مريض السكري الصائم..متى يصيبه الكورونا ؟
عكاظ تسأل الطبيب وتمنح المرضى «روشتة» المكافحة
الجمعة / 08 / رمضان / 1441 هـ الجمعة 01 مايو 2020 02:59
حسين هزازي (جدة) h_hzazi@
مرضى السكري هم الأكثر ضعفاً في المناعة، ما يفرض عليهم الالتزام بقواعد الطعام والدواء كي لا يقع خلل يضر بهم، وتأتي ظروف الجائحة في هذا العام لتفرض أكثر من استفهام حول التصدي للمرض.. متى يصوم مريض السكري ومتى يفطر؟ ما العقاقير المناسبة لتلافي تداعيات المرض؟ ومتى يراجع المريض الطبيب فورا بلا تأخير أو تردد؟ وما الذي يجب عليه فعله إن شعر بأعراض الكورونا؟ «عكاظ» طرحت الاسئلة على أطباء واختصاصيين في «المرض الحلو» فماذا قالوا؟
يوضح أستاذ الغدد الصماء والسكري في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالمعين الآغا، أن فايروس كورونا تاجي الشكل مستجد وخطير، ويمثل حالة طوارئ عالمية، ويمكن أن يصاب بهذا الفايروس جميع الأعمار، والأكثر عرضة هم كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة؛ مثل السكري وأمراض القلب والربو وغيرها. وحين يصاب مريض السكري بفايروس كورونا، فإنه تكون هناك احتمالات طبية متعددة الخطورة، ولا يوجد فرق بين إصابة مريض السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين أو النوع الثاني المعتمد على الأقراص، إذ إن حدة الالتهاب تعتمد على العمر ومدى انتظام مستويات السكر في الدم فالسكرغير المنتظم يمكّن الفايروس من التغلب على الجهاز المناعي، مقارنة بمن تنتظم نسبة السكر عنده، فالفايروس يزدهر في بيئة ترتفع فيها نسبة الجلوكوز في الدم.
ويتابع الآغا: مقولة «الوقاية خير من العلاج» مناسبة لجميع الأمراض، خصوصا كورونا وأنصح من يعاني من مرض السكري باتخاذ الاحتياطات اللازمة والتوصيات الصحية الوقائية وعدم مشاركة الآخرين أدواتهم الشخصية وعند ظهور أي من أعراض الإنفلونزا عليه التوجه إلى مراجعة أقرب مركز صحي.
وأكد أنه من الضروري مراقبة مستوى السكر في الدم، مع الانتظام التام في العلاج، وشرب كميات كافية من الماء، والعزل الصحي، وتجنب الإفراط في الأكل، والخلود إلى الراحة الجسدية، وعدم التوتر، وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفاكهة، وتجنب الأطعمة المقلية والغنية بالكربوهيدرات والدهون، والإكثار من البروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك واللحوم البيضاء ومشتقات الحليب.
وحول ما إذا كان الصيام يؤثر على زيادة فرص إصابة مريض السكري بفايروس كورونا.. يقول الآغا إن الدراسات الحديثة أظهرت أن الصوم في الواقع له آثار مفيدة على الجهاز المناعي ويقلل فرصة الالتهابات.
واختتم بالقول إنه بشكل عام يقوم الجسم في فترات الصوم بإعادة تدوير العديد من الخلايا المناعية القديمة أو التالفة ويعزز لاحقاً توليد خلايا جديدة وأكثر قوة لمكافحة الالتهابات وبعد الإفطار يجب الإكثار من شرب الماء وعدم الإفراط في الأكل.
3 فئات للمرض «الحلو».. أين أنت؟
طبيبة الأسرة الدكتورة كريمة قوتة، تقول إن فئات واسعة من الصائمين من مرضى السكري بنوعيه، يبذلون جهدهم ليكونوا من المتحكمين في المرض طوال العام. وبما أننا نعلم أنه في رمضان يحدث تغير مفاجئ لمواعيد الأكل والشرب والنوم ونمط الحياة، وجب علينا أن نذكر ما يهم مرضى السكري معرفته لأن تحكمهم في السكر في فترة رمضان يزيد من فرص السيطرة. ويفضل للمريض مراجعة الطبيب قبل رمضان بشهر أو أكثر ليتأكد من إمكانية صيامه من عدمه.
