كتاب ومقالات

العتب على قنوات «يوتيوب»

الشريف

خالد هزاع الشريف sh98khalid@

من السهل إنشاء قناة خاصة على «يوتيوب»، تعرض فكرك وتوجهك، سواء كانت محاضرات أو إعلانات لمنتجاتك أو ترويجاً عن نفسك من خلال نشرك لفيديوهات في مجالات متنوعة، ولكن نجد البعض غير ملتزم بأخلاقيات الموقع الإلكتروني الذي سمح له برفع إنتاجه الفكري إلى متابعيه في القناة.

إن رفعك لفيديوهاتك الخاصة على قناتك يعكس أخلاقياتك في استخدامك لليوتيوب وتشجيعك للمواد التي تبثها قد تحمل سموماً خادشة للأخلاق العامة، وقد يكون فيها سخرية سياسية والنيل من نجاح بعض الدول لأهداف عدوانية.

أتمنى وضع ضوابط رقابية على تلك القنوات اليوتيوبية لإيقاف هذا الانحلال غير الأخلاقي والابتعاد عن نشر الفيديوهات غير الأخلاقيّة والبذيئة، وقد تجرأ هؤلاء الأشخاص الذين حاولوا استغلال اليوتيوب برفع فيديوهات تنشر الفتنة والإرهاب من خلال قنوات ذات مغزىً عدائي يظهر بثوب الرذيلة الفاضحة، وقد منعت بعض الدول العربية شعوبها من استخدام اليوتيوب لأسباب مختلفة، ومنها مَن قام بهذا المنع لفترة مؤقتة، ومنها من جعل هذا المنع بشكل دائم، واختلفت في أسباب المنع من دولة لأخرى حسب التوجه السياسي لها، ووضعت بعضها ضوابط وقوانين شديدة لمنع تطاول تلك القنوات بضخها الشائعات في أوساط الشعوب وتحريضها على إثارة الشغب والعنف ضد حكامها من عرضها فيديوهات مخلة بالآداب العامة وتدخلها في الشؤون الداخلية لها وإثارة الفوضى العارمة.

على الدول منع البث المباشر لتلك القنوات التحريضية ذات الأهداف غير الأخلاقية، ووضع قيود ورسوم باهظة عليها ومعاقبتها وإغلاقها.