أكدت مصادر لـ «عكاظ» أن تضارب أقوال المتهمين بمحاولة بيع لحوم فاسدة بمنطقة الباحة، تسبب في إحالة القضية إلى النيابة العامة.

وعلمت «عكاظ» أن سائق الملحمة الوافد نفى تهمة إيصال العجل النافق للمسلخ، وأفاد في التحقيق الأولي بأنه لم ينقل العجول للمسلخ، وإنما حضر لاحقاً بالمركبة الخاصة لاستلامها إثر سلخها، ما استدعى طلب مالك الملحمة السعودي وأقر بأنه قام هو نفسه بإحضار 8 عجول للمسلخ عند الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة ليتم ذبحها في اليوم التالي، معترفاً بأنه إثر إنزالها في حظيرة المسلخ تعرض أحد العجول لكسر في ظهره، مضيفاً أنه تلقى بعد نصف ساعة من مغادرته اتصالاً من طبيب المسلخ المختص وأبلغه بوفاة العجل مكسور الظهر، وأنه تم إتلافه، ونفى وفاة العجل قبل إحضاره.

فيما عزا الطبيب سبب وفاة العجل لتعرضه لكسر في الظهر، ما دفعه لإتلافه. وبرر قيامه بتذكيته وهو نافق بالرغبة في التحقق من عدم وجود حياة، وهو ما تأكد له بتمرير السكين وقطع الحلقوم والمريء دون ظهور دم.

وأفاد الجزار الوافد و2 من معاونيه بأن الطبيب لاحظ العجل ينازع الموت وأمرهم بذبحه على الفور، وقاموا بسحبه لمكان الذبح وكان متوفى فأمرهم الطبيب بذبحه للتأكد من وفاته.

وأكدت المصادر لـ «عكاظ» أن التحقيق لم يستفد أي معلومة من كاميرات المراقبة بالمسلخ، إذ ظهرت مرْكبة بها مجموعة من العجول لا يمكن تمييز حالتها. وتطلع رئيس المجلس البلدي أحمد آل هادي إلى توفير الأمانة والبلديات الأيادي الأمينة والمراقبة الدقيقة في المسالخ ومتاجر بيع اللحوم كونها مصادر غذاء للمواطنين والمقيمين المطمئنين على سلامة وأمان غذائهم.

وأكد أنه استشعاراً من المجلس البلدي لأهمية الرقابة على المنشآت التي تعنى بصحة المجتمع، طالب في إحدى جلساته الأمانة بإلزام المطاعم والبوفيهات والمسالخ وكل ما في حكمها بتركيب كاميرات مراقبة مرتبطة بالأمانة مباشرة، لتحد من تلاعب ضعاف النفوس، مشيراً إلى إعادة المجلس البلدي لأمانة منطقة الباحة الطلب للأمانة التي تحرص دوماً على سلامة المجتمع ولا تتهاون أو تتساهل فيما يتعلق بسلامة المواطن والمقيم وتغرّم المخالفين، مشدداً على ضرورة إلزام المسلخ برفع كشوفات يومية بعدد الذبائح وأنواعها وتحديد نقاط بيعها.