وطبقاً للدكتورة كريمة قوتة، فالدليل الإرشادي يقسم مرضى السكري إلى ثلاث فئات، قليلة الخطورة وهم المرضى المتحكمون تماماً بمرضهم، ولم يدخلوا في مضاعفات، وصاموا رمضان الماضي دون أي مضاعفات، هذه الفئة يمكنها الصوم. والفئة الثانية معرضون للخطر ويكون صيامهم بحذر بشرط المراقبة الطبية، ويجب عليهم الإفطار لزاماً عند ظهور علامات الخطر التي حددها لهم الطبيب. أما الفئة الثالثة فيلزم فطرهم، ومن هؤلاء من أدخلوا إلى المستشفى خلال الأشهر الثلاثة السابقة بسبب السكري ومضاعفاته.
جرعة أم جرعتان.. كم تكفي لقهر السكري؟
يفضل استبدال أدوية السكري السلفونايل يوريا، وهي أدوية شبيهة بالإنسولين، وتؤخذ عن طريق الفم بأدوية أخرى تسبب هبوطا أقل في مستويات السكري مع الصيام. وإذا كان المريض متحكما في مرضه عن طريقها ولا يفضل الطبيب استبدالها، فيمكنه أخذ جرعة واحدة يوميا في وقت الإفطار، وإذا خشي الطبيب من أثرها على انخفاض السكر من الممكن أن يقلل الجرعة. وتشرح الدكتورة كريمة أن أغلب الأدوية الفموية لا تحتاج إلى تغيير في الجرعات فإذا كانت جرعة واحدة تؤخذ في الإفطار وإذا كانت جرعتين تؤخذ في الإفطار والسحور.
أما بالنسبة للإنسولين لمرضى الجرعات طويلة المفعول يفضل أخذها مرة واحدة يوميا وقت الإفطار أومرتين وقت الإفطار والسحور، أما جرعات الإنسولين القصيرة التي تؤخذ بعد كل وجبة فتؤخذ بعد الوجبات الرئيسية في السحور والإفطار، وبالنسبة لتعديل الجرعات من حيث إنقاصها أو إبقائها فيحددها الطبيب بحسب تحكم المريض في مرضه وبحسب التحاليل وتقدير الطبيب لخطر الهبوط والارتفاع.
وبالنسبة لتوزيع السعرات الحرارية فيفضل أن تكون 30%-40% من السعرات في وجبة السحور، و40%-50% في وجبة الإفطار، و10%-20% موزعة على وجبات خفيفة خلال فترة الإفطار وأن يكون شرب الماء موزعا على طول الفترة.
في هذه الحالة.. توقف وراجع الطبيب فوراً
يرى استشاري السكري وغدد الأطفال الدكتورعبدالعزيز التويم، أن مرض السكري من الأمراض المزمنة في مجتمعنا العربي والخليجي، إذ تبلغ نسبة الإصابة في السعودية 16% من عدد السكان، ما يعني نحو 4 ملايين مصاب، هؤلاء معرضون مثل غيرهم للإصابة بفايروس كورونا، ولا توجد معلومات في أن مرضى السكري أكثر قابلية للإصابة لكن الأعراض تكون أكثر شراسة عليهم عن غيرهم. وحين يصاب مرضى السكري، خصوصا الأطفال، تضعف فعالية الأنسولين فتحدث الحموضة الكيتونية وهي من المضاعفات الخطيرة التي يجب الحذر منها.
وينصح الدكتور التويم مرضى السكر من النوع الأول في حالة إصابتهم بالفايروس أو البكتيريا بمراقبة مستوى السكر في الدم بصفة مستمرة كل 4 ساعات، وفي حال السكري أكثر من 250 مليغرام يجب قياس نسبة الكيتون في الدم أو في البول ويمكن عمل ذلك في المنزل في نصف دقيقة، فإذا كان هناك نسبة كيتون في البول أو في الدم يجب على المريض أخذ جرعات إضافية من العلاج والتوقف فورا عن الصيام ومراجعة الطبيب.
يوضح أستاذ الغدد الصماء والسكري في كلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالمعين الآغا، أن فايروس كورونا تاجي الشكل مستجد وخطير، ويمثل حالة طوارئ عالمية، ويمكن أن يصاب بهذا الفايروس جميع الأعمار، والأكثر عرضة هم كبار السن ومن لديهم أمراض مزمنة؛ مثل السكري وأمراض القلب والربو وغيرها. وحين يصاب مريض السكري بفايروس كورونا، فإنه تكون هناك احتمالات طبية متعددة الخطورة، ولا يوجد فرق بين إصابة مريض السكري من النوع الأول المعتمد على الأنسولين أو النوع الثاني المعتمد على الأقراص، إذ إن حدة الالتهاب تعتمد على العمر ومدى انتظام مستويات السكر في الدم فالسكرغير المنتظم يمكّن الفايروس من التغلب على الجهاز المناعي، مقارنة بمن تنتظم نسبة السكر عنده، فالفايروس يزدهر في بيئة ترتفع فيها نسبة الجلوكوز في الدم.
ويتابع الآغا: مقولة «الوقاية خير من العلاج» مناسبة لجميع الأمراض، خصوصا كورونا وأنصح من يعاني من مرض السكري باتخاذ الاحتياطات اللازمة والتوصيات الصحية الوقائية وعدم مشاركة الآخرين أدواتهم الشخصية وعند ظهور أي من أعراض الإنفلونزا عليه التوجه إلى مراجعة أقرب مركز صحي.
وأكد أنه من الضروري مراقبة مستوى السكر في الدم، مع الانتظام التام في العلاج، وشرب كميات كافية من الماء، والعزل الصحي، وتجنب الإفراط في الأكل، والخلود إلى الراحة الجسدية، وعدم التوتر، وتناول الأطعمة الصحية الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفاكهة، وتجنب الأطعمة المقلية والغنية بالكربوهيدرات والدهون، والإكثار من البروتينات الخالية من الدهون مثل الأسماك واللحوم البيضاء ومشتقات الحليب.
وحول ما إذا كان الصيام يؤثر على زيادة فرص إصابة مريض السكري بفايروس كورونا.. يقول الآغا إن الدراسات الحديثة أظهرت أن الصوم في الواقع له آثار مفيدة على الجهاز المناعي ويقلل فرصة الالتهابات.
واختتم بالقول إنه بشكل عام يقوم الجسم في فترات الصوم بإعادة تدوير العديد من الخلايا المناعية القديمة أو التالفة ويعزز لاحقاً توليد خلايا جديدة وأكثر قوة لمكافحة الالتهابات وبعد الإفطار يجب الإكثار من شرب الماء وعدم الإفراط في الأكل.
3 فئات للمرض «الحلو».. أين أنت؟
طبيبة الأسرة الدكتورة كريمة قوتة، تقول إن فئات واسعة من الصائمين من مرضى السكري بنوعيه، يبذلون جهدهم ليكونوا من المتحكمين في المرض طوال العام. وبما أننا نعلم أنه في رمضان يحدث تغير مفاجئ لمواعيد الأكل والشرب والنوم ونمط الحياة، وجب علينا أن نذكر ما يهم مرضى السكري معرفته لأن تحكمهم في السكر في فترة رمضان يزيد من فرص السيطرة. ويفضل للمريض مراجعة الطبيب قبل رمضان بشهر أو أكثر ليتأكد من إمكانية صيامه من عدمه.
وطبقاً للدكتورة كريمة قوتة، فالدليل الإرشادي يقسم مرضى السكري إلى ثلاث فئات، قليلة الخطورة وهم المرضى المتحكمون تماماً بمرضهم، ولم يدخلوا في مضاعفات، وصاموا رمضان الماضي دون أي مضاعفات، هذه الفئة يمكنها الصوم. والفئة الثانية معرضون للخطر ويكون صيامهم بحذر بشرط المراقبة الطبية، ويجب عليهم الإفطار لزاماً عند ظهور علامات الخطر التي حددها لهم الطبيب. أما الفئة الثالثة فيلزم فطرهم، ومن هؤلاء من أدخلوا إلى المستشفى خلال الأشهر الثلاثة السابقة بسبب السكري ومضاعفاته.
جرعة أم جرعتان.. كم تكفي لقهر السكري؟
يفضل استبدال أدوية السكري السلفونايل يوريا، وهي أدوية شبيهة بالإنسولين، وتؤخذ عن طريق الفم بأدوية أخرى تسبب هبوطا أقل في مستويات السكري مع الصيام. وإذا كان المريض متحكما في مرضه عن طريقها ولا يفضل الطبيب استبدالها، فيمكنه أخذ جرعة واحدة يوميا في وقت الإفطار، وإذا خشي الطبيب من أثرها على انخفاض السكر من الممكن أن يقلل الجرعة. وتشرح الدكتورة كريمة أن أغلب الأدوية الفموية لا تحتاج إلى تغيير في الجرعات فإذا كانت جرعة واحدة تؤخذ في الإفطار وإذا كانت جرعتين تؤخذ في الإفطار والسحور.
أما بالنسبة للإنسولين لمرضى الجرعات طويلة المفعول يفضل أخذها مرة واحدة يوميا وقت الإفطار أومرتين وقت الإفطار والسحور، أما جرعات الإنسولين القصيرة التي تؤخذ بعد كل وجبة فتؤخذ بعد الوجبات الرئيسية في السحور والإفطار، وبالنسبة لتعديل الجرعات من حيث إنقاصها أو إبقائها فيحددها الطبيب بحسب تحكم المريض في مرضه وبحسب التحاليل وتقدير الطبيب لخطر الهبوط والارتفاع.
وبالنسبة لتوزيع السعرات الحرارية فيفضل أن تكون 30%-40% من السعرات في وجبة السحور، و40%-50% في وجبة الإفطار، و10%-20% موزعة على وجبات خفيفة خلال فترة الإفطار وأن يكون شرب الماء موزعا على طول الفترة.
في هذه الحالة.. توقف وراجع الطبيب فوراً
يرى استشاري السكري وغدد الأطفال الدكتورعبدالعزيز التويم، أن مرض السكري من الأمراض المزمنة في مجتمعنا العربي والخليجي، إذ تبلغ نسبة الإصابة في السعودية 16% من عدد السكان، ما يعني نحو 4 ملايين مصاب، هؤلاء معرضون مثل غيرهم للإصابة بفايروس كورونا، ولا توجد معلومات في أن مرضى السكري أكثر قابلية للإصابة لكن الأعراض تكون أكثر شراسة عليهم عن غيرهم. وحين يصاب مرضى السكري، خصوصا الأطفال، تضعف فعالية الأنسولين فتحدث الحموضة الكيتونية وهي من المضاعفات الخطيرة التي يجب الحذر منها.
وينصح الدكتور التويم مرضى السكر من النوع الأول في حالة إصابتهم بالفايروس أو البكتيريا بمراقبة مستوى السكر في الدم بصفة مستمرة كل 4 ساعات، وفي حال السكري أكثر من 250 مليغرام يجب قياس نسبة الكيتون في الدم أو في البول ويمكن عمل ذلك في المنزل في نصف دقيقة، فإذا كان هناك نسبة كيتون في البول أو في الدم يجب على المريض أخذ جرعات إضافية من العلاج والتوقف فورا عن الصيام ومراجعة الطبيب.