أخبار

كورونا يُنعش دورات الـ«Online» و«التدريب التقني» لـ«عكاظ»: نراقبها

فهد العتيبي

نادر العنزي (تبوك) nade5522@

ما إن بدأت جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19)، تم تعليق الحضور لمقرات العمل لعدة جهات حكومية وقطاعات خاصة، إضافة إلى المدارس والجامعات، ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية.

وإزاء ذلك، ظهرت بشكل واسع الدورات التدريبة عن بُعد (Online) بمختلف أنواعها، وشهدت إقبالاً كبيراً خصوصاً مع التزام الناس، ووجود وقت فراغ لحضورها، ما يعد أمرا إيجابيا في مواصلة التطوير واكتساب المهارات والتعليم الذاتي.

ومع الانتشار الكبير لها، خشي البعض أن يقعوا ضحية لدورات تفتقد للرصانة، وقد يقدمها مدربون غير متخصصين، اتخذوا التدريب مسارا شخصيا وماديا.

وحول ذلك، أكد لـ«عكاظ» مدير عام الاتصال المؤسسي بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني فهد العتيبي، أنهم يراقبون الدورات التدريبية عن بُعد من خلال دخول مشرفين من الإدارة العامة للتدريب الأهلي بالمؤسسة وذلك على بث الدورة إلكترونياً، ويتم إعداد تقارير جودة بخصوصها.

ولفت العتيبي إلى أن هناك دورات تدريبية منعت من البث لوجود مخالفات عليها، مشيراً إلى أن الإدارة العامة للتدريب الأهلي بالمؤسسة تتابع تصحيح مسارات الدورات المخالفة، وفي حال وجدت مخالفة في دورة منفذة فإنه يتم إيقافها وتلزم الجهة المنفذة بتصحيح مسارها.

من جهته، قال المدرب المُعتمد مهدي القرمادي: مع انتشار ظاهرة التدريب عن بعد بسبب جائحة كورونا المستجد يجب على علينا طرح عدد من المعايير التي تحدد الاختيار المناسب للدورة وفق احتياج المتدرب منها (اعتماد الدورة التدريبية ورخصة المدرب من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني)، هذا الأمر سيساهم في جودة مخرجات هذه الدورات وتوثيق الدورات وحماية المتدرب من الاستغلال بالإعلانات المزينة بأضخم الاعتمادات والشهادات الدولية في مجال الدورة.

وأضاف «يجب أن يختار المتدرب الدورات التدريبية التي تنمي مهارات ومجال تخصصه ورغباته، مع مراعاة هل الدورة التدريبية التي سألتحق بها هل تستحق الوقت الذي أمنحها، ثم مقارنة عائدها المعرفي والمهاري بما سيقدمه من مبلغ المالي إن لم تكن مجاناً»، مشيرا إلى أن المتدرب يجب أن يكون واعيا في اختيار الدورة وعدم استغلال وقته وماله دون عائد إيجابي.

وقال المدرب المعتمد في الإعلام والاتصال ماجد بن جعفر الغامدي، إن الدورات التدريبية تهدف إلى التطوير في مهارة معينة، ويبقى أن الوسيلة متغيرة حسب الزمان، والآن ونحن نعيش في فترة الحجر المنزلي فمن أفضل الوسائل هي التقنية الحديثة بحيث يتم تنفيذ الدورات التدريبية عن طريقها، والهدف هو تطوير المهارات فإذا استطعنا أن نضمن تحقيق هذا الهدف من خلال البعد الجسدي بين المدرب والمتدربين فهنا نقول إنها دورات ممتازة وندعو الناس لحضورها والاستفادة منها.

ودعا الغامدي المدربين والمؤسسات التدريبية إلى الحرص على الجودة التدريبية، وذلك من خلال الحقائب التدريبية المميزة، والتمرينات العملية التي تجعل المتدربين يطبقون ما تعلموه، مشيراً أن الهدف الأسمى هو الاحترافية في التدريب.

ونوه الغامدي إلى أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تحرص على مواكبة الأزمة الحالية، بحيث قامت بمرونة عالية في الإجراءات والاعتراف بالدورات التدريبية (أون لاين) على أن تستوفي شروط الجودة المذكورة في موقعهم الإلكتروني، لافتاً إلى أن القرارات كانت مواكبة للحدث وتجعل العملية التدريبية أكثر انطلاقاً وتقدماً.