أوضح لـ«عكاظ» الخبير الفلكي سلمان آل رمضان، أن توقع رؤية الهلال لدخول الشهور هو نتيجة أرصاد سابقة لسنوات طويلة، ويؤخذ دائما أقل الأرقام لرسم منحنيات توزيع الرؤية.

وقال: لكن تلك الأرقام والتي هي غالبا للزوايا الهندسية للقمر وعلاقته بالشمس والأرض، لا يصح دوما تعميمها على جميع أصقاع الأرض، فالرصد في أوروبا لا تمكن مقارنته بمنطقة الخليج، ولا فصل الربيع فيها يشابه ربيعنا الحار وربما الرطب وفي فترة انتقالية بين البرد والحر كما هو حال هلالنا القادم.

وبين آل رمضان أن الاقتران المركزي للشمس و القمر «ولادة القمر الجديد» سيكون يوم الجمعة 22 مايو الساعة 8:39 مساء بتوقيت مكة المكرمة (الساعة 5:39 مساء بالتوقيت العالمي)، وفي هذا اليوم لن تكون هناك رؤية للهلال في أي مكان من العالم لغروب القمر قبل الشمس، أو قبل الاقتران في العالم القديم، أو لمكثه وخصائصه التي لا تجعله قابلا للرؤية في الأمريكيتين.

وفي يوم السبت 23 مايو (ليلة الأحد)، سيبدأ إمكان الرؤية بالعين المجردة من غرب قارة أفريقيا وتحديد أقصى جنوب غرب غانا وساحل العاج وليبيريا وجنوب غرب مالي وغينيا والسنغال وجنوب وغرب موريتانيا وأقصى جنوب غرب الصحراء الكبرى، ويمتد حتى النصف الشمالي من قارة أمريكا الجنوبية من البرازيل وباراغواي عدا جنوبهما وشمال الأرجنتين وتشيلي وما يقع شمال ذلك حتى غالب الولايات المتحدة وأقصى جنوب غرب كندا.

وأشار آل رمضان إلى أنه في حال صفاء الجو (ونقصد به ليس فقط خلوه من الأمطار والسحب والغبار، بل من الجسيمات والهباء الجوي واضطرابات الغلاف الجوي)، فقد يبدأ إمكان الرؤية من أقصى غرب المحيط الهندي، ويشمل جنوب غرب اليمن وجنوب غرب السعودية حتى منتصف السواحل الغربية، ويمتد حتى الدول العربية في أفريقيا عدا شمال شرق مصر بما فيها سيناء، وحتى جنوب أوروبا، وجنوبا حتى شمال بوتسوانا وناميبيا، وحتى وسط قارة أمريكا الجنوبية وغالب كندا شمالا.

ومع وجود راصد متمكن وخبير وجو استثنائي، فالرؤية محتملة ولو بشكل ضعيف من سيرلانكا وجنوب وجنوب غرب الهند وجنوب وغرب باكستان وإيران عدا شمالها وشمال شرقها وشمال غربها والدول العربية في قارة آسيا بما فيها دول الخليج وباقي السعودية، وحتى جنوب قارة أفريقيا عدا أقصى جنوبها وجنوب أمريكا الجنوبية.

فيما يبدأ إمكان الرؤية بالمنظار فقط من غرب الجزر الإندونيسية وماليزيا وغرب كل من فيتنام وتايلاند وماينمار حتى دول شمال شرق آسيا وحتى وسط أوروبا، وباستعمال المناظير الحديثة تزداد مساحة الرؤية أكثر.

وفي يوم الأحد 24 مايو، ستكون الرؤية بالعين المجردة في مناطق واسعة، مع العلم أن الأحد متمم لمن بدأ الصيام يوم السبت من المسلمين.