الناس

آل سرحان تصمم الشفرات لتشخيص الأمراض بصورة أدق من المختبرات

خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@

أوضحت الدكتور وداد بنت سعيد آل سرحان أنها اختارت أن يكون بحثها لدرجة الدكتوراة في أحد فروع تخصصها الدقيق وهو علم «البروتيومات» الحديث، الذي من خلاله تعلمت تصميم الشفرات وتصنيعها لتشخيص الأمراض بواسطتها في الجسم بصورة أدق مما هو متعارف عليه في المختبرات البحثية والإكلينيكية، ولشغفها بتعلم ونشر البحوث الحديثة التي تخدم تطور العملية التعليمية والبحثية في المملكة التي تدعم العلم والعلماء.

وذكرت أنها تعمل حالياً في قسم الأدلة الجنائية بكلية العدالة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومنسقة لبرنامج ماجستير النزاهة المالية بالتعاون ما بين جامعة نايف وجامعة كيس ويسترن الأمريكية، وتم ترشيحها أخيراً سفيرةً لعلوم بنثام العالمية للنشر وجودة البحث العلمي في المملكة.

وأشارت إلى أن مدة بحثها كانت شاقة جداً خلال 18 شهراً، إذ لم يسبق لأي شخص قبلها عمل بحثاً على هذه الشفرات النووية بصورة مفردة لكل بروتين نووي، فيما كانت الأبحاث المنشورة حول هذا الموضوع تدرس هذه البروتينات النووية كبروتين واحد، ولكنها تمكنت في بحثها من دراسة دور كل بروتين نووي وتأثيره في دراسة العديد من الأمراض المتعلقة باعتلال الغلاف النووي للخلية.

وأكدت أنه من الطبيعي مواجهة صعوبات أثناء كل محطة خاضتها في مشوارها الدراسي والبحث العلمي، ولكن بالتوكل على الله والعزيمة والإصرار استطاعت تجاوزها.

وقالت: «أطمح لتأسيس مختبر يتم من خلاله تصنيع الشفرات الببتيدية وتوريدها لمراكز الأبحاث في الشرق الأوسط، التي سيكون لها مردود علمي ومادي رائع جداً للمملكة».

يذكر أن الدكتورة وداد آل سرحان من مواليد 4 أغسطس 1987م بالرياض، وحصلت البكالوريوس في تخصص البيولوجي بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف عام 2009م جامعة الأميرة نوره بنت عبدالرحمن، وحصلت على درجة الماجستير في البيولوجيا الجزيئية بتقدير ممتاز عام 2014م من جامعة الملك سعود، وحصلت على دعوة لدراسة مواد مختارة في المناعة الجزيئية من جامعة هارفارد عام 2018م وتخرجت فيها عام 2019م، لتتوج مسيرتها بالحصول على درجة الدكتوراة بتقدير ممتاز من جامعة الملك سعود في الوراثة الخلوية والجزيئية عام 2020م.