«في الأزمات تصنع الثروات».. وما من أزمة شهدها الاقتصاد العالمي مثيلة أو متشابهة مع فايروس العصر القاتل «كورونا»، حتى الركود الكبير، الذي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية قبل نحو 90 عاما واستمر نحو 10 سنوات.

ولأن أزمة «كورونا» كبيرة وتداعياتها لا أحد يعلم مداها أو تبعاتها، فإن الفرص بالضرورة ستكون ضخمة وكبيرة ومتعددة. بهذه الإستراتيجية والنظرة لما هو أبعد، انطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بقيادة محافظ الصندوق ياسر الرميان، إلى اقتناص الفرص في 4 قطاعات (الطيران، النفط، الغاز، والترفيه)، وأكد الرميان أنه بعدما تنتهي أزمة «كورونا» ستظهر فرص استثمارية، وسيكشف عنها.

وأشار إلى أن الصندوق يتفقد فرصا للاستثمار في مجالات مثل الطيران والنفط والغاز والترفيه.

وكانت وكالة بلومبيرغ الأمريكية قد أوضحت في وقت سابق، حسب مصادر لها، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اشترى حصصا في شركات نفط أوروبية، بما في ذلك حصة بـ200 مليون دولار في شركة النفط الحكومية النرويجية Equinor.

وذكرت «بلومبيرغ» أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي اشترى حصة 8.2% في شركة كارنيفال لرحلات السفن السياحية.

وبينت صحيفة وول ستريت جورنال أن الصندوق قام أيضا ببناء حصص في كل من Royal Dutch Shell وTotal وEni بقيمة إجمالية تبلغ نحو مليار دولار.

ويدير الصندوق أصولا بأكثر من 300 مليار دولار، ولديه حصص في أوبر ولوسيد موتورز لإنتاج السيارات الكهربائية. وخصص 45 مليار دولار لصندوق رؤية سوفت بنك البالغ حجمه 100 مليار دولار.

وفي اتجاهات جديدة لاقتناص فرص الاستثمار بمجالات مبتكرة، عزز صندوق «الثروة السيادية» السعودية صندوق الاستثمارات العامة من استثماراته في جميع أنحاء العالم.

وكشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية أخيرا، إنهاء الصندوق السعودي صفقة لشراء نادي نيوكاسل الإنجليزي بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني. وأوضحت الصحيفة البريطانية، أنه بموجب الصفقة يستحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على حصة نسبتها 80% في النادي.