شنت مليشيا الحوثي الإرهابية حملة اعتقالات في صفوف الأطباء والممرضين في عدد من المستشفيات في صنعاء. وقالت مصادر في صنعاء لـ«عكاظ» أمس (الأربعاء)، إن الحوثيين اعتقلوا عددا من الأطباء في مستشفيات «الكويت والعلوم والتكنولوجيا والثورة» في العاصمة، وصادروا أجهزتهم الشخصية وأجبروهم على توقيع تعهد بعدم نشر أي معلومات عن ضحايا كورونا.

وحذرت المصادر من أن المليشيا تتعامل مع المريض كمجرم، إذ يتم مداهمة منزله فور وصول معلومات عن إصابته ويتم نقله إلى جهة غير معروفة، كما يتم ترويع الأطفال والنساء وتهديدهم في حال الحديث للجيران عن أسباب الاقتحام. ولفتت إلى أن المليشيا تصف كورونا بالوباء الأمريكي، وأن من يصاب به فهو خائن وله ارتباط بالشرعية.

من جهته، قال رئيس المنظمة اليمنية للاتجار بالبشر نبيل فاضل، إن الحوثي يتعامل مع مصاب كورونا على أنه مجرم، إذ يهاجم منزل المشتبه به واختطافه. وكشف أن «مهدي الحيدري» هو أحد ضحايا الحوثي وجرى تصفيته وبعد أن توفي أبلغ الحوثيون أهله أنه مريض بوباء كورونا.

ونقل فاضل عن شهود عيان قولهم: «إن أطقما أمنية وسيارات إسعاف وبحضور بعض المحسوبين على مكتب الصحة في مديرية جبلة شوهدوا جوار خليج سيرت يدفنون 7 جثث لضحايا كورونا سراً بعد إخراجها من مستشفى جبلة، مؤكدين أنه جرى قتلهم».

ولجأت قبيلة خولان إلى اقتحام مستشفى الكويت واختطاف أحد أبنائها الذي أصيب بالمرض خوفاً من تصفيته على أيدي المليشيا.