المستفيدون من «الأطراف الصناعية» بـ«سلمان للإغاثة»: شكرا.. المملكة أعادتنا إلى الحياة
الأحد / 19 / شعبان / 1441 هـ الاحد 12 أبريل 2020 20:02
مريم الصغير (الرياض) maryam9902@
أعرب عدد من المستفيدين من خدمات مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي باليمن التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن شكرهم للمملكة العربية السعودية على ما أحدثه المركز من فارق كبير وملموس في حياتهم بعد توفير أطراف صناعية لهم مكنتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية من جديد.
وتقول والدة الطفلة «ريماس» (7 أعوام) إن ابنتها كانت تعاني من شلل في الأطراف السفلية من جسدها منذ أن كانت في الثانية من عمرها؛ جعلها تفقد بصيص الأمل في الذهاب إلى مدرستها واللعب مع صديقاتها، ولعدم قدرتها على المشي تضطر إلى حملها باستمرار.
وأضافت: توجهت بها إلى مركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة وقُدمت لها الرعاية الصحية اللازمة من علاج طبيعي ومستلزمات صحية ومتابعة مستمرة لحالتها؛ فتحسّنت حالة ريماس بعض الشيء وأصبح الأمل موجوداً بعودتها للمشي مرة أخرى وممارسة حياتها بشكل طبيعي.
أما «منيرة» التي ولدت بتشوّه خلقي في إحدى قدميها فعانت كثيراً من عدم مزاولة المشي بالشكل الطبيعي، وركب لها طرف مؤقت قبل عدة سنوات يساعدها على الوقوف، ولكن بعد الأزمة التي افتعلها الحوثي في اليمن تم إقفال المركز الذي عمل لها الطرف المؤقت ما جعلها تعاني من الألم جرّاء قصر وضيق الطرف الموجود على قدمها المبتور.
وأشارت إلى أنها راجعت مركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة وتم صنع طرف جديد لها لكي تستطيع المشي والذهاب مجددّا إلى المدرسة، فاستمرت منيرة على التدرب والمواظبة على العلاج الطبيعي فتحسّنت حالتها؛ وتحققت سعادتها بعودتها لممارسة حياتها الطبيعية وانخراطها في المجتمع دون خجل.
أما «أحمد» فقد كان يمارس حياته بشكلها الطبيعي وفي أحد الأيام عندما كان يتنزه في قريته انفجر لغم تحت قدميه، ففقد وعيه في الحال وتم نقله إلى المستشفى وتقرر إجراء عملية جراحية له استمرت لساعات، وحين استفاق في اليوم التالي وجد أن إحدى ساقيه بُترت، ومكث لأيام في حالة نفسية صعبة وبعد أن استقرت حالته الصحية خرج من المستشفى؛ لكنه عانى كثيراً لعدم قدرته على المشي إلّا بوجود العكازات، وحين راجع مركز الأطراف الصناعية التابع للمركز تمت معاينة حالته وتم تركيب طرف صناعي له ما ساعده في العودة إلى المشي مرة أخرى بكل أريحية.
أما «فاطمة أحمد» (40 عامًا) فكانت تؤدي عملها كراعية للأغنام بقريتها الصغيرة «الشغب» التابعة لمحافظة تعز، وفي صباح أحد الأيام نزلت إلى الوادي القريب منها للبحث عن طعام لمواشيها وأثناء ذلك داست قدمها على أحد الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي ففقدت قدمها اليمنى في الحال، ومع مرور الأيام تأثرت كثيرا وحزنت على حالها وفقدت الأمل بالعودة لممارسة حياتها وعملها بشكل طبيعي، فكانت عندما ترى الناس يمشون من حولها تحس بالضعف والحنين لحالتها السابقة، فقررت ترك ضعفها واعتزمت العودة لحياتها الطبيعية، فراجعت مركز الأطراف الصناعية التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي استقبلها وتابع حالتها وجرى تركيب طرف صناعي لها ساعدها على الوقوف والحركة مجددا.