أخبار

الكاظمي يتجه إلى الانسحاب

بسبب المحاصصة و«كعكة الوزارات»

قوات أمنية تنتشر في شوارع في بغداد ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا. (وكالات)

رياض منصور (بغداد) riyadmansour@

يبدو أن رئيس الوزراء العراقي المكلف يتجه نحو الاعتذار ليلحق بسابقيه محمد علاوي وعدنان الزرفي، وهو ما توقعته «عكاظ» في عددها الصادر أمس (الأحد). وكشفت مصدر برلماني لـ«عكاظ»، أن الكاظمي أبلغ الرئيس العراقي برهم صالح بأنه قد لا يستمر في تشكيل الحكومة الجديدة ما لم يتمكن من إنجازها قبل نهاية الأسبوع الحالي، عازيا الأسباب إلى ضغوطات ممنهجة يتعرض لها من قبل الكتل البرلمانية. وهدد الكاظمي بالاعتذار عن تشكيل الحكومة ما لم تتوقف الكتل النيابية عن عرقلته لإجباره على اعتماد المحاصصة وتوزيع المقاعد الوزارية، متهما الكتل البرلمانية بالتراجع عن اتفاقاتها السابقة.

ونقل المصدر لـ«عكاظ» عن الكاظمي قوله: إنه لن يرضخ لشروط الكتل البرلمانية وإنه سيبقى ملتزما بالتفاهمات التي توصل إليها، وإلا فإنه سيعتذر عن تشكيل الحكومة.

من جهته، أفصح عضو كتلة الحكمة النائب أسعد المرشدي، عن تفاصيل الاجتماع بين الكتل البرلمانية والكاظمي، كاشفا أن رئيس الوزراء المكلف هدد في اجتماع بغداد بالاعتذار عن تشكيل الحكومة بسبب شروط محاصصة واضحة وطلب الكتل وزارات ما دفعه للرفض. وأفاد بأن الكاظمي خير ما بين تأييد مطالبهم أو خسارة تأييدهم.

وأضاف أن الكاظمي إذا رضخ لمطالب الكتل السياسية فلن تمرر حكومته في مجلس النواب.

من جهة أخرى، أوقفت السلطات المركزية في بغداد، صرف رواتب موظفي كردستان بدعوى أن الإقليم لم يف بالتزاماته النفطية، بحسب ما كشفت وثيقة صادرة عن مجلس الوزراء العراقي.

وطلبت الوثيقة الصادرة بتاريخ 16 أبريل الموجهة من أمانة مجلس الوزراء إلى وزارة المالية، وقف صرف الرواتب بسبب عدم إيفاء أربيل بالتزاماتها في ميزانية البلاد المالية لعام 2019 المتمثلة بتسليم 250 ألف برميل يوميا من النفط.