في وقت كان يستحيل أن يجد زوار بيت الله الحرام، في هذه الأوقات من العشر الأواخر من رمضان، موقفاً شاغراً في مواقف مكة المكرمة، في ظل توافد مئات الآلاف من المعتمرين لأداء العمرة واللحاق بالأيام الأخيرة من الشهر المبارك، بدت تلك المواقف على غير عادتها، شاغرة بلا زحام، بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة لمنع تفشي فايروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وخصصت تلك المواقف في مداخل مكة المكرمة حول المنطقة المركزية، لتخفيف الازدحام على العاصمة المقدسة التي تستقبل أكثر من مليون ونصف المليون معتمر وزائر في تلك الأوقات، ولم تخل يوماً ما من المركبات، فتزدحم بها، فيما يتم نقل المعتمرين بالنقل الجماعي إلى المسجد الحرام إلى المنطقة المركزية.

وتوجد خمسة مواقف رئيسية في المداخل من جهة كل من طريق جدة وطريق المدينة وطريق الطائف وطريق الكر وطريق الليث.

وساد الهدوء كذلك على المواقف الداخلية التي كانت تخصصها إدارة مرور العاصمة المقدسة لإيقاف سيارات المعتمرين والمصلين من داخل أحياء مكة المكرمة مثل موقف الرصيفة، وموقف كدي، وموقف العزيزية، ومواقف أنفاق محبس الجن، وموقف القشلة والبيبان، وموقف الزاهر للسيارات، وموقف منى الجمرات والتي كانت تشهد كثافة مرورية على مدار الساعة.

يذكر أن مساحة مواقف السيارات في مداخل مكة المكرمة تصل مساحتها لمليون ونصف المليون من الأمتار المربعة وتستوعب نحو 50 ألف سيارة في آن واحد.