صندوق الاستثمارات في ظل أزمة كورونا
الثلاثاء / 21 / شعبان / 1441 هـ الثلاثاء 14 أبريل 2020 00:07
علي محمد الحازمي
يقول جون كينيدي «في الأزمات كن على دراية بالخطر لكن أدرك الفرصة» لذلك دائماً الفرص الخفية تقع بين الأخبار الاقتصادية السيئة. هناك بعض الجهات الاستثمارية ترى أنّ الركود ليس الوقت الذي يتم فيه الحداد على الفرص الضائعة، ولكنه الوقت المناسب للعثور على فرص جديدة وتجميع كتل الذهب في تلك الأوقات العصيبة، والتاريخ يخبرنا بشواهد كثيرة كيف أدرك كثير من رجال الأعمال الأذكياء أو الجهات الاستثمارية فرص شراء فريدة من نوعها خلال الأزمات السابقة، حيث تم بيع أسهم العديد من الشركات بأقل من قيمتها الحقيقية، ومع تعافي الأسواق من تلك الأزمات حقق هؤلاء المستثمرون مكاسب هائلة من مناوراتهم الذكية. ولعلي أستشهد هنا برجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت الذي جنى المليارات في آخر أزمة حصلت في عام 2008، التي كانت تعد الأسوأ بعد الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي حيث كان يقول «هناك قاعدة بسيطة تقودني إلى الشراء وهي كن خائفاً عندما يكون الآخرون جشعين، وكن جشعاً عندما يكون الآخرون خائفين».
في خطوة جريئة تواكب الأزمات وتصنع الثروات وفي تحول استراتيجي ملفت وقرارات تكتيكية في محلها ووقتها قام صندوق الاستثمارات العامة بعدد من عمليات الاستحواذ وشراء أصول والتي كان آخرها شراء حصص تبلغ قيمتها مليار دولار تقريباً في أربع شركات نفط أوروبية كبرى مستغلاً فرصة تهاوي أسعار النفط التي انعكست سلباً على أسهم تلك الشركات، ما مكنه من شراء تلك الأسهم بأسعار تعد أقل من قيمتها الحقيقية؛ وهي شركة إكوينور الحكومية النرويجية، ورويال داتش شل الإنجليزية - الهولندية، وتوتال الفرنسية وإيني الإيطالية، كذلك الاستحواذ على حصة تقدر بـ8.2% في شركة كارنيفال؛ أكبر شركة رحلات بحرية في العالم التي انخفضت أسهمها بأكثر من 80% هذا العام، في دليل واضح على دور الصندوق النشط في استغلال الفرص وتعزيز دوره كمحرك فاعل في تنويع الاقتصاد في المملكة، وذلك من خلال تنمية وتعظيم استثمارات الصندوق، الذي يسعى لجعله واحداً من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم ورافداً مهماً للمتطلبات المالية للدولة، وعامل ثقة للاقتصاد الوطني.
تلك الاستثمارات لن تكون الأخيرة خلال هذه الأزمة وسيكون هناك نشاط قوي لصندوق الاستثمارات العامة خلال الفترة القادمة، والسبب يعود لكون الصندوق لا ينقصه المال لاستثمارات مستقبلية وأيضاً لو نظرنا لأهم البيانات المالية الأساسية لكثير من الشركات العالمية مثل التدفقات النقدية والعائدة على الأصول لوجدنا أنها وصلت إلى مستويات متدنية في مؤشر يعتبر فرصة حقيقية للشراء لأن السهم يتداول تحت قيمته العادلة أو ما يعرف بـ«Under Valuation».
* كاتب سعودي
Alhazmi_A@
في خطوة جريئة تواكب الأزمات وتصنع الثروات وفي تحول استراتيجي ملفت وقرارات تكتيكية في محلها ووقتها قام صندوق الاستثمارات العامة بعدد من عمليات الاستحواذ وشراء أصول والتي كان آخرها شراء حصص تبلغ قيمتها مليار دولار تقريباً في أربع شركات نفط أوروبية كبرى مستغلاً فرصة تهاوي أسعار النفط التي انعكست سلباً على أسهم تلك الشركات، ما مكنه من شراء تلك الأسهم بأسعار تعد أقل من قيمتها الحقيقية؛ وهي شركة إكوينور الحكومية النرويجية، ورويال داتش شل الإنجليزية - الهولندية، وتوتال الفرنسية وإيني الإيطالية، كذلك الاستحواذ على حصة تقدر بـ8.2% في شركة كارنيفال؛ أكبر شركة رحلات بحرية في العالم التي انخفضت أسهمها بأكثر من 80% هذا العام، في دليل واضح على دور الصندوق النشط في استغلال الفرص وتعزيز دوره كمحرك فاعل في تنويع الاقتصاد في المملكة، وذلك من خلال تنمية وتعظيم استثمارات الصندوق، الذي يسعى لجعله واحداً من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم ورافداً مهماً للمتطلبات المالية للدولة، وعامل ثقة للاقتصاد الوطني.
تلك الاستثمارات لن تكون الأخيرة خلال هذه الأزمة وسيكون هناك نشاط قوي لصندوق الاستثمارات العامة خلال الفترة القادمة، والسبب يعود لكون الصندوق لا ينقصه المال لاستثمارات مستقبلية وأيضاً لو نظرنا لأهم البيانات المالية الأساسية لكثير من الشركات العالمية مثل التدفقات النقدية والعائدة على الأصول لوجدنا أنها وصلت إلى مستويات متدنية في مؤشر يعتبر فرصة حقيقية للشراء لأن السهم يتداول تحت قيمته العادلة أو ما يعرف بـ«Under Valuation».
* كاتب سعودي
Alhazmi_A@