منوعات

زَهْرة.. هذه البلدة الأندلسية كيف صرعت «كورونا»؟

متطوعون يعقمون شوارع البلدة يومياً.

«عكاظ» (مدريد) OKAZ_online@

لم تسجل بلدة أندلسية في إسبانيا عزلت نفسها عن العالم منذ أكثر من شهر لمنع فايروس كورونا الجديد من الوصول إلى سكانها الـ1500 شخص إصابة بالفايروس حتى الآن. وقال المسؤولون في قرية زهراء دو لا سيرّا (من العربية الزهرة الساجرة، أي التي يملأ السيل أرضها) إنهم اتبعوا نظاماً صارماً لتعقيم شوارع البلدة الواقعة في الريف الأندلسي جنوبي إسبانيا، وكذلك سيارات السكان. وكان عمدة القرية سانتياغو غالفان أغلق جميع مداخل البلدة منذ 14 مارس الماضي. ويقوم متطوعون من الأهالي بتعقيم الشوارع وأشجار الزيتون والسيارات، في حين شهدت القرى والبلدات المجاورة إصابات بالفايروس. وكانت زهرة الساجرة ميداناً لمعارك عنيفة بين الإسبان، والرومان، وعرب الأندلس. واحتلها الفرنسيون في 1810. وعلى رغم بلوغ عدد الإصابات 200 ألف، وعدد الوفيات 20 ألفاً في إسبانيا، إلا أن زهرة الساجرة حافظت على إصابة صفرية. وتقع البلدة فوق جبل عال، وتطل على خزان ماء يشبه البحيرة، تنعكس عليه منازل القرية المطلية بالبياض.