شعبنا مشغول بما هو أهم
تلميح وتصريح
الاثنين / 04 / رمضان / 1441 هـ الاثنين 27 أبريل 2020 01:01
حمود أبو طالب
نفط الخليج للعرب.. نفط الخليج للأمة..
هذان هما الشعاران اللذان ابتدعهما فريقان يتنافسان في السوء، فريق المتاجرين بالقومية العربية الذي ترعرع في مقاهي المزايدات الكلامية، وفريق الإسلام السياسي ممثلاً بأقبح منتجاته «تنظيم الإخوان المسلمين»، الفريق الأول يكاد يكون منقرضاً الآن إلا من فلول شاحبة وهَن صوتها، أما الفريق الثاني فما زال حاضراً يمارس تكتيكاته المتلونة بنشاط وهمة، ويكرس خطابه الأممي الملغوم بصيغ متلونة حسب الأوضاع والظروف والمستجدات.
حسناً، لماذا نفط الخليج فقط للعرب والأمة، رغم وجود بلدان عربية أخرى تنتج النفط لكن لا يذكرها الشعاراتيون من قريب أو من بعيد، فقط الخليج الذي يجب أن يكون نفطه مشاعاً للجميع، وكأنه لم يذهب جزء كبير من عائدات هذا النفط الخليجي دعماً للدول العربية والقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يحلب ضروعها المالية كثير من المتشدقين بالولاء لها والدفاع عنها وهم يكذبون كذباً صارخاً بواحاً، فلا ولاء لهم لفلسطين إلا بالتمسح باسمها لاستدرار الدعم المالي الذي يذهب إلى حساباتهم الشخصية، ثم ممارسة أرذل الخيانات لها ولشعبها.
أولئك السياسيون المرتزقة على شاكلة تنظيم حماس وأشباهها، التي يعرف الجميع لمن ولاؤها ومن يديرها ويرسم سياساتها، لا يعنيهم العرب ولا تعنيهم العروبة ولا فلسطين من قريب أو بعيد، وقد أنشأوا جيلاً مرتزقاً حاقداً على المملكة خصوصاً ودول الخليج عموماً، ما عدا النظام القطري الذي أصبح تابعاً للمحور الذي يناهض الدول العربية ويتربص بها. هذا الجيل الموبوء بالكراهية لنا ما زال غارقاً في ما يشبه هلوسات الحشاشين، ينام ويصحو كل يوم وهو يبشر بزوالنا في اليوم التالي، لكننا نمضي إلى الأفضل والأجمل كل يوم، وهم يزدادون بؤساً وانكماشاً أخلاقياً وضحالةً إنسانية.
لم يعد لدينا وقت للانشغال بتلك الكائنات الموبوءة. لدينا شعب عظيم مشغول بالمستقبل، هو أحق وأولى بكل خيرات وطنه.
habutalib@hotmail.com
هذان هما الشعاران اللذان ابتدعهما فريقان يتنافسان في السوء، فريق المتاجرين بالقومية العربية الذي ترعرع في مقاهي المزايدات الكلامية، وفريق الإسلام السياسي ممثلاً بأقبح منتجاته «تنظيم الإخوان المسلمين»، الفريق الأول يكاد يكون منقرضاً الآن إلا من فلول شاحبة وهَن صوتها، أما الفريق الثاني فما زال حاضراً يمارس تكتيكاته المتلونة بنشاط وهمة، ويكرس خطابه الأممي الملغوم بصيغ متلونة حسب الأوضاع والظروف والمستجدات.
حسناً، لماذا نفط الخليج فقط للعرب والأمة، رغم وجود بلدان عربية أخرى تنتج النفط لكن لا يذكرها الشعاراتيون من قريب أو من بعيد، فقط الخليج الذي يجب أن يكون نفطه مشاعاً للجميع، وكأنه لم يذهب جزء كبير من عائدات هذا النفط الخليجي دعماً للدول العربية والقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يحلب ضروعها المالية كثير من المتشدقين بالولاء لها والدفاع عنها وهم يكذبون كذباً صارخاً بواحاً، فلا ولاء لهم لفلسطين إلا بالتمسح باسمها لاستدرار الدعم المالي الذي يذهب إلى حساباتهم الشخصية، ثم ممارسة أرذل الخيانات لها ولشعبها.
أولئك السياسيون المرتزقة على شاكلة تنظيم حماس وأشباهها، التي يعرف الجميع لمن ولاؤها ومن يديرها ويرسم سياساتها، لا يعنيهم العرب ولا تعنيهم العروبة ولا فلسطين من قريب أو بعيد، وقد أنشأوا جيلاً مرتزقاً حاقداً على المملكة خصوصاً ودول الخليج عموماً، ما عدا النظام القطري الذي أصبح تابعاً للمحور الذي يناهض الدول العربية ويتربص بها. هذا الجيل الموبوء بالكراهية لنا ما زال غارقاً في ما يشبه هلوسات الحشاشين، ينام ويصحو كل يوم وهو يبشر بزوالنا في اليوم التالي، لكننا نمضي إلى الأفضل والأجمل كل يوم، وهم يزدادون بؤساً وانكماشاً أخلاقياً وضحالةً إنسانية.
لم يعد لدينا وقت للانشغال بتلك الكائنات الموبوءة. لدينا شعب عظيم مشغول بالمستقبل، هو أحق وأولى بكل خيرات وطنه.
habutalib@hotmail.com