جاء أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برفع منع التجول جزئيا في المملكة في إطار حرص القيادة على التخفيف عن المواطنين والمقيمين، مع دخول شهر رمضان المبارك. ويرى خبراء أن الجهود المكثفة المتواصلة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين لدرء جائحة كوفيد-19 تحقق تقدماً لا يمكن إنكاره، على رغم تسجيل إصابات جديدة. ويأتي أمر الملك اليوم تجسيداً لنجاح الجهود والتدابير التي طبقتها الحكومة في الفترة الماضية.

وتؤكد الأرقام الدولية لرصد تطورات الجائحة أن معدل الإصابة والوفيات بالنسبة إلى عدد سكان السعودية يؤكد أن المملكة نجحت إلى حد كبير في إبطاء تفشي الوباء، مقارنة بدول متقدمة. وطبقاً لمؤشر جامعة جونز هوبكنز الأمريكية لرصد الأرقام المتعلقة بالوباء، فإن معدل الوفيات بالفايروس بين كل 100 ألف من سكان السعودية لا يتجاوز 0.31. وطبقاً لمؤشر موقع «ويرلدأوميتر» المتخصص في إحصاءات «كورونا» وسكان العالم، فإن معدل الوفاة بالفايروس بين كل مليون نسمة في المملكة يبلغ 3 وفيات.

ولم يكن «كلنا مسؤول» شعارا يتم ترديده في وسائل الإعلام والتواصل، بل أثبت المواطن والمقيم دوره الحقيقي في مساندة الحكومة خلال هذا الظرف الصعب، ما ظهر جلياً في التقدم الإيجابي للجهود الاحترازية.

واستثنى الأمر الملكي عودة بعض الأنشطة الاقتصادية، التي قد تفتح بابا خطرا يتفشى من خلاله الفايروس، ما يؤكد أهمية الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية وتعليمات التباعد الاجتماعي.

كبح جماح الجائحة لم ينته بعد، والمهمة ما زالت قائمة، ففي الوقت الذي يواجه العالم أجمع الفايروس الغامض، ستواصل المملكة تقييم المستجدات بشكل دوري لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها.