كورونا يتفشى.. والدوحة في خطر
«هيومن رايتس» تدق ناقوس الخطر.. ومحتجزون يفضحون «نظام الحمدين»
الثلاثاء / 26 / رمضان / 1441 هـ الثلاثاء 19 مايو 2020 01:19
«عكاظ» (جدة) okaz_policy@
فضح محتجزون أجانب، تدهور الوضع الصحي في سجن الدوحة المركزي، وكشفوا عن تفشي وباء كورونا داخله بحسب ما أبلغهم حراس السجن. وطالبت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم (الاثنين)، «نظام الحمدين» باتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير حماية أفضل للسجناء وموظفي السجون إثر تفشي فايروس كورونا في سجن الدوحة المركزي.
وشددت المنظمة الحقوقية الدولية، على ضرورة أن تخفف السلطات القطرية عدد السجناء للسماح بالتباعد الاجتماعي وضمان أن يتمكن كل شخص في السجن من الحصول على المعلومات والرعاية الطبية المناسبة. ودعت إلى وضع بروتوكولات مناسبة للنظافة الشخصية والتنظيف، وتوفير التدريب واللوازم مثل الكمامات والمطهّرات والقفازات، للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
وطالب نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بَيْج، السلطات القطرية، أن تتحرك بسرعة لتجنب انتشار أوسع للفايروس الذي يعرّض السجناء وموظفي السجون وسكان الدوحة لخطر العدوى. وقال: يمكن أن تبدأ بإطلاق سراح السجناء المعرضين للخطر مثل كبار السن والمحتجزين بتهم ارتكاب جنح أو جرائم غير عنيفة، وضمان حصول السجناء الباقين على الرعاية.
وفضح ستة محتجزون أجانب التقتهم المنظمة أخيرا، تدهور الظروف في السجن المركزي الوحيد في قطر بعد الاشتباه بإصابة عدة سجناء بالفايروس. وقال المحتجزون إن الحراس أخبروهم بشكل غير رسمي في الأسابيع الأخيرة عن التفشي المحتمل للوباء، رغم أن نظام الحمدين لم يؤكد ذلك علنا.
وأضافوا، أن السلطات أغلقت وعزلت العنبر الذي حدث فيه التفشي المحتمل، لكن ليس قبل نقل بعض المحتجزين من ذلك العنبر إلى أقسام أخرى مكتظة أصلا وغير صحية في السجن. وقالوا إن سلطات السجن فرضت قيودا إضافية على حصول السجناء المحدود على الرعاية الطبية الأساسية، مما جعل السجناء الأكبر سنا والسجناء الذين لديهم حالات مرضية، أكثر عرضة لخطر العواقب الوخيمة إذا أصيبوا.
وقال سجين إن حارس سجن أبلغ السجناء في 2 مايو 2020 أن خمسة سجناء في عنبر آخر أصيبوا بالفايروس، ما تسبب في حالة من الذعر. وأضاف «منذ ذلك الحين، وصل المزيد من السجناء، وربما العديد منهم مصابون بعدوى، إلى عنبرنا. لدينا أسرّة لـ 96 شخصا، والآن هناك حوالى 150 سجينا في هذا العنبر». وكشف السجين أن حارس سجن آخر أخبره في 6 مايو أن 47 حالة سُجّلت حتى ذلك الحين.
وذكر السجناء أن عنبرهم فيه ثمانية حمامات فقط لـ 150 سجينا. وأوضح السجين: «الناس ينامون على الأرض، في مسجد السجن، في المكتبة، والجميع خائفون من بعضهم البعض، ولا نعرف من يمكنه أن يعدينا. في وقت ينبغي أن نكون فيه معزولين عن بعضنا البعض، يحتجزوننا مثل الحيوانات في حظيرة». وأكد السجناء الآخرون روايته عن الاكتظاظ.
وقال السجناء إن الحراس وموظفي السجن بدأوا الأسبوع الماضي بارتداء كمامات وقفازات، وإن الطاقم الطبي توقف عن زيارة عنبرهم. وأفاد أحد السجناء: «لا أحد يعرف من يمكن أن يكون مريضا. هذا الشخص في عنبرنا على ما يبدو لديه الأنفلونزا، لكن هل هي أنفلونزا، هل هو الفايروس، من يدري؟ لا أحد يتحقق. حتى مايو، اعتاد الممرضون أن يأتوا لتفقدّنا، وإذا كنا مرضى وأردنا الذهاب إلى المستشفى فيمكننا الذهاب، والآن لا يوجد ممرضون ولا زيارات للمستشفى».
وأكد السجناء أنهم لا يحصلون إلا على القليل من الماء والصابون، ولم يحصلوا على مطهر لليدين، وأن تدابير التباعد الاجتماعي مستحيلة، بالنظر إلى الازدحام. وقال اثنان إنه حتى 7 مايو تم تسليم كمامتين فقط لكل منهم. وأفصح أحد السجناء عن أن سلطات السجن لم تقم بعد بتعقيم المهاجع ولا تزال تقدم فقط لوح صابون واحد في الشهر لكل سجين رغم الحاجة إلى بروتوكولات تنظيف ونظافة شخصية أفضل أثناء الوباء.
وقال سجين في 8 مايو: « أعطاني الحراس كمامتين للمرة الأولى. قالوا لي ارتدها، لكن لا أحد يرتديها. معظم السجناء وضعوها بعيدا ولا يهتم الحراس لذلك، ولا يطلبون من أحد ارتداءها». ولفت إلى أن الإدارة لم تؤكد لهم رسميا وجود الفايروس في السجن أو تتحدث معهم عن التغييرات الأخيرة بطريقة واضحة وشفافة، مما تسبب في زيادة الخوف والقلق بين السجناء.
وشددت المنظمة الحقوقية الدولية، على ضرورة أن تخفف السلطات القطرية عدد السجناء للسماح بالتباعد الاجتماعي وضمان أن يتمكن كل شخص في السجن من الحصول على المعلومات والرعاية الطبية المناسبة. ودعت إلى وضع بروتوكولات مناسبة للنظافة الشخصية والتنظيف، وتوفير التدريب واللوازم مثل الكمامات والمطهّرات والقفازات، للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
وطالب نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بَيْج، السلطات القطرية، أن تتحرك بسرعة لتجنب انتشار أوسع للفايروس الذي يعرّض السجناء وموظفي السجون وسكان الدوحة لخطر العدوى. وقال: يمكن أن تبدأ بإطلاق سراح السجناء المعرضين للخطر مثل كبار السن والمحتجزين بتهم ارتكاب جنح أو جرائم غير عنيفة، وضمان حصول السجناء الباقين على الرعاية.
وفضح ستة محتجزون أجانب التقتهم المنظمة أخيرا، تدهور الظروف في السجن المركزي الوحيد في قطر بعد الاشتباه بإصابة عدة سجناء بالفايروس. وقال المحتجزون إن الحراس أخبروهم بشكل غير رسمي في الأسابيع الأخيرة عن التفشي المحتمل للوباء، رغم أن نظام الحمدين لم يؤكد ذلك علنا.
وأضافوا، أن السلطات أغلقت وعزلت العنبر الذي حدث فيه التفشي المحتمل، لكن ليس قبل نقل بعض المحتجزين من ذلك العنبر إلى أقسام أخرى مكتظة أصلا وغير صحية في السجن. وقالوا إن سلطات السجن فرضت قيودا إضافية على حصول السجناء المحدود على الرعاية الطبية الأساسية، مما جعل السجناء الأكبر سنا والسجناء الذين لديهم حالات مرضية، أكثر عرضة لخطر العواقب الوخيمة إذا أصيبوا.
وقال سجين إن حارس سجن أبلغ السجناء في 2 مايو 2020 أن خمسة سجناء في عنبر آخر أصيبوا بالفايروس، ما تسبب في حالة من الذعر. وأضاف «منذ ذلك الحين، وصل المزيد من السجناء، وربما العديد منهم مصابون بعدوى، إلى عنبرنا. لدينا أسرّة لـ 96 شخصا، والآن هناك حوالى 150 سجينا في هذا العنبر». وكشف السجين أن حارس سجن آخر أخبره في 6 مايو أن 47 حالة سُجّلت حتى ذلك الحين.
وذكر السجناء أن عنبرهم فيه ثمانية حمامات فقط لـ 150 سجينا. وأوضح السجين: «الناس ينامون على الأرض، في مسجد السجن، في المكتبة، والجميع خائفون من بعضهم البعض، ولا نعرف من يمكنه أن يعدينا. في وقت ينبغي أن نكون فيه معزولين عن بعضنا البعض، يحتجزوننا مثل الحيوانات في حظيرة». وأكد السجناء الآخرون روايته عن الاكتظاظ.
وقال السجناء إن الحراس وموظفي السجن بدأوا الأسبوع الماضي بارتداء كمامات وقفازات، وإن الطاقم الطبي توقف عن زيارة عنبرهم. وأفاد أحد السجناء: «لا أحد يعرف من يمكن أن يكون مريضا. هذا الشخص في عنبرنا على ما يبدو لديه الأنفلونزا، لكن هل هي أنفلونزا، هل هو الفايروس، من يدري؟ لا أحد يتحقق. حتى مايو، اعتاد الممرضون أن يأتوا لتفقدّنا، وإذا كنا مرضى وأردنا الذهاب إلى المستشفى فيمكننا الذهاب، والآن لا يوجد ممرضون ولا زيارات للمستشفى».
وأكد السجناء أنهم لا يحصلون إلا على القليل من الماء والصابون، ولم يحصلوا على مطهر لليدين، وأن تدابير التباعد الاجتماعي مستحيلة، بالنظر إلى الازدحام. وقال اثنان إنه حتى 7 مايو تم تسليم كمامتين فقط لكل منهم. وأفصح أحد السجناء عن أن سلطات السجن لم تقم بعد بتعقيم المهاجع ولا تزال تقدم فقط لوح صابون واحد في الشهر لكل سجين رغم الحاجة إلى بروتوكولات تنظيف ونظافة شخصية أفضل أثناء الوباء.
وقال سجين في 8 مايو: « أعطاني الحراس كمامتين للمرة الأولى. قالوا لي ارتدها، لكن لا أحد يرتديها. معظم السجناء وضعوها بعيدا ولا يهتم الحراس لذلك، ولا يطلبون من أحد ارتداءها». ولفت إلى أن الإدارة لم تؤكد لهم رسميا وجود الفايروس في السجن أو تتحدث معهم عن التغييرات الأخيرة بطريقة واضحة وشفافة، مما تسبب في زيادة الخوف والقلق بين السجناء.