متخصص في التاريخ المعاصر: ولي العهد صاحب فكر سياسي يتسم بالجرأة
الأربعاء / 27 / رمضان / 1441 هـ الأربعاء 20 مايو 2020 00:56
«عكاظ» (الدمام)
بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أقام نادي الأحساء الأدبي محاضرة افتراضية للدكتور سلطان الأصقة المتخصص في التاريخ الحديث والمعاصر من دولة الكويت، للحديث عما تحقق للمملكة خلال هذه السنوات الثلاث من إنجازات كبرى في كافة المجالات.
وبدئ اللقاء بكلمة رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، الذي أعرب فيها عن شكره وشكر مثقفي ومثقفات الأحساء للدكتور سلطان، ورحب بالضيف الكريم مع دعواته أن يتقبل الله من الجميع طاعتهم وأن يكشف الله البلاء عن الأمة.
بدوره، عبر الدكتور سلطان الأصقة عن سعادته بهذا اللقاء وشكره للدكتور ظافر ونادي الأحساء الأدبي ومثقفيها، وعرج على موضوع المحاضرة، مبيناً أن الحديث عن الأمير محمد بن سلمان حديث يطرب له الجميع وخاصة الشباب لأنه يمثلهم، ولأن ما تحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين مدعاة للفخر.
وأشار إلى أن الأمير محمد بن سلمان صاحب فكر سياسي مختلف عن سابقيه يتسم بالجرأة وحل المشكلات المؤجلة، لأنه ينطلق من خلفية واعية لرجل درس القانون والعلاقات الدولية، فكانت قراراته مدروسة وأخذ بزمام المبادرة في حل المشكلات والمواجهة.
وتحدث الضيف عن دور الأمير في أربعة محاور هي (منجزه الكبير على المستوى الداخلي، وعلى مستوى دول التعاون الخليجي، وعلى مستوى دول الجوار الإقليمي، وعلى المستوى الدولي).
ثم تحدث عن مؤهلاته الشخصية وتاريخه في العمل السياسي كونه كان من هيئة الخبراء في مجلس الوزراء، وعمل مستشاراً لأمير الرياض، ثم مستشاراً لخادم الحرمين مما صقله سياسياً، ثم انتقل إلى منجزه في الجانب الداخلي السعودي والقفزة التي عاشتها المملكة مع رؤية 2030، حيث عاهد المجتمع السعودي من البداية أن تكون السعودية من أفضل دول العالم وقد كانت.
وأشار إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أوجد موارد أخرى للدخل غير النفط وأدخل المملكة في تدشين شركات عالمية تعمل لصالح الاقتصاد السعودي، وأنشأ مشروعات لجذب السياحة من خلال إقامة أكبر مدينة ترفيهية في العالم، كما أنشأ مشروع «نيوم» للمدن العصرية.
وفي الشأن الداخلي، قدَّم ولي العهد نموذجاً للإصلاح والتطوير وحل المشكلات بإطلاقه لحملة مكافحة الفساد وصندوق الاستثمار وتنمية اليمن، وتأسيس شركة سعودية للصناعات العسكرية وطرح جزء بسيط من شركة أرامكو للاكتتاب، ووعده بسعودية مختلفة من خلال تضاعف الإيرادات غير النفطية 3 مرات.
وبشأن منجزات الأمير محمد بن سلمان في دول مجلس التعاون ودول الجوار الإقليمي، فقد طمأنهم بعاصفة الحزم ووضع المملكة في مكانها الصحيح كدولة عظمى من خلال صيغ عمل مشتركة مع دول التعاون الخليجي ودول الجوار العربية، من خلال العمل العربي المشترك وتنظيم القمة العربية الإسلامية الأمريكية والعمل على القضاء على الجماعات المتطرفة ومواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، وفي إطار العلاقات العربية قام بالاتفاق مع القيادة المصرية على إقامة منطقة حرة في سيناء بين مصر والسعودية لتنشيط السياحة والتجارة بين البلدين.
وفي الشأن الدولي، تحدث زعماء العالم عن ولي العهد وشهد له قادة الدول العظمي كأمريكا، حين ذكر ترامب أن محمد بن سلمان شريك موثوق به، وإمبراطور اليابان الذي قال سنمضي مع المملكة لتحقيق رؤية 2030.
وفي نهاية حديثه، ذكر الأصقة مجموعة من كلمات الأمير محمد بن سلمان، ومنها القول الذي ذكّر الجميع بجده المؤسس ـ رحمه الله ـ إننا لا نريد حرباً في المنطقة ولكننا لن نتردد في الدفاع عن مصالحنا إذا اضطررنا إلى ذلك، وقوله لا يليق ببلدنا إلا أن يكون في الصدارة.