أخبار

مقربون من الفقيد: يحب البسطاء.. ويفزع لهم

الراحل خلال حضوره ديوانية السبيعي ملقياً كلمة خلالها.

أحمد الصائغ (جدة) sayegh122@

استعرض عدد من المقربين للفقيد الشيخ صالح كامل، جوانب من مسيرته الطويلة في الاقتصاد والتجارة ومواقف مضيئة في حياته التي كرسها لمساعدة المحتاجين والأخذ بيدهم، إلى جانب تواضعه وثقافته العالية، واقترابه من البسطاء وتلمس احتياجاتهم. ويقول المدير التنفيذي لمجمع البركة الطبي عصام علي خجا: «عملت مع الفقيد الشيخ صالح كامل لأكثر من 17 عاما، وأذكر أن اتصلت بي إحدى السيدات وطلبت مني مساعدة مؤذن في أحد المساجد جنوب جدة أصيب بكسر أثناء صعوده منارة المسجد لإصلاح جهاز الصوت ونقل إلى أحد المستشفيات القريبة وتم إبلاغه بأن تكلفة العملية تتجاوز 60 ألف ريال». ويضيف خجا: «أبلغت الفقيد الشيخ صالح بالأمر وعلى الفور وافق على دفع المبلغ للمستشفى وحرر شيكا بالمبلغ ولم يكن يتردد مطلقا في التكفل بعلاج المرضى بعد الوقوف على أوضاعهم الصحية، كما أنشأ مركز البركة للغسيل الكلوي على حسابه الخاص وعلاج جميع المرضى دون مقابل، وقام بتسليم المركز عن طريق الدكتور محمد عبده يماني، رحمه الله، لجمعية البر الخيرية في جدة بناء على طلب الجمعية».

من جانبه، يتذكر مدير عام جمعية البر المهندس محيي الدين يحيى حكمي مواقف إنسانية مؤثرة للراحل، وقال: «في الحديث عن العم صالح وأعماله تضيع الكلمات، رجل له بصمات في كل مجال، يقدم الخير بلا حدود ويسارع في أي عمل يعود بالنفع على المجتمع، رجل يقضي أكثر من 14 ساعة متواصلة في العمل، عملت معه لأكثر من 7 سنوات، وكنت في آخر ثلاث سنوات أتعلم منه، كان بحرا في الاقتصاد، صبورا علينا ويحرص على إلمامنا بكل أطروحاته وأفكاره.

من جهته، عدد رجل الأعمال إبراهيم السبيعي مآثر الراحل، وقال من خلال لقائي مع الفقيد بالغرفة التجارية كان لا يتردد في دعم أي مشروع خيري أو اجتماعي ولا يرد أي طلب مساعدة وعلاج الفقراء والمحتاجين، وله مبادرات خيرية في القصيم وفي المركز العلم بعنيزة، قابلته قبل عدة أشهر في مناسبة ودعوته لديوانيتي، وشرفني بتلبية الدعوة وأثرى المجلس بأحاديثه الاقتصادية والإعلامية، وتحدث في الديوانية عن محطات متنوعة وتجاربه وكفاحه في التجارة والعمل الخيري.