أكّد استشاري الأمراض المعدية والوبائية، عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية في صحة عسير الدكتور طارق علي الأزرقي، أن فايروس كورونا شديد العدوى خصوصاً بالتلامس ويجب تجنّب المصافحة، ناهيك عن العناق وحب الخشوم، وهذه العادات يجب أن تنقرض حتى بعد الجائحة، مضيفاً أن منع انتقال العدوى يعتمد على التباعد الاجتماعي، فالتجمعات والولائم تشكّل خطراً محدقاً، ويجب الحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين بين الأشخاص وهذا غير متاح في الولائم والتجمعات.

ويتفق معه الأستاذ المساعد في علم الفايروسات بكلية العلوم الطبية بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور عبدالرحيم رفدان حكمي، ويضيف أن قرار رفع منع التجول الجزئي لا يعني للعودة للعادات الاجتماعية السابقة كالتجمعات والسلام بالخد وغيرهما، فالفايروس ما زال ينتشر بين الناس وأعداد الإصابات تزداد يوماً بعد يوم، وعلينا الالتزام بجميع التعليمات والقرارات التي تصدر من الجهات الرسمية، كل يوم نرى كيف أثَّر انتشار وباء كورونا على كثير من الدول، فبعضها يتجاوز عدد الوفيات فيها أكثر من ألف في اليوم. كما أنّ الفايروس يمكن أن يصيب كل الفئات العمرية، وبسبب سهولة طريقة انتقال الفايروس، علينا أنْ نكون حذرين وأنْ نتباعد اجتماعياً في هذه الفترة، وفي نفس الوقت نبتعد عن الهلع وعدم تصديق الشائعات لأنها تسبب قلقاً مرضياً يرتفع معها هرمون الكورتيزون وبدوره يقلل من الجهاز المناعي، وبما أنَّ الفايروس ينتشر من الشخص المصاب عن طريق الرذاذ المتطاير وعن طريق الأسطح الملوثة بالفايروس، فإننا نعيش في فترة لابد أنْ نتحلى بالمسؤولية ونتخلى عن العادات الاجتماعية التي يمكن أنْ تكون سبباً في انتشار الفايروس إلى أنْ يتضح مسار انتشار الوباء.