كشف الدكتور محمد الجويعد، الحاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد الرياضي من جامعة ليدز بيكت في بريطانيا، الجانب الاقتصادي في استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على فريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، قائلاً إن النادي الإنجليزي يحتل المرتبة 19 في العالم كأعلى قيمة ومداخيل مالية حسب تصنيف فوربس، إذ ارتفعت إيراداته بشكل غير طبيعي في السنوات الأخيرة وبالتحديد عام 2018، ليرتفع من مبلغ 85 مليون جنيه إسترليني إلى 179 مليون جنيه إسترليني أي بمعدل 100%، وهذا مؤشر إيجابي وقوي ودليل على وجود نمو كبير في إيراداته.

وأضاف: «حقوق البث التلفزيوني التي تدخل ضمنها شبكات الإنترنت والإذاعات (الراديو) تدر سنوياً على النادي ما بين 255 إلى 259 مليون باوند، وهذا يعتبر أعلى إيراد يدخل للنادي، كما أن صافي الربح السنوي يقدر بـ50 مليون جنيه إسترليني، ولا توجد لديه مشكلات مالية والأرقام التي تدر عليه تساعد الصندوق السعودي على الاستثمار فيه». وزاد: «اختيار صندوق الاستثمار السعودي لفريق نيوكاسل جاء بدراسة عميقة جداً كون الاستثمار في عالم الرياضة أصبح مثمراً ومجدياً، والمملكة قوية ومؤثرة في جميع المجالات بما فيها الرياضة بعد استضافتها في السنوات الأخيرة للعديد من الفعاليات والأنشطة والبطولات العالمية ونالت استحسان وإعجاب الآخرين». وتابع: هناك مؤيدون ومعارضون لفكرة المشروع، المؤيدون يرغبون في التغير وتطوير النادي واستقطاب اللاعبين المميزين وحصد الألقاب والبطولات، أما المعارضون فيحاولون التأثير على إتمام الاستحواذ ومن ضمنهم قناة بي إن سبورت التي تسعى للتأثير والضغط على رابطة الدوري الإنجليزي لعرقلة الصفقة، لكن صندوق الاستثمار السعودي قادر على تطوير النادي واستقطاب اللاعبين وتحقيق طموحات جماهير النادي العريق الذي تأسس في عام 1892.