«حزب الله» يلعب «الروليت الروسي» مع المصارف
الأحد / 03 / رمضان / 1441 هـ الاحد 26 أبريل 2020 02:09
زياد عيتاني (بيروت) ziadgazi@
كانت واضحة الوجوه التي احتشدت أمام مبنى المصرف المركزي في بيروت، والمطالبة بإقالة حاكمه رياض سلامة.
اللبنانيون يعرفون بعضهم والعبارة التي لطالما يرددونها «الناس بتعرف بعضها»، وبالتالي لم يكن صعباً أو مستحيلاً معرفة أنصار «حزب الله»ومعهم بعض اليسار الذي يُسقى في الضاحية الجنوبية.
يخوض حزب الله بعد هيمنته على الحكومة ومعها المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية حرباً واضحة على القطاع المصرفي وعلى رئاسة المصرف. المواجهة بين الطرفين ليست جديدة بل بدأت مع فرض الولايات المتحدة قيوداً قاسية على التعاملات المصرفية تحت عنوان «تجفيف مصادر تمويل حزب الله» وهو ما دفع المصارف إلى إنجاز إجراءات صارمة كي لا تذهب ضحية الصراع بين الفريقين، فجاءت عملية إقفال آلاف من الحسابات المصرفية لأشخاص مقربين من الحزب.
حزب الله وحلفاؤه يسعون لتقديم رياض سلامة «أضحية» لإسكات الشعب الغاضب على تدهور سعر صرف الليرة وغلاء الأسعار الفاحش عبر تحميله المسؤولية في كل ما يحصل، مع العلم أن أزمة لبنان النقدية معروفة للجميع، وهي أن هناك مودعين وضعوا أموالهم بالمصارف، فقامت هذه المصارف بإدانة الدولة بكل مؤسساتها، فأهدرت الدولة هذه الأموال عبر السرقات والفساد.
قد يكون رياض سلامة جزءاً من هذه الشبكة كونه سمح بهذا الكم من الديون للدولة التي يعرفها فاسدة، لكن هل كان يُسمح له بعدم تقديم المال لهذه الدولة؟.
بالمقابل، فإن سلامة الذي هو جزء من المشكلة، من المؤكد أيضاً أنه جزء من الحل، فالوضع النقدي المتدهور لا يتحمل إجراء أي تغيير في الهيكلية المالية للدولة اللبنانية وسط فقدان الثقة بكامل الطبقة السياسية.
حزب الله وحلفاؤه عبر هذا الكم من الضغوط الموجهة ضد المصارف ورياض سلامة لا يعير كل الاعتبارات التي ذكرت أية أهمية وقيادات عديدة منه وفي مجالس خاصة لا ترى ضيراً في تحول لبنان إلى نموذج اقتصادي جديد، وعندما تسألهم من هذا النموذج، فيذهبون بك إلى العراق وإيران وسورية، نعم سورية فهم يرونها أنظمة ناجحة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً..! هم يمارسون في مصير لبنان لعبة «الروليت الروسية» حيث كل ضغط على الزناد من الممكن أن يحمل الموت لحامل المسدس، هو تطير سياسي واقتصادي واجتماعي يهدد ما بقي من لبنان.
اللبنانيون في الساعات الأخيرة لم يعد طموحهم أن يعودوا إلى زمن البحبوحة بل بات طموحهم أن يتمكنوا من تناول الطعام غداً هم وعائلاتهم.
حزب الله بإعلانه الحرب على المصارف ورياض سلامة هو كمن يطلق الرصاص على قدميه، فسقوط القطاع المصرفي هو سقوط للبنان، كل لبنان بكل فئاته وأحزابه وطوائفه.
اللبنانيون يعرفون بعضهم والعبارة التي لطالما يرددونها «الناس بتعرف بعضها»، وبالتالي لم يكن صعباً أو مستحيلاً معرفة أنصار «حزب الله»ومعهم بعض اليسار الذي يُسقى في الضاحية الجنوبية.
يخوض حزب الله بعد هيمنته على الحكومة ومعها المجلس النيابي ورئاسة الجمهورية حرباً واضحة على القطاع المصرفي وعلى رئاسة المصرف. المواجهة بين الطرفين ليست جديدة بل بدأت مع فرض الولايات المتحدة قيوداً قاسية على التعاملات المصرفية تحت عنوان «تجفيف مصادر تمويل حزب الله» وهو ما دفع المصارف إلى إنجاز إجراءات صارمة كي لا تذهب ضحية الصراع بين الفريقين، فجاءت عملية إقفال آلاف من الحسابات المصرفية لأشخاص مقربين من الحزب.
حزب الله وحلفاؤه يسعون لتقديم رياض سلامة «أضحية» لإسكات الشعب الغاضب على تدهور سعر صرف الليرة وغلاء الأسعار الفاحش عبر تحميله المسؤولية في كل ما يحصل، مع العلم أن أزمة لبنان النقدية معروفة للجميع، وهي أن هناك مودعين وضعوا أموالهم بالمصارف، فقامت هذه المصارف بإدانة الدولة بكل مؤسساتها، فأهدرت الدولة هذه الأموال عبر السرقات والفساد.
قد يكون رياض سلامة جزءاً من هذه الشبكة كونه سمح بهذا الكم من الديون للدولة التي يعرفها فاسدة، لكن هل كان يُسمح له بعدم تقديم المال لهذه الدولة؟.
بالمقابل، فإن سلامة الذي هو جزء من المشكلة، من المؤكد أيضاً أنه جزء من الحل، فالوضع النقدي المتدهور لا يتحمل إجراء أي تغيير في الهيكلية المالية للدولة اللبنانية وسط فقدان الثقة بكامل الطبقة السياسية.
حزب الله وحلفاؤه عبر هذا الكم من الضغوط الموجهة ضد المصارف ورياض سلامة لا يعير كل الاعتبارات التي ذكرت أية أهمية وقيادات عديدة منه وفي مجالس خاصة لا ترى ضيراً في تحول لبنان إلى نموذج اقتصادي جديد، وعندما تسألهم من هذا النموذج، فيذهبون بك إلى العراق وإيران وسورية، نعم سورية فهم يرونها أنظمة ناجحة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً..! هم يمارسون في مصير لبنان لعبة «الروليت الروسية» حيث كل ضغط على الزناد من الممكن أن يحمل الموت لحامل المسدس، هو تطير سياسي واقتصادي واجتماعي يهدد ما بقي من لبنان.
اللبنانيون في الساعات الأخيرة لم يعد طموحهم أن يعودوا إلى زمن البحبوحة بل بات طموحهم أن يتمكنوا من تناول الطعام غداً هم وعائلاتهم.
حزب الله بإعلانه الحرب على المصارف ورياض سلامة هو كمن يطلق الرصاص على قدميه، فسقوط القطاع المصرفي هو سقوط للبنان، كل لبنان بكل فئاته وأحزابه وطوائفه.