وصف المبتعث نواف عبد العزيز العرجان تجربته في العزل الصحي بالفريدة التي تعلم منها الكثير، لافتا إلى أن تزامن تواجده في الفندق مع شهر رمضان المبارك فرصة للعبادة وقراءة القرآن، مؤكدا أن التواجد في الغرفة بمفرده دفعه للإقبال على القراءة بنهم شديد.

وقال إنه وصل إلى العزل في الفندق بتاريخ 20 أبريل قادما من بريطانيا، إذ بقي في لندن نحو شهر تقريبا بأحد الفنادق على حساب سفارة خادم الحرمين الشريفين، والتي تكفلت بجميع التكاليف أثناء الإقامة، مبينا أنه تواصل مع السفارة بمجرد انتشار فايروس كورونا في مدينة برايتون، وأبلغهم رغبته في العودة للمملكة حرصا على حماية نفسه وتفادي الإصابة بمرض كورونا، مشيرا إلى أنه سافر إلى بريطانيا في فبراير الماضي، وتواجد في برايتون نحو شهر ونصف الشهر.

وذكر أن الفريق الطبي المشرف على العزل الصحي يعمل على متابعة الجميع، إذ يقوم بصفة مستمرة بقياس درجات الحرارة مرة كل 4 أيام أو كلما تطلبت الحاجة، للتأكد من الوضع الصحي، مشيرا إلى أنهم أخذوا منه عينة السبت الماضي للتأكد من عدم الإصابة بفايروس كورونا، وهو في انتظار النتيجة بفارغ الصبر، ليغادر العزل الصحي مع نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك.

واستبعد العرجان أن يكون التواجد في العزل تسبب في الشعور بالوحدة والوحشة، نظرا لتواصله المستمر مع الوالدين، وكذلك التواصل مع الأصدقاء بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، مستدركا أشعر بالحنين لوالدتي وأسرتي خصوصا في شهر رمضان المبارك، الذي تجتمع فيه كل الأسرة، مبينا أن أشهر أصناف الأكلات على مائدة رمضان، هي ورق العنب الذي يعشقه من يد والدته، حيث تعتبر الوجبة المحببة في الإفطار الرمضاني.

وبين أنه رمضان الحالي هو الأول من نوعه الذي يصومه بعيدا عن أسرته، فهو لم يعهد الإفطار بعيدا عن مائدة الأسرة طوال السنوات الماضية.