التوحيدي.. تمّار مثير للجدل اتهموه بالزندقة فأحرق كتبه
علماء صنايعية
الاثنين / 11 / رمضان / 1441 هـ الاثنين 04 مايو 2020 22:01
إعداد: علي الرباعي
يعد أبو حيان التوحيدي من مؤسسي الفلسفة الإسلامية، وجمع بين الفقه والتصوف والأدب، وهو من أعلام القرن الرابع الهجري، لقبه البعض بأديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء.
كانت ولادته عام ٣١٠هـ، واسمه علي بن محمد بن العباس، والتوحيدي نسبة إلى نوع فاخر من تمور العراق تاجر به أهله وعمل به في طفولته، وذكره المتنبي في قصيدته الدالية (يَتَرَشَّفْنَ من فمي رشفات *** هن فيهِ أَحْلَى مِنَ التوحيد). عاش معظم حياته في بغداد، وكانت طفولته بائسة، توفي والده وهو طفل فكفله عمه، ولم يجد في كنَفِه الرعاية الكافية فانصرف للعمل في بيع التمر، واشتغل بالوراقة ومن خلالها زاد شغفه بالعلم والقراءة ما عزز مصادر معارفه وزكى أسلوبه، ونبغ مبكراً بين أدباء زمنه، واشتهر بالترسل في أسلوبه، ونبغ في تأليف كتب عدة منها «الإمتاع والمؤانسة»، و«البصائر والذخائر»، و«الصداقة والصَّدِيق»، و«المقابسات»، و«الهواملُ والشوامل»، و«الإشارات الإلهية».
حاول التوحيدي الاتصال ﺑالأمراء والوزراء ولم يفلح في كل مساعيه، ولم تعد مهنة الوراقة تؤمن له الحياة الكريمة، فغدا محبطاً، ما أثر على صحته التي اعتلّت بسبب تعبه النفسي، ودخوله في ما عرف لاحقا بالاكتئاب وهو في الـ90 من عمره، ما جعله يحرق كتبه ولم يبق منها سوى ما استنسخه تلاميذه ومريدوه، واتجه للعزلة والتصوف. وفيما لا يزال الناس بين مادح وقادح لأبي حيان المثير للجدل، اتهمه بعض التقليديين بالزندقة. أما أشهر مادحيه ومزكيه فهو تاجُ الدينِ السبكي، وياقوت الحموي، بينما قدحه واتهمه بالضلال والإلحاد والزندقة كل من الحافظ الذهبي، وابنُ الجوزي، وابنُ حجرٍ العسقلاني. وكانتْ وفاة التوحيدي في شيرازَ عامَ ٤١٤ﻫ.
كانت ولادته عام ٣١٠هـ، واسمه علي بن محمد بن العباس، والتوحيدي نسبة إلى نوع فاخر من تمور العراق تاجر به أهله وعمل به في طفولته، وذكره المتنبي في قصيدته الدالية (يَتَرَشَّفْنَ من فمي رشفات *** هن فيهِ أَحْلَى مِنَ التوحيد). عاش معظم حياته في بغداد، وكانت طفولته بائسة، توفي والده وهو طفل فكفله عمه، ولم يجد في كنَفِه الرعاية الكافية فانصرف للعمل في بيع التمر، واشتغل بالوراقة ومن خلالها زاد شغفه بالعلم والقراءة ما عزز مصادر معارفه وزكى أسلوبه، ونبغ مبكراً بين أدباء زمنه، واشتهر بالترسل في أسلوبه، ونبغ في تأليف كتب عدة منها «الإمتاع والمؤانسة»، و«البصائر والذخائر»، و«الصداقة والصَّدِيق»، و«المقابسات»، و«الهواملُ والشوامل»، و«الإشارات الإلهية».
حاول التوحيدي الاتصال ﺑالأمراء والوزراء ولم يفلح في كل مساعيه، ولم تعد مهنة الوراقة تؤمن له الحياة الكريمة، فغدا محبطاً، ما أثر على صحته التي اعتلّت بسبب تعبه النفسي، ودخوله في ما عرف لاحقا بالاكتئاب وهو في الـ90 من عمره، ما جعله يحرق كتبه ولم يبق منها سوى ما استنسخه تلاميذه ومريدوه، واتجه للعزلة والتصوف. وفيما لا يزال الناس بين مادح وقادح لأبي حيان المثير للجدل، اتهمه بعض التقليديين بالزندقة. أما أشهر مادحيه ومزكيه فهو تاجُ الدينِ السبكي، وياقوت الحموي، بينما قدحه واتهمه بالضلال والإلحاد والزندقة كل من الحافظ الذهبي، وابنُ الجوزي، وابنُ حجرٍ العسقلاني. وكانتْ وفاة التوحيدي في شيرازَ عامَ ٤١٤ﻫ.