السليمان: الكتب التوراتية «موضة» ابتلينا بها في جزيرة العرب !
الجمعة / 22 / رمضان / 1441 هـ الجمعة 15 مايو 2020 03:12
على فايع (أبها) alma33e@
هاجم أستاذ اللغة العربية والترجمة في جامعة لوفان في بلجيكا الأستاذ الدكتور عبدالرحمن السليمان من وصفهم بكتاب الموضة الذين كتبوا عن علاقة جزيرة العرب بالتوراة، وأكد -في لقاء موسوعة أدب الافتراضي عن اللغات الجزيرية (السامية - الحامية) الذي أداره باقتدار نواف البيضاني- أن كتاب كمال الصليبي «التوراة جاءت من جزيرة العرب» قد رد عليه المستشرقون والمستعربون والعرب والمسلمون والنصارى واليهود، إلا أن هناك كتباً أخرى صدرت حديثاً في هذا الباب، ككتاب الدكتور أحمد سعيد قشاش «أبحاث في التاريخ الجغرافي للقرآن والتوراة ولهجات أهل عسير» الذي بذل فيه صاحبه جهداً علمياً رصيناً بعكس كتاب الدكتور محمد منصور الذي صدر أخيراً بعنوان «التوراة الحجازية» «وكله تخبيص»،على حد وصف السليمان.
وأضاف السليمان: سبب هذه الدراسات أن جغرافية التوراة غير منضبطة، لأن التوراة تعطينا وصفاً لجغرافيا وأماكن لا نجدها في أرض الواقع، وهناك من يبحث عنها في صحراء سيناء، وقد ابتلينا اليوم بأصحاب الموضة ممن يبحثون عنها في الجزيرة العربية!
وكان الدكتور السليمان قد أشار في اللقاء إلى أن كتاب قشاش فيه جهد علمي رصين لكنه جهد لا يغني ولا يسمن من جوع؛ لأن المنطلق كان خاطئاً والاستنتاجات خاطئة. وأضاف أن الافتراضات كلها لا يقوم عليها دليل وأدلته هزيلة، لكن الفرق بينه وبين التوراة الحجازية أن صاحب التوراة الحجازية حاول أن يؤطر لكتابه، لكن النتيجة العلمية فاسدة، كما فعل ذلك الصليبي في كتابه الذي بذل فيه جهداً كبيراً، لكن المقاربة لا يمكن لأحد أن يفعلها ما لم يكن متقناً لكل هذه اللغات الجزيرية.
كما هاجم الدكتور السليمان كلاً من محمد خير البقاعي وسليمان العايد وإبراهيم أنيس الذين كتبوا عن اللغة العربية الفصحى وأنها -كما قال سليمان العايد- ملفقة مع أنه عالم جليل، لكنه لا يعرف هذه اللغات وينظر إلى العربية ويؤرخ لها دون أن يعرف الأسرة اللغوية التي نشأت في بيئتنا، كما أن هذا الكلام خطير، لأنه إن ثبت فسيكون القرآن ملفقأ في هذه الحالة، أما إبراهيم أنيس (رحمه الله) فقد قال إنه لا يوجد إعراب وإنه صنعة وليس سليقة وأكد السليمان أن (الأكادية) تكذب هذه الادعاءات، وعربيتنا هي آخر لغة سامية جزيرية دوّنت، والإعراب موجود بحذافيره في البابلية وليس صنعة نحاة، كما أن إبراهيم أنيس لا يعرف البابلية!
فيما ادعى محمد خير البقاعي أن القرآن نزل بخليط لغوي سریاني، هذا الكلام رجم بالغيب، يجب على البقاعي أن يثبت صحة كلامه هذا ليناقش فيه، أما كلامه هذا فلا قيمة له؛ لأنه كلام لا يمكن إثباته، والذين يقولون هذا الكلام لا يعرفون شيئاً من هذه اللغات ولا عن بنيتها والعلاقة بينها.
