أخبار

أردوغان.. فشل داخلي.. وبلطجة خارجية

أردوغان

«عكاظ» (جدة) okaz_online@

فشل رئيس النظام التركي رجب أردوغان في التعامل مع أزمة كورونا في بلاده وأصبحت الجائحة تتفشى في جميع أنحاء تركيا، وأضحى الشعب التركي بين مطرقة ديكتاتورية الحزب الحاكم وسندان الفايروس القاتل.لم يكتف أردوغان الذي بدأت شعبيته تتهاوى منذ الضربة الموجعة بخسارة أنقرة وإسطنبول في الانتخابات البلدية العام الماضي، بأن يلعب دور المتفرج على شعبه وهو يموت بسبب الوباء؛ بل قام بتسييس أزمة الوباء، مرة بالاستيلاء على شحنات طبية وأخرى بإرسال أجهزة طبية تالفة وفاسدة إلى بريطانيا وإسبانيا، وثالثة بإبطاء شحنة من 36 طناً من المواد الطبية مرسلة من الصين إلى قبرص بسبب العداوة بين أردوغان وقبرص اليونانية، وهو ما يعكس استغلالاً دنيئاً للسياسة في أزمة إنسانية، وهو ما فضحته قبرص متهمة أنقرة بتعطيل وصول الرحلة وأن السلطات التركية لم تسمح للطائرة بالتحليق عبر المجال الجوي الخاص بها.

ولفت مراقبون إلى أن إخفاق أردوغان في التعاطي مع تفشي كورونا في بلاده أثار العديد من الأسئلة حول جدوى سياساته واقتصاده المنهار واستنزاف الموارد التركية في تمويل حروب لاناقة للشعب التركي فيها ولا جمل وتوريطه في الحرب في ليبيا والحرب في سورية.

واتهم محللون أردوغان بعدم الاهتمام بأرواح الضحايا والمصابين، مؤكدين أن هذا هو ديدن النظام التركي الذي يضع مصلحته وبقاءه في كرسي الحكم فوق مصلحة الشعب التركي، ولا يستبعد هؤلاء أن تكون الضربة القادمة هي نهاية هذا النظام من خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى أن شعبيته آخذة في التدهور وأن الفشل الذي يلاحقه على مختلف المستويات سيقود إلى إسدال الستار على هذه المرحلة من تاريخ تركيا قريباً.