أخبار

قطر على صفيح.. وإعلامها في سبات!

أحمد الرباعي (عرعر) ahmadalrabai@

منذ فجر أمس (الإثنين) والأنباء تتداول عن انقلاب في الوكرة القطرية بعد سماع أصوات دوي انفجارات وتحليق طائرات عسكرية على غير العادة ما دفع الإعلام القطري لالتزام الصمت، عدا نفي يتيم ومهزوز من السفير القطري لدى موسكو فهد بن محمد العطية أمس، مشيراً إلى أن الفيديوهات المتداولة مفبركة وغير واقعية.

في المقابل، أبدى محللون سياسيون عدم قناعتهم بتصريح السفير القطري لدى موسكو، مؤكدين أنه لا يخرج عن كونه «أكذوبة» ضمن سجلات الحكومة الكاذبة لتغطية الواقع الذي حدث في ساعات الفجر بالوكرة.

من جهته، أكد الدكتور فهد الشليمي لـ«عكاظ» أن هناك أمراً ما حدث في قطر، وهو ما تؤكده الفيديوهات المتناقلة، والوسائل الإعلامية التركية، إضافة إلى صمت الإعلام التركي وقنوات الجزيرة القطرية سواء بالنفي أو الإثبات.

وأوضح الشليمي أن البيت القطري يهتز وتتصافق أبوابه، وأن رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم هو من ظهر اسمه في الصحف التركية خلال هذه الواقعة المتداولة، مشيراً إلى أنه طالما الحكومة القطرية لم تخرج بتوضيح رسمي فإن من حق المحللين ممارسة التحليل السياسي لما يجري.

ولفت الشليمي إلى أن هناك تغطية لحادثة سقوط المستشفى القطري الذي تم إنشاؤه لمعالجة مصابي كورونا عبر الإعلام القطري وأدواتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الرؤية ما زالت غير واضحة فقد نجد محاكمات لشخصيات وقد نشاهد تداعيات آخرى.

فيما أكد الكاتب السعودي خالد الزعتر لـ«عكاظ» أن التحركات المشبوهه في قطر التي وصلت حد الاشتباك العسكري والتي عزاها البعض إلى أن من يقف خلفها هو حمد بن جاسم، هو الأقرب بحكم إحساس بن جاسم أنه مجرد ورقة «ستكون محروقة عما قريب»، بعد إحالة شركاته للتحقيق في قضايا الفساد وخصوصاً عقب انهيار المستشفى الميداني لفايروس كورونا الذي تُشغله شركة تابعة لحمد بن جاسم.

وذهب الزعتر إلى إن حمد بن جاسم يريد استغلال الحالة الصحية لحمد بن خليفة ليفرض نفسه على تميم الذي بدا واضحاً انه لا يحبذ أي دور سياسي له، لافتاً إلى أن تحركات ابن جاسم تشير إلى أنه اختار أن يخرج من الموقع الصغير الذي تم اختياره له بإعادة نفسه للمشهد، مؤكداً أن الحالة الأمنية في قطر ملتهبة ليس من طرف حمد بن جاسم وحده فقط، وأنما هناك من أبناء حمد بن خليفة ممن يرون أنهم أحق من تميم، إضافة إلى رفض عدد كبير من آل ثاني لما آلت إليه الأمور في البلاد بعد أن أصبحت مرتعاً خصباً للمرتزقة والإخوان، وتتحكم فيها القواعد التركية والإيرانية.

يذكر أن الشيخ مبارك بن خليفة آل ثاني، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، أكد في حوار صحفي مطول مع «عكاظ»، أن نظام تميم أصبح مسلوب الإرادة، وبات مسيراً من قبل الأدوات التركية والإيرانية ورموز جماعة الإخوان الإرهابية وعزمي بشارة، وأن الشعب القطري غير راضٍ عن تصرفات نظام تميم، الذي سيسقط لا محالة.