«لقد سُلِبنا أجهزة التنفس التركية» بهذه العبارة اعترف نائب مدير الصحة في إقليم بلاد الباسك الإسباني إنياكي بيرّاوندو، أمس (الأربعاء) بأن الإقليم طلب بالفعل 50 جهاز تنفسٍ لوحدة العناية المركزة من تركيا.

ووفقا لما ذكره الكاتب إكير ريوخا أندويثا في صحيفة «إل دياريو» الإسبانية، أضاف بيرّاوندو: عملية الشراء هذه أُحبطت لأن الأجهزة ظلت عالقةً في منتصف الطريق، دون معرفة المزيد من التفاصيل حول الأمر.

وكانت حكومة إقليم الباسك قد نفت الأسبوع الماضي علانيةً إجراءها أي عملية شرائية لموادٍ من ذلك البلد، الذي تسبب كذلك في تأخير وصول الإمدادات لبعض الأقاليم المستقلة مثل كاستيّا لامانتشا ونافارا وكاتالونيا.

وقد أعطى بيرّاوندو تبريراتٍ لهذا الطلب المثير للجدل في المؤتمر المرئي الأسبوعي الذي يعقده ممثلو الصحة مع المتحدثين باسم أحزاب المعارضة، حيث أكدت ثلاثة مصادر لهذه الصحيفة أن نائب مدير الصحة استخدم كلمة «السلب» حرفياً، وهي مرادفة «للسرقة»، وكان نفسه من أعلم لأول مرةٍ عن هذه الصفقة، التي أنكرها المتحدث باسم الصحة ميكيل سانتشيث في وقتٍ لاحقٍ خلال مؤتمرٍ صحفي، كما صرح متحدثون رسميون باسم الحكومة التنفيذية بالتصريحات ذاتها: «لا توجد مشترياتٌ من تركيا».

وعلى كل حال، أشار بيرّاوندو إلى أن إقليم الباسك لم يخسر أموالاً في هذه العملية، إذ لم يتم الدفع مسبقاً، إضافةً إلى ذلك، فإن ما يعزز موقف مديرية الصحة لبلاد الباسك أن الضغط في وحدة العناية المركزة آخذٌ في الانخفاض وأن أول طلبٍ لأجهزة التنفس وصل الأسبوع الماضي، وكان يتألف من 40 جهاز تنفسٍ صيني الصنع، وقد أُرسلت إلى المستشفيات بالفعل.

ونشأ الجدل حول تركيا منذ أسبوعين، حين أبلغت مديرية الصحة المعارضةَ بأنها اشترت 150 جهاز تنفسٍ من الصين و50 من تركيا، وفي ما يتعلق بالشحنة القادمة من الصين، التي دُفعت قيمتها بالكامل مسبقاً دون ذكر التكلفة بالتفصيل، فقد أعلنوا أنها تأخرت وطلبوا المساعدة من حكومة إسبانيا لممارسة الضغط دولياً، وقد أبلغ رئيسُ حكومة الباسك نفسه الرئيسَ بيدرو سانتشيث بذلك.

بعد ذلك بأسبوع، تغيرت هذه الأرقام بشكلٍ جذريّ؛ سقطت الإمدادات التركية من المعادلة -«نحن لم نشترِ أي شيءٍ من تركيا»- وظهر طلبٌ مكون من 60 «جهاز تنفسٍ»، وصل 40 جهازٍ منها عبر هولندا الأسبوع الماضي، وكان توزيعها على النحو التالي: 10 لكروثيس و10 لدونوستيا و8 لشاغورّيشو-سانتياغو و7 لباسورتو و5 لغالداكاو.

وحددت المستشارة نيكاني مورغا كمية الأجهزة التي تم شراؤها بـ310 أجهزة، حيث أشارت إلى شراء 100 أخرى وإلى الـ150 الأولى من الصين، كما أن هناك وعودٌ بوصول أجهزةٍ جديدةٍ قبل الصيف.