أوقف مركز الملك فهد الثقافي بالأرجنتين، مؤقتا، جميع الصلوات في جامع الملك فهد، مع الاكتفاء برفع الأذان للصلوات كافة، في إطار تنفيذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية الاستباقية لمنع انتشار فايروس كورونا المستجد، في إطار رسالته السامية لخدمة المجتمع الأرجنتيني لتقديم أفضل الخِدْمات الممكنة وأهداف المركز وخطته الإستراتيجية، إنفاذاً لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس مجلس أمناء المركز الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ.

وأشار تقرير أعده مدير مركز الملك فهد الثقافي بمدينة بيونس آيرس علي بن عوضة الشمراني، إلى أن المركز عمل منذ بدء انتشار فايروس كورونا في أنحاء كثيرة من دول العالم بتنفيذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية، منها تقليل تواجد المواطنين والعاملين بالمركز، وتفعيل نظام العمل عن بعد، إلى جانب إيقاف الدروات التدريبية كافة حرصاً على سلامة الطلاب والطالبات، وبث عدد من المقاطع التوعوية الإرشادية من أعضاء هيئة التدريس لتوقي الوباء، والعمل وفق الإجراءات الوقائية التي أقرتها الحكومة الأرجنتينية. من جانبه، ثمن مدير المركز المتابعة والإشراف المباشر من الوزير على أعمال وبرامج المركز كافة للقيام برسالته السامية وخطته الإستراتيجية لخدمة المجتمع الأرجنتيني، سائلاً الله أن يديم على المملكة عزها ورخاءها واستقرارها وأن يرفع الوباء عن جميع بلاد المسلمين والعالم.

يذكر أن مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي الذي يعد أكبر معلم إسلامي بأمريكا اللاتينية أُنشئ في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيرس على مساحة تقدر بـ37 ألف متر مربع، ليمثل بعدًا مهمًا في العلاقات الراسخة بين البلدين منذ افتتاحه في عام 1421هـ 2000، حيث أمر ببنائه الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله)، وأزاح الملك عبدالله بن عبدالعزيز (رحمه الله) حينما كان ولياً للعهد آنذاك، الستار عن اللوحة التذكارية للمركز.