عد مختصون وخبراء وأكاديميون، سكن العمال في مساحات ضيقة وفي غرف صغيرة ملحقة بمقار أعمالهم، بيئة محفزة لانتشار فايروس كورونا، مع تقديرهم وثنائهم على عمليات المسح النشط التي تجريها فرق وزارة الصحة على مئات العمال ما أثمر عن كشف حالات ما كانت لتكتشف إلا بالفحص البصري العاجل. واقترح متحدثون لـ«عكاظ» إعادة النظر ومراجعة أنظمة مساكن العمال، بعد زوال أزمة الجائحة وإلزام الجهات المشغلة بإنشاء مساكن ذات شروط صارمة بعيداً عن نطاق الأحياء العائلية. وكانت جولة «عكاظ» في أحياء عدة بها مجمعات عمالية كشفت جملة من التجاوزات الخطيرة، أبرزها عدم التزامهم بالتباعد الاجتماعي، واجتماعهم في غرفة ضيقة لا تتعدى مساحتها في أغلب الأحوال عن ثلاثة أمتار. فضلاً عن استخدامهم لأدوات شخصية كشفرات الحلاقة بصورة جماعية في فهم مغلوط وشائه للتكافل الاجتماعي، كما أظهرت الجولات عودة بطيئة للعمالة السائبة في بعض المدن البعيدة في استغلال سيئ لفترات السماح. واقترح المختصون فرض الفحص الطبي الإلزامي لوباء كورونا عند استقدام العمالة. وتبين من خلال الجولات جهل كثير من العمال بالمرض وشروط الوقاية منه وخطورته ما يستوجب تكثيف الحملات التوعوية بلغاتهم.