كورونا بروائح بهارات آسيا في «باب الشمال» !
الأربعاء / 29 / شعبان / 1441 هـ الأربعاء 22 أبريل 2020 01:30
محمد العبد الله (الدمام) mod1111222@
التجمعات الصغيرة باتت السمة البارزة في حي باب الشمال بالقطيف، وفرضت الإجراءات الاحترازية نظاماً صارماً للحد من التجمعات الكبيرة التي تتسم بها الطرقات الضيقة، فأصبحت من صفحات الماضي، على الأقل، خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصاً مع مخاوف انتقال الفايروس الذي يشكل هاجساً كبيراً عند الجميع.
التجوال في الحي في ساعات الصباح يختلف تماماً عن المساء، ولاحظنا تجمعات صغيرة في البقالات وأمام الواجهات الأمامية للمطاعم والبوفيهات التي تتوزع في كل الاتجاهات. رائحة التوابل المنبعثة من المطعم الواقع على الطرف الشرقي من حي باب الشمال، تعكس صورة مصغرة لتمدد العمالة الوافدة على جميع أجزاء الحي القريب من المركز الحيوي بمحافظة القطيف، إذ تمثل لغة الأوردو القاسم المشترك في تعاطي سكان الحي، كما أن المنطقة أصبحت شبه خالية من المواطنين؛ نظراً لتقادم المنازل في الحي وخروج القسم الأكبر من الأسر للأحياء الحديثة، ما يمثل نقطة تحول في كثافة الآسيويين في الحي.
ويقول منصور عبدالله «إن الميدان المسمى (القارب) يتحول يوم الجمعة إلى مركز لتجمع العمالة، كان ذلك قبل وباء كورونا، إذ يتوافد العمال على الموقع بعد صلاة الجمعة مباشرة ويستمر التجمع حتى صلاة العشاء، فأصبح مكاناً للقاء واسترجاع الذكريات في يوم الإجازة الأسبوعية، إذ لم يعد مستغرباً على الإطلاق تواجد العدد الكبير من العمالة، نظراً لكون الظاهرة ليست جديدة على الإطلاق».
ويرى محمد مرزوق أن حي باب الشمال أصبح مركزاً للعمالة الوافدة، ويحرص المواطنون الباحثون عن العمالة لإجراء بعض الصيانة في المنازل على الحصول على متبغاهم في هذا المكان، مضيفاً أن العمالة الوافدة قبل جائحة كورونا بمجرد دخول السيارات أو التوقف في إحدى الزوايا كانت تتجمع حول السيارة؛ طمعاً في الفوز بالعمل في اليوم الثاني، فالعملية قابلة للمساومة والأخذ والرد، والسعر المرتفع سرعان ما يتهاوى بسرعة البرق بعد مفاوضات قليلة، إذ توجد في المكان مئات من العمالة من الهند وبنغلاديش وباكستان بالدرجة الأولى.
أما فارس العجمي فيقول «إن العمالة القاطنة في الحي يصعب التكهن بعددها، إذ توجد أعداد غير معروفة في المنزل الواحد، ما يجعل حصر العمالة من الصعوبة بمكان، خصوصاً أن المنزل الواحد تتشارك فيه أعداد كبيرة، بهدف تقاسم قيمة الإيجارات وتخفيف الأعباء المالية»، معتبرا الحي منطقة خطورة في المرحلة الراهنة، خصوصاً أن عملية فصل التجمعات تتطلب جهوداً كبيرة، فالمرء ليس بحاجة إلى الكثير من الجهد لاكتشاف مدى التهاون في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتفادي نقل العدوى، فالمسافات الفاصلة بين العامل والآخر سواء في البقالات أو أمام الواجهات الأمامية للمطاعم قليلة للغاية، ما يرفع من مستوى الخطورة في تحويل هذه المنطقة لبؤرة انتشار للفايروس.
التجوال في الحي في ساعات الصباح يختلف تماماً عن المساء، ولاحظنا تجمعات صغيرة في البقالات وأمام الواجهات الأمامية للمطاعم والبوفيهات التي تتوزع في كل الاتجاهات. رائحة التوابل المنبعثة من المطعم الواقع على الطرف الشرقي من حي باب الشمال، تعكس صورة مصغرة لتمدد العمالة الوافدة على جميع أجزاء الحي القريب من المركز الحيوي بمحافظة القطيف، إذ تمثل لغة الأوردو القاسم المشترك في تعاطي سكان الحي، كما أن المنطقة أصبحت شبه خالية من المواطنين؛ نظراً لتقادم المنازل في الحي وخروج القسم الأكبر من الأسر للأحياء الحديثة، ما يمثل نقطة تحول في كثافة الآسيويين في الحي.
ويقول منصور عبدالله «إن الميدان المسمى (القارب) يتحول يوم الجمعة إلى مركز لتجمع العمالة، كان ذلك قبل وباء كورونا، إذ يتوافد العمال على الموقع بعد صلاة الجمعة مباشرة ويستمر التجمع حتى صلاة العشاء، فأصبح مكاناً للقاء واسترجاع الذكريات في يوم الإجازة الأسبوعية، إذ لم يعد مستغرباً على الإطلاق تواجد العدد الكبير من العمالة، نظراً لكون الظاهرة ليست جديدة على الإطلاق».
ويرى محمد مرزوق أن حي باب الشمال أصبح مركزاً للعمالة الوافدة، ويحرص المواطنون الباحثون عن العمالة لإجراء بعض الصيانة في المنازل على الحصول على متبغاهم في هذا المكان، مضيفاً أن العمالة الوافدة قبل جائحة كورونا بمجرد دخول السيارات أو التوقف في إحدى الزوايا كانت تتجمع حول السيارة؛ طمعاً في الفوز بالعمل في اليوم الثاني، فالعملية قابلة للمساومة والأخذ والرد، والسعر المرتفع سرعان ما يتهاوى بسرعة البرق بعد مفاوضات قليلة، إذ توجد في المكان مئات من العمالة من الهند وبنغلاديش وباكستان بالدرجة الأولى.
أما فارس العجمي فيقول «إن العمالة القاطنة في الحي يصعب التكهن بعددها، إذ توجد أعداد غير معروفة في المنزل الواحد، ما يجعل حصر العمالة من الصعوبة بمكان، خصوصاً أن المنزل الواحد تتشارك فيه أعداد كبيرة، بهدف تقاسم قيمة الإيجارات وتخفيف الأعباء المالية»، معتبرا الحي منطقة خطورة في المرحلة الراهنة، خصوصاً أن عملية فصل التجمعات تتطلب جهوداً كبيرة، فالمرء ليس بحاجة إلى الكثير من الجهد لاكتشاف مدى التهاون في اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتفادي نقل العدوى، فالمسافات الفاصلة بين العامل والآخر سواء في البقالات أو أمام الواجهات الأمامية للمطاعم قليلة للغاية، ما يرفع من مستوى الخطورة في تحويل هذه المنطقة لبؤرة انتشار للفايروس.