كتاب ومقالات

ما بعد الجائحة.. إشراقة أمل قاطعوا مصادر الشائعات المدمرة

عالية الشمراني

عالية الشمراني alya_alshmrani@

يتعرض العالم لكوارث مختلفة، طبيعية أو من صنع الإنسان، الأولى مثل الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها، يمكن أن تقاس ونعرف متى نهايتها، أما التي من صنع الإنسان لا نعرف بدقة متى تزول وتتلاشى بدقة.

وفي ظل الجائحة التي نعيشها بفعل تفشي فايروس كورونا نحتاج لجهة داعمة لنا نثق بالمعلومات التي تقدمها ونجد منهم الدعم الوجداني، تساعدنا على رؤية الأمور بمنظور إيجابي، والتفكير بطريقة مختلفة والحد من شعور القلق والتوتر، وأدت وزارة الصحة دور هذه الجهة باقتدار، من خلال المؤتمر اليومي الذي تنظمه وتضعنا في الصورة، وتقدم لنا التوجيهات والتعليمات، ولم يتبق إلا أن نطبق تلك النصائح ونمتثل لها بدقة، لنتمكن من تجاوز الجائحة سريعا.

فبحث الإنسان عن المعلومة يعكس شعور القلق على جسمه وقد يعاني من آلام متعددة، ويخشى من وقوع الخطر عليه، لكن هذا الشعور ينتهي بمجرد أن يجد من يسانده ويستمع إليه، ويرشده للطريق الصحيح، لأنه يشعر حينها بالراحة وأنه ليس بمفرده من يمر بهذه الأزمة، بل يوجد هناك من يشاركه الهم والألم ذاته، خصوصاً أن العزلة تفرز بعض الأمراض النفسية، التي قد تظهر فيه، لذلك لابد من التواصل المباشر مع الجهات المختصة أو عبر متابعة ما تصدره من تعليمات، وتفادي المصادر غير الرسمية، التي للأسف تزايدت في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، وتطلق الأخبار والمعلومات المضللة التي تبث الذعر في المجتمع.

وفي ظل الجائحة بات الإنسان بحاجة ماسة للدعم النفسي، والحصول على المعلومات الصحية من مصدر واحد موثق، وهو وزارة الصحة، ويبتعد عن البحث في مصادر أخرى غير موثقة حتى لا يؤثر على نفسيته، بكثرة المعلومات التي تفتقد للدقة، وتنشر التوتر والقلق في المجتمع.

وعلى الإنسان في ظل هذه الأزمة أن يبحث عن كل ما ينثر الفرح ويبث التفاؤل والأمل في غد مشرق واعد بالخير، وعليه أيضا أن يسترخي ويصفي ذهنه ويمارس الرياضة ليقلل من حدة القلق والتوتر، ونسأل الله أن يعجل بالفرج وتنتهي الجائحة في أسرع وقت وتعود الحياة إلى طبيعتها.