لا تزال الحرب الكلامية مستعرة بين واشنطن وبكين على خلفية أزمة تفشي فايروس كورونا. وبينما جدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انتقاد الصين في وقت متأخر أمس (الأربعاء)، واتهمها بانتهاز الوباء فرصة لترويع جيرانها، جدد السفير الصيني لدى لندن ليو تشياو مينغ، اليوم (الخميس)، التأكيد على أن بلاده لم تتكتم على تفشي الفايروس، داعيا الولايات المتحدة إلى الكف عن التنمر على الصين بشكل يذكر بالحروب الاستعمارية الأوروبية في القرن الـ19. وقال: «سمعت الكثير من هذه التكهنات، هذه المعلومات المضللة عن تكتم الصين، عن إخفاء الصين لشيء ما - هذا غير حقيقي». وأضاف: «الحكومة الصينية تعاملت بشفافية وكانت سريعة جدا في مشاركة البيانات».

ولفت إلى أن «بعض الدول الأخرى -بعض المحاكم المحلية قاضت الصين- هذا أمر غريب». وقال: «بعض الناس، بعض الساسة يريدون القيام بدور شرطي العالم. هذا ليس زمن دبلوماسية التهديد. هذا ليس الزمن الذي كانت الصين فيه شبه محتلة وشبه إقطاعية».

وتابع السفير: «هؤلاء الأشخاص يعتقدون أن بإمكانهم التنمر على الصين. الصين ليست عدوا للولايات المتحدة. إذا اعتبروا الصين عدوا فإنهم يصوبون على الهدف الخطأ».

يأتي ذلك فيما اعتبرت بكين أن مطالب أستراليا بتحقيق مستقل في سبب تفشي الوباء دوافعها سياسية ولا تساعد في التعامل مع الجائحة العالمية.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شونغ في الإيجاز الصحفي اليومي (الخميس): «في تلك اللحظة الحرجة، من غير المسؤول إثارة شبهات لا أساس لها واتهامات لا سند لها وذلك لأغراض سياسية».

وكان المدعي العام الأعلى في ولاية ميزوري الأمريكية أعلن (الثلاثاء)، دعوى قضائية تتهم الصينيين بالمسؤولية عن الوباء.