أخبار

هل تنقذ «مسرحية اغتيال» أردوغان من السقوط؟

بعد انهيار شعبيته.. وتردي الوضع الداخلي

أردوغان

«عكاظ» (جدة) okaz_policy@

في ضوء الوضع الاقتصادي المتردي، والفشل في كبح تفشي وباء كورونا، اهتزت كثيرا صورة رئيس النظام التركي رجب أردوغان، وتكشف استطلاعات الرأي أن شعبيته في أدنى مستوى لها، وبالتالي أصبح «رجل تركيا المريض» لايثق في من حوله، وبدأ تقريب عائلته وأفراد أسرته.

وفي هذا السياق، كشف رئيس تحرير موقع «خبردار» سعيد صفاء، وجود مخطط يقوده أردوغان للإطاحة بوزير الدفاع خلوصي أكار على خلفية خلافات بين الرجلين بشأن التعيينات في القوات المسلحة.

وأفصح صفاء في فيديو على قناته في موقع يوتيوب، أن أردوغان يخطط لتعيين صهره الآخر سلجوق بيرقدار، مدير شركة بيرقدار التقنية، وزيرا للدفاع بدلا من أكار.

ليس هذا فحسب بل وحسب المحلل السياسي التركي، فإن أردوغان يخطط أيضا لـ«مسرحية اغتيال» تستهدفه شبيهة بانقلاب يوليو 2016، الذي قدم نفسه فيه كضحية ورص صفوف مؤيديه في مواجهة الانفصالات الجماعية، من أجل إعلان حكم عرفي تمهيدا لوضع الشكل النهائي لنظامه الاستبدادي.

ونقلت صحيف «زمان» المعارضة عن صفاء قوله: أكشف من هنا للجميع هذه الخطة المشؤومة، واستنادا إلى مصادري في داخل الحزب الحاكم، حتى العناصر التي سيتم استخدامها في محاولة الاغتيال المزورة على يد الاستخبارات تحت قيادة هاكان فيدان، ولكنهم يخافون من اكتشاف خطتهم. وأضاف أن فريق أردوغان يعتزم الاستعانة بعناصر مرتبطة بالاستخبارات في أذبيجان في محاولة الاغتيال المدبرة من أجل إضافة صورة أو طابع دولي.

وكان مدير شركة بايكار سلجوق بيرقدار فسخ بروتوكولات التعاون بين بلدية إسطنبول الكبرى وجمعية T3 التي يترأسها.

وانسجاما مع هذه المعلومات، حذر شيخ تركي يدعى أحمد محمود أونلو، من حدوث انقلاب جديد في تركيا، زاعمًا أنه قبل 6-7 أشهر رأى رؤيا تحذر من خطر انقلاب عسكري. وأدلى الشيخ الملقب بـ«جبالي أحمد» بتصريح مفاجئ، زعم فيه أن رؤياه حذرت من احتمالية انقلاب جديد، ومن المثير أنه كان قال نفس الشيء قبل محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016 التي وصفها أردوغان بـ «نعمة من الله»!.

وحول شائعات الانقلاب قال رئيس موقع «خبردار» في تغريدات: إن أردوغان يعد منذ فترة طويلة لصراع مسلح بين الإسلاميين والعلمانيين يستغله في إحداث ثورة وتأسيس جمهوريته الإسلامية قبل تفاقم الانشقاقات الداخلية والأزمة الاقتصادية، مؤكدا أن هذا هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن ينقذ نفسه من خطر المحاكمة والاعتقال بعد رحيله من السلطة.

من جهته، عبر مقرر الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي ناتشو سانتشيز أمور، عن مخاوفه من المعلومات المثارة حول تفشي فايروس كورونا في سجن سيليفري بمدينة إسطنبول.

وقال في كلمة أمام الجمعية العمومية بالبرلمان الأوروبي، تلقيت أنباء بشأن سجن سيليفري الذي يضم العديد من سجناء الفكر. تم تشخيص أكثر من 40 سجينا مصابا، محذرا من أن كل السجناء معرضون للخطر بشكل كبير في ظل هذه الظروف.