73 % من الموظفين يجهلون حماية العمل «عن بُعد»
الخميس / 21 / رمضان / 1441 هـ الخميس 14 مايو 2020 02:51
«عكاظ» (جدة)
كشف تقرير حديث أصدرته إحدى الشركات المتخصصة في أمن الحواسيب، تحت عنوان «كيف غير كوفيد-19 طريقة عمل الموظفين»، أن 73% من الموظفين العاملين من منازلهم لم يتلقوا إرشادات توجيهية أو تدريبا خاصا بالتوعية بالأمن الرقمي لحماية أنفسهم وعملهم من المخاطر، وتبقى التهديدات الرقمية قائمة مع صعوبة التحكّم في أمن تقنية المعلومات والبيانات الخاصة بالشركات عن بُعد.
وقال واحد من كل 4 موظفين (27%)، على سبيل المثال، إنه تلقّى رسائل بريد إلكتروني للتصيّد تتعلق بمرض فايروس كورونا المستجد، لذلك من المهم أن تحرص الشركات على توعية الموظفين بمبادئ الأمن الرقمي وسلوكياته، تجنبا لمثل هذه المخاطر.
وبينما يأخذ الموظفون على عواتقهم مسؤولية التحوّل الهائل في العمل من المنزل، ينبغي للشركات التأكد من أن موظفيها قادرون على العمل كالمعتاد، وقد أصبح الحفاظ على سلامة الموظفين في العمل عن بُعد مهمة صعبة؛ فالأمر يتطلب الكثير من الموارد لتمكينهم من الوصول بأمان إلى الخدمات التي يحتاجونها بانتظام لأداء وظائفهم على ما يُرام، لذلك يعد وضع تدابير فعالة للأمن الرقمي أمرا بالغ الأهمية، إذ قد يؤدي العمل عن بُعد أيضا إلى التعرّض لمخاطر جديدة مثل زيادة الرسائل غير المرغوب فيها وارتفاع هجمات التصيّد، أو الاتصال بالعمل عبر شبكات إنترنت لاسلكية مخترقة، أو استخدام الموظفين لتطبيقات وبرمجيات غير مصرح بها، فيما يُعرف بتقنية المعلومات الظلية.
وأشار التقرير إلى أن دراسة مسحية شملت 6 آلاف موظف في جميع أنحاء العالم، أفادت بأن أصحاب العمل ربما لا يشرحون لموظفيهم كيفية تجنب الوقوع ضحايا لتلك التهديدات، وقال 73% على الأقل من المشاركين في الدراسة إنهم لم يتلقوا تدريبا للتوعية بالأمن الرقمي عندما بدأوا العمل عن بُعد من منازلهم، فيما ذكر 25% ممن شملتهم الدراسة أنهم تلقوا رسائل بريد إلكتروني للتصيّد تتعلق بمرض كورونا المستجد.
ويمكن أن يؤدي التنزيل غير المقصود لمحتوى تخريبي من رسائل البريد الإلكتروني هذه إلى إصابة الأجهزة وتعريض بيانات الأعمال للخطر، وفي المقابل ارتفع عدد الموظفين الذين يلجأون إلى استخدام تطبيقات وخدمات على الإنترنت للعمل لم توافق عليها أو تعتمدها أقسام تقنية المعلومات في شركاتهم، فيما يُعرف بتقنية المعلومات الظلّية، التي تشمل تطبيقات الاجتماعات عبر الفيديو 70%، وبرمجيات المراسلة الفورية 60%، وخدمات تخزين الملفات 53%.
وأوضح التقرير أن فرق تقنية المعلومات والأمن الرقمي تتعرض لضغوط كبيرة من أجل تمكين الموظفين من مواصلة العمل بأمان أثناء محاولاتهم التعايش مع الواقع الجديد الذي يفرضه العمل من المنزل، مشيرا إلى أن وقوع الحوادث الرقمية يؤدي إلى مفاقمة الصعوبات التي ينطوي عليها هذا التحدي العالمي، لذا فإن الجميع مدعوون إلى توخّي اليقظة والحذر والحرص على التأكد من أن العمل عن بعد يجري بطريقة آمنة.