير الأطباء في الحكومة البروفيسور جوناثان فان تام الليل قبل الماضي: "نحن لا نزال في مرحلة خطرة، ولم نبلغ الذروة بعد". وأكد عالم الوبائيات الذي كانت توقعاته القاتمة سبباً في اتخاذ التدابير الراهنة البروفيسور نيل فيرجسون أمس أنه لا تزال هناك أسابيع عدة قبل معرفة ما إذا كانت بريطانيا بلغت الذروة لتقلص التدابير الحالية. وقالت العالمة البريطانية البروفيسور سارة غيلبرت، التي تترأس الفريق العلمي البريطاني المكلف بإيجاد لقاح لفايروس كورونا، لصحيفة التايمز إنها كانت قد توقعت توصل فريقها إلى لقاح بحلول نهاية 2020، لكنها الآن واثقة من أن اللقاح سيكون جاهزاً بحلول سبتمبر القادم. وأعلنت أن التجارب السريرية للقاح ستبدأ خلال أسبوعين. ورجحت أن فرص نجاح اللقاح المرتقب تصل إلى 80%. وأظهرت استطلاعات أمس أن 9 من كل 10 بريطانيين يلتزمون بتعليمات البقاء في المنزل، خشية الإصابة بالفايروس. وقال مسؤول حكومي لصحيفة ديلي تلغراف (السبت) إن التباعد الاجتماعي سيبقى إلى أجل غير مسمى. وأكد أن استراتيجية الخروج الحقيقية هي إيجاد لقاح. ويعد تسجيل 980 وفاة هو رقم أسوأ مما حدث في إسبانيا وإيطاليا منذ تفشي الفايروس. وقال مسؤول آخر إنه حتى لو تم تخفيف القيود على بعض النشاطات الاقتصادية فسيستمر العمل من بعد، والنصح بتفادي استخدام وسائل النقل العمومي.

وأضحى مشهد الطوابير التي تصطف أمام متاجر الهايبرماركت في مدن بريطانيا مألوفاً. وتأقلم البريطانيون سريعاً مع ضرورة الاصطفاف، مع المحافظة الذاتية على قاعدة التباعد الاجتماعي. وقد شوهدت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي أول أمس وهي تحافظ على تلك القاعدة أثناء اصطفافها أمام متجر قريب من منزلها. وتجوب دوريات من الشرطة الحدائق العامة والشواطئ لإبعاد المخالفين لتعليمات الحجر المنزلي.

ويرتفع بذلك عدد الوفيات جراء كوفيد-19 في بريطانيا إلى 8958 وفاة؛ فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 70783 إصابة. وتعتبر العاصمة لندن أسوأ بؤر التفشي في بريطانيا. وتجاوز عدد الوفيات بالفايروس في العالم عتبة الـ100 ألف أمس، ليصل إلى 103512. وبلغ عدد الإصابات حتى أمس 1.7 مليون في أرجاء العالم. ووصل عدد المتعافين أمس إلى 382 ألفاً. وفي جنيف، حذر مدير منظمة الصحة العالمية تادروس غبريسوس، في مؤتمر صحفي، من أن الحديث الذي يتردد في العواصم هذه الأيام عن ضرورة إعادة تشغيل الاقتصاد، ورفع التدابير الاحترازية الحالية قد يؤدي إلى اندلاع موجة وبائية جديدة. وقال إن طريق النزول قد يكون بنفس خطورة طريق الصعود، إذا لم تتم إدارته بشكل سليم.