وطالب الدكتور السلميان بضرورة تكوين مدرسة عربية تشتغل باللغات الجزيرية وتربط نتائج البحث العلمي فيها بالحضارة العربية الإسلامية، ونصح القائمين على التعليم في السعودية بضرورة تأسیس مدرسة تعنى باللغات الجزيرية، لأن «العلا» على سبيل المثال كنز لا يفنى من النقوش ولم يستثمر، إضافة إلى عسير وجازان، وهذه الكنوز ما زال كثير منها تحت الأرض. وأضاف أن هناك خططاً واعدة لتطوير السياحة في 2030، ولا بد من مدرسة تعنى باللغات الجزيرية؛ لأن المناهج متاحة وأي مشتغل في هذه اللغات يستطيع بسهولة تقديم المناهج والمصادر والمعاجم.
وأضاف السليمان: سبب هذه الدراسات أن جغرافية التوراة غير منضبطة، لأن التوراة تعطينا وصفاً لجغرافيا وأماكن لا نجدها في أرض الواقع، وهناك من يبحث عنها في صحراء سيناء، وقد ابتلينا اليوم بأصحاب الموضة ممن يبحثون عنها في الجزيرة العربية!
وكان الدكتور السليمان قد أشار في اللقاء إلى أن كتاب قشاش فيه جهد علمي رصين لكنه جهد لا يغني ولا يسمن من جوع؛ لأن المنطلق كان خاطئاً والاستنتاجات خاطئة. وأضاف أن الافتراضات كلها لا يقوم عليها دليل وأدلته هزيلة، لكن الفرق بينه وبين التوراة الحجازية أن صاحب التوراة الحجازية حاول أن يؤطر لكتابه، لكن النتيجة العلمية فاسدة، كما فعل ذلك الصليبي في كتابه الذي بذل فيه جهداً كبيراً، لكن المقاربة لا يمكن لأحد أن يفعلها ما لم يكن متقناً لكل هذه اللغات الجزيرية.
كما هاجم الدكتور السليمان كلاً من محمد خير البقاعي وسليمان العايد وإبراهيم أنيس الذين كتبوا عن اللغة العربية الفصحى وأنها -كما قال سليمان العايد- ملفقة مع أنه عالم جليل، لكنه لا يعرف هذه اللغات وينظر إلى العربية ويؤرخ لها دون أن يعرف الأسرة اللغوية التي نشأت في بيئتنا، كما أن هذا الكلام خطير، لأنه إن ثبت فسيكون القرآن ملفقأ في هذه الحالة، أما إبراهيم أنيس (رحمه الله) فقد قال إنه لا يوجد إعراب وإنه صنعة وليس سليقة وأكد السليمان أن (الأكادية) تكذب هذه الادعاءات، وعربيتنا هي آخر لغة سامية جزيرية دوّنت، والإعراب موجود بحذافيره في البابلية وليس صنعة نحاة، كما أن إبراهيم أنيس لا يعرف البابلية!
فيما ادعى محمد خير البقاعي أن القرآن نزل بخليط لغوي سریاني، هذا الكلام رجم بالغيب، يجب على البقاعي أن يثبت صحة كلامه هذا ليناقش فيه، أما كلامه هذا فلا قيمة له؛ لأنه كلام لا يمكن إثباته، والذين يقولون هذا الكلام لا يعرفون شيئاً من هذه اللغات ولا عن بنيتها والعلاقة بينها.
وطالب الدكتور السلميان بضرورة تكوين مدرسة عربية تشتغل باللغات الجزيرية وتربط نتائج البحث العلمي فيها بالحضارة العربية الإسلامية، ونصح القائمين على التعليم في السعودية بضرورة تأسیس مدرسة تعنى باللغات الجزيرية، لأن «العلا» على سبيل المثال كنز لا يفنى من النقوش ولم يستثمر، إضافة إلى عسير وجازان، وهذه الكنوز ما زال كثير منها تحت الأرض. وأضاف أن هناك خططاً واعدة لتطوير السياحة في 2030، ولا بد من مدرسة تعنى باللغات الجزيرية؛ لأن المناهج متاحة وأي مشتغل في هذه اللغات يستطيع بسهولة تقديم المناهج والمصادر والمعاجم.