فايروس كورونا.. وقفات للتأمل
الخميس / 30 / شعبان / 1441 هـ الخميس 23 أبريل 2020 01:24
ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ دخن a_dokhon@
اغمض عينيك.. تذكر المشهد قبل شهر من الآن، شوارع مزدحمة بالسيارات، أسواق ممتلئة بالمتسوقين، أندية تعج بالرياضيين، حركة دؤوبة لا تنقطع.
فجأة ودون سابق إنذار أصبح الكل ساكنا، شوارع وملاعب وأسواق، الجميع في البيوت، ماكثون بلا حراك إلا في أضيق الحدود.
الكل حصل على إجازة بلا طلب، لكن شرطها الوحيد البقاء في المنزل، شريط يمر على ذاكرة أي شخص فيقف مذهولا متسائلا.. ماذا حدث؟!
باختصار فايروس يدعى كورونا ظهر فجأة في الصين بلا سابق إنذار وتعامل معه الغرب باستهتار فتفشى وقضى على الآلاف.
في المقابل، فإن قيادتنا الحكيمة سارعت باتخاذ تدابير وقائية سريعة في الوقت المناسب فساهمت في تحجيم الخسائر، ولم تكتف بذلك، بل أصدرت حزمة من القرارات كالعمل عن بعد ودعم موظفي القطاع الخاص والإعفاء من الرسوم لغير السعوديين بجانب قرارها بالسماح بعلاج المقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة مجانا، كل هذه القرارات الحكيمة كانت عونا بعد الله في السيطرة على الوضع.
ويبقى دور المواطن والمقيم الواعي بالانقياد لتعليمات الحكومة التي وضعت بالأساس للحفاظ على صحته وسلامته، وتطويف هذا الوباء لتعود الحياة لسابق عهدها.
لكن أمام هذا المشهد العام الذي أصاب العالم بالشلل وأحال شوارعها إلى ظلام، ماذا استفدنا؟ وما العبر التي خرجنا بها في خضم هذه الجائحة غير المسبوقة في العصر الحديث.
بعد أن خرج الجميع من مكاتبهم وأعمالهم على أمل العودة جاء «كورونا» ليبعدهم عنها إجباريا تماما كالموت المفاجئ الذي لا يعطي سابق إنذار، لكن الفرق الوحيد أن الموت لا يمهلك لتراجع حساباتك، فيما تمنحك هذه الجائحة فرصة للتفكر والتأمل وإعادة حساباتك في ما قدمت في حياتك على كل الأصعدة، والرسم لمستقبل أفضل واضعا في حساباتك تغير العالم بعد هذا الفايروس.
ورغم أنه لا تبدو في الأفق صورة واضحة تعطي ملامح حول نهاية هذا الفايروس الخطير، إلا أننا متفائلون بأن الفرج سيكون قريبا، باستطاعتنا -نحن البشر- أن نخطط لمستقبلنا بشكل أمثل ونستلهم العظات والعبر من هذه الجائحة التي قلبت حياتنا رأسا على عقب.. والسعيد من يتعظ بما يمر به من أزمات ومحن.
فجأة ودون سابق إنذار أصبح الكل ساكنا، شوارع وملاعب وأسواق، الجميع في البيوت، ماكثون بلا حراك إلا في أضيق الحدود.
الكل حصل على إجازة بلا طلب، لكن شرطها الوحيد البقاء في المنزل، شريط يمر على ذاكرة أي شخص فيقف مذهولا متسائلا.. ماذا حدث؟!
باختصار فايروس يدعى كورونا ظهر فجأة في الصين بلا سابق إنذار وتعامل معه الغرب باستهتار فتفشى وقضى على الآلاف.
في المقابل، فإن قيادتنا الحكيمة سارعت باتخاذ تدابير وقائية سريعة في الوقت المناسب فساهمت في تحجيم الخسائر، ولم تكتف بذلك، بل أصدرت حزمة من القرارات كالعمل عن بعد ودعم موظفي القطاع الخاص والإعفاء من الرسوم لغير السعوديين بجانب قرارها بالسماح بعلاج المقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة مجانا، كل هذه القرارات الحكيمة كانت عونا بعد الله في السيطرة على الوضع.
ويبقى دور المواطن والمقيم الواعي بالانقياد لتعليمات الحكومة التي وضعت بالأساس للحفاظ على صحته وسلامته، وتطويف هذا الوباء لتعود الحياة لسابق عهدها.
لكن أمام هذا المشهد العام الذي أصاب العالم بالشلل وأحال شوارعها إلى ظلام، ماذا استفدنا؟ وما العبر التي خرجنا بها في خضم هذه الجائحة غير المسبوقة في العصر الحديث.
بعد أن خرج الجميع من مكاتبهم وأعمالهم على أمل العودة جاء «كورونا» ليبعدهم عنها إجباريا تماما كالموت المفاجئ الذي لا يعطي سابق إنذار، لكن الفرق الوحيد أن الموت لا يمهلك لتراجع حساباتك، فيما تمنحك هذه الجائحة فرصة للتفكر والتأمل وإعادة حساباتك في ما قدمت في حياتك على كل الأصعدة، والرسم لمستقبل أفضل واضعا في حساباتك تغير العالم بعد هذا الفايروس.
ورغم أنه لا تبدو في الأفق صورة واضحة تعطي ملامح حول نهاية هذا الفايروس الخطير، إلا أننا متفائلون بأن الفرج سيكون قريبا، باستطاعتنا -نحن البشر- أن نخطط لمستقبلنا بشكل أمثل ونستلهم العظات والعبر من هذه الجائحة التي قلبت حياتنا رأسا على عقب.. والسعيد من يتعظ بما يمر به من أزمات ومحن.