أخبار

الجوازات: خدمة المواطنين تخفف مشقة الصيام

إضافة إلى جهودهم في إنهاء تعاملات إجلاء السعوديين القادمين من الخارج

رجال الجوازات خلال إفطارهم في أحد شوارع مكة المكرمة أثناء تأديتهم مهامهم في نقطة ميدانية خلال فترة منع التجول. (تصوير: سامي بوقس)

عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@

يتقاسمون حبات التمر مع كل من يعبرون نقطة التفتيش ويداهمهم أذان المغرب قبل الوصول إلى أعمالهم أو منازلهم، ويودعونهم بدعوات الصائمين بالتوفيق والوصول إلى وجهتهم سالمين، في مشهد لا يخلو من رفق وإنسانية، تتماهى مع روحانية الشهر الفضيل، ولا تستغرب من رجال الأمن في أي موقع، إذ تتجلى بطولاتهم وإنسانيتهم في جميع الأوقات، ولعل موسمي الحج والعمرة وتعاملهم مع آلاف الزوار والمعتمرين يكشف ذلك البعد الإنساني.

وفي جولة سريعة، رصدت «عكاظ» رجال الجوازات في مكة المكرمة وقت الإفطار ووقوفهم بجانب الجهات الأخرى التي تشارك في منع التجول، مؤكدين أنهم جميعاً في خدمة هذا الوطن الغالي، مقدمين كل أوقاتهم وراحتهم في سبيل راحة المواطنين والمقيمين والحيلولة دون انتشار الفايروس، وتنفيذ التوجيهات القاضية بمنع التجول والتأكد من تصاريح التنقل في ساعات السماح.

ولا يختلف عمل الجوازات في نقاط التفتيش بالعاصمة المقدسة عن غيرها من الجهات الأمنية الأخرى، إذ يبدي رجال الجوازات سعادتهم بالمشاركة وتقديم الخدمات والمساعدات وحفظ النظام وقت الإفطار حتى وإن كانوا بعيدين عن أسرهم، مؤكدين أنهم يجدون في ذلك العمل سعادة كبيرة تجعلهم ينسون مشقة الصيام ولذة الإفطار مع أسرهم.

وتقدم فرق الجوازات جهوداً مختلفة بجانب الجهات الأمنية والخدمية في منع التجول، وتعقب مخالفي أنظمة الإقامة في جميع الأوقات ومن خلال جولاتها المختلفة على الأحياء السكنية وفي الأسواق والطرقات المؤدية إلى العاصمة المقدسة.

وكذلك جهودها الكبيرة خلال الفترة الحالية في ظل تفشي فايروس كورونا الجديد، إذ ساهمت الجوازات في إنهاء التعاملات الخاصة بالمسافرين العائدين إلى بلدانهم من المعتمرين الذين توقفت رحلاتهم وسط إجراءات احترازية كبيرة للوقاية من كورونا.