بدا أن لا رموز في دولة قطر ولا شخصيات خالدة يمكن أن يُتباهى بها على منصات ذراعها الشيطانية «قناة الجزيرة» التي استمرأت ركل تاريخ الدوحة بأقدام طاقمها من المرتزقة الحانقين، والاستعاضة عنه بتصدير رموز الإرهاب والقتل وتمجيدهم بكل خضوع عبر قنواتها وتطبيقاتها.

وهذه المرة بكل بجاحة وغباء، شرعت في بث سلسلة عن رموز الإجرام والشر، لتقدم إلى متابعيها عراب الإرهاب قاسم سليماني، في ثوب لا يليق به عند من في قلبه ذرة إنسانية، وعلى نحو فاق تطبيل الإيرانيين أنفسهم لهم، عبر محتوى يفضح الحد السحيق من الخنوع الذي وصل إليه تنظيم الحمدين ومرتزقتهم من التذلل فلم يحفظوا لدولتهم كرامة، ولم يستوعبوا قيم الإنسانية التي تخلصت من أبشع اللدودين لها حين سُحق بضربة أمريكية اجتثته وعدد من القتلة الجبناء الذين قُتلوا معه.

أصبح سليماني في نظر «الجزيرة» الرجل الذي أفنى حياته في خدمة الإسلام، وهو الذي لم يطلق رصاصة واحدة في وجه أعداء الأمة، ولم يواجه إلا العرب ويقاتلهم بكل بشاعة بمعية أحزاب الشيطان وجماعات الإرهاب.

وأصبح أيضاً الشهيد الزاهد كما يرى مسيرو إعلام الدوحة المأجور، وهو الذي قتل الأطفال ورمل النساء وأشاع الخراب في العراق واليمن وسورية..

هل خلت الدوحة من الرموز لتسقط في وحل تمجيد السفلة والقتلة..

وهل ستظل منبراً للإرهاب ومجملةً لصور الإرهابيين الشنيعة، وتواصل دأبها القديم في إبراز أصوات دعاة الإرهاب ومنصة لخطاباتهم وتلميعهم، على خطاه مع بن لادن والبغدادي وأشباههما.