البرازيل.. بؤرة كوفيد التي تثير قلق العالم
الصين تعيد «الإغلاق» لـ 25 مليوناً.. والسويد أكبر معدل وفيات قياساً بعدد السكان
الخميس / 28 / رمضان / 1441 هـ الخميس 21 مايو 2020 01:36
«عكاظ»، وكالات (بكين، واشنطن) OKAZ_online@
تعاظم القلق على كبرى دول أمريكا الجنوبية، البرازيل، مع تواصل ارتفاع عدد الوفيات في هذه الدولة التي يعمرها أكثر من 250 مليون نسمة. فقد أعلنت السلطات هناك 1179 وفاة الثلاثاء الماضي وحده. وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن إدارته تدرس فرض حظر على السفر من البرازيل. وتقول وزارة الصحة البرازيلية إن وباء كوفيد-19 أدى الى 17971 وفاة. ونخطت البرازيل (الإثنين) بريطانيا لتحتل المرتبة الثالثة عالمياً من حيث عدد الإصابات بفايروس كورونا الجديد. وتأتي بعد الولايات المتحدة وروسيا. وذكرت وزارة الصحة البرازيلية أن عدد الإصابات التي سجلت الثلاثاء بلغ 17408 إصابات، ليصل الإجمالي إلى 271628 إصابة مