أخبار

79 ألف مخطوطة في مكتبة الملك فهد الوطنية

مصحف كوفي نادر كتب على الرَقّ يعود للقرن الثالث الهجري.

«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@

تحفظ المخطوطات بين متونها شتى المعارف والآداب، وأسهمت جهود الوراقين تدوينا في سالف العصر على توثيق إرث الحضارات والشعوب فشكلت هذه الأوعية قناة فكرية تربط بين الماضي والحاضر. وبالنظر لما تمثله المملكة من ثقل تاريخي وحضاري عالميا، كونها أرض الكنوز الثقافية والحضارية، تزخر مؤسساتها الثقافية بآلاف المخطوطات الثمينة والنادرة. وتوجت مساعي مكتبة الملك فهد الوطنية طيلة الأعوام الماضية بتصوير نحو 73 ألف مخطوطة، بعد أن شرعت المكتبة بالمسح الميداني لنحو 90 ألف مخطوطة مفردة. وتقتني المكتبة 6000 مخطوطة أصلية وتعد هذه المجموعات نادرة وثمينة.

ومن بين المخطوطات النادرة والثمينة التي تقتنيها المكتبة، مصحف شريف كتب بالخط الكوفي من القرن الثالث الهجري وكتب على الجلد، وآخر كُتب بخط النسخ المجود تشير التقديرات إلى أنه يعود إلى القرن العاشر، إضافة إلى مؤلفات ووثائق نفيسة ضاربة في عمق التاريخ.

وأوضح أمين عام المكتبة محمد الراشد أن المكتبة تسعى من خلال نظام حماية التراث المخطوط إلى تسجيل المخطوطات الأصلية المحفوظة لدى القطاعات والأفراد، بإعطائها رقم تسجيل وشهادة تنظم عملية تملك الوثائق وتنقلها والحفاظ عليها.

وأكد عمل المكتبة على إكمال مسح جميع المخطوطات الأصلية المتوافرة في المكتبات السعودية في مختلف المناطق لتسجيلها ورقمنتها، لافتاً إلى أن تعاون القطاعات المشاركة أسهم في «قطع شوط مهم وكبير في الحفاظ على التراث الوطني المخطوط». وأشار الراشد إلى أن المكتبة تقدم خدماتها أيضاً للأفراد من مالكي المخطوطات الأصلية.

ويصف متخصصون ما تضمه المملكة من مخطوطات بـ«الكنوز التي توثق الماضي وتربطه بالحاضر والمستقبل».