أخبار

«ماهان إير» الإيرانية.. من دعم الإرهاب إلى نشر الوباء

فهيم الحامد (جدة) falhamid2@

لم يكن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على خطوط شركة «ماهان إير الإيرانية» ووكلائها وإدراجها في قائمة العقوبات عشوائيا؛ بل جاء نتيجة دعمها فيلق القدس الاٍرهابي، إذ يستخدم نظام الملالي شركات الطيران والشحن وتحديدا «ماهان» لتزويد مليشياته الإرهابية بالأسلحة والمال لزعزعة الأمن والاستقرار.

وفي أحدث حلقة من حلقات التآمر الإيراني، أجرى موقع «بي بي سي عربي» تحقيقاً حول كيفية إسهام ماهان في انتشار كوفيد 19 في أنحاء الشرق الأوسط، منتهكة بذلك قرارات الحظر الدولي، بعد تحليل بيانات تعقب الرحلات، كما تحدث إلى مصادر داخل طيران ماهان لإيضاح كيفية تحدي هذه الشركة مئات المرات قرارات حظر بين أواخر يناير ونهاية مارس، من خلال تسيير رحلات من وإلى إيران والعراق وسورية.

ويرتبط طيران ماهان والوكالات التابعة بفيلق الحرس الثوري، وتؤكد مصادر «عكاظ» أن ماهان تقوم بتهريب الأسلحة والعتاد لمليشيات الحوثي والحشد الشعبي ، ويسمح لطيرانها بالهبوط في مطارات هذين البلدين بسهولة.

وخضعت خطوط ماهان لمراقبة أمريكية لفترة طويلة أدت لفرض عقوبات عليها، بعد اتهامها بنقل أسلحة وشخصيات بارزة لصالح الحرس الثوري. وبحسب مصادر أمريكية؛ فإن شركة ماهان تعد الخطوط الجوية لنقل السلاح والعتاد الإيراني إلى مسرح العمليات في سورية ولبنان والعراق للمليشيات التابعة للنظام. وأوقفت إيران رحلاتها من الصين وإليها في 31 يناير. كما منعت دول عدة الرحلات القادمة من إيران في فبراير ومارس، بعد أن أصبحت بؤرة كورونا في الشرق الأوسط؛ إلا أن الشركة واصلت رحلاتها تحديا للحظر لنشر الوباء في المنطقة ما أدى لانتقادات لها بالمخاطرة بصحة المسافرين والطواقم الجوية. vwوكان وزير الخارجية مايك بومبيو دعا الدول حول العالم إلى إغلاق مجالها الجوي أمام رحلات «ماهان إير»، واصفًا إياها بـ«الشركة اﻹرهابية» التي تنقل شحنات غير معروفة لدعم النظام الفنزويلي. وبحسب المصادر فإن «ماهان» أدخلت المواد الكيميائية اللازمة لإنتاج البنزين إلى فنزويلا.

وتمتلك «ماهان» التي يتولى القطاع الخاص تشغيلها 55 طائرة، وتنقل سنوياً نحو خمسة ملايين مسافر إلى 66 وجهة حول العالم، ويقوم الحرس الثوري بتمويل «ماهان» ودفع أجور التشغيل والرواتب لموظفيها.

وأكد مراقبون أمريكيون أن «ماهان إير» لها دور في نقل الأسلحة والإرهابيين إلى مناطق مختلفة في الشرق الأوسط، وأضافوا أن هذه الشركة تغطي عملياتها الإرهابية باسم تجاري، حيث تم إنشاء شركات سرية للتحايل على العقوبات، تحت ستار الرحلات الجوية التي تنطلق يوميا إلى 21 وجهة باستخدام 62 طيارا في 24 دولة.