أخبار

اللقاح بحلول يناير 2021 .. والخوف من «أنانية الكبار»

تحديات أمام المصل يتصدرها التمويل

لقاح تأمل الصين بنجاحه في كبح كورونا.

«عكاظ» (واشنطن) OKAZ_online@

أكد مدير المركز القومي الأمريكي للحساسية والأمراض المُعدية الدكتور أنطوني فوتشي أن بالإمكان تجهيز ملايين الجرعات من لقاح محتمل لمرضى كورونا بحلول يناير 2021. ورأت بلومبيرغ أمس (السبت) أن صنع اللقاح ليس التحدي الكبير الوحيد في مكافحة كوفيد-19، بل تجهيز مليارات الجرعات منه لتوزيعها الى جميع دول العالم في الوقت المناسب للجم الوباء. غير أن بعض الدول تعتقد أن اللقاح المنشود يجب أن يكون لها وحدها في البداية! وفي الوقت نفسه، هناك عقبات تمويلية تمنع إنتاج تلك الكميات الضخمة من اللقاح المحتمل. وتقول بعض الشركات التي تعكف على صنع لقاح إنها تميل إلى خيار تقديم اللقاح بأسعار زهيدة للدول، في مقابل تعهدات من تلك الدول بتمويل المراحل التالية من الإنتاج. وكانت الدول الفقيرة شهدت وفاة عشرات الآلاف من مواطنيها قبل نحو عقدين بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز)، بسبب غلاء الأدوية، ونزوع الدول الكبرى لاحتكار ما أنتج منها. ويخشى خبراء الفايروسات أن تحتكر الدول الكبرى أي لقاح محتمل لكوفيد-19، بينما العالم بحاجة إلى حماية 7 مليارات نسمة هم سكانه. وقد يتطلب تسهيل إمدادات اللقاح إنشاء عشرات المصانع في بلدان العالم. وهو أمر مكلف مالياً، وقد لا تتحمل كلفته الدول التي انهارت اقتصاداتها تحت وطأة الجائحة. ورجح خبراء مؤسسة بيل ومليندا غايتس الخيرية أن تعميم اللقاح على دول العالم قد يتطلب 25 مليار دولار. وتبذل عشرات الشركات الصيدلانية الكبرى جهوداً على مدار الساعة لتطوير لقاح ضد فايروس كورونا الجديد. ويقول العلماء إن ظهور اللقاح هو العامل الأوحد لوضع استراتيجية للخروج من الجائحة. وكانت الدول الغنية الكبرى عمدت خلال جائحة الإنفلونزا قبل أكثر من 10 سنوات إلى شراء أكبر كميات ممكنة من اللقاح، وبدأت بعد ذلك تدرس إمكان تخصيص قدر ضئيل منها هبات لدول أخرى. ويرى الخبراء أن تلك الأنانية لن تكون مجدية في أتون الوباء الراهن، لأن توزيع اللقاح على السكان جميعاً لن يعني انتهاء الجائحة داخل حدود كل دولة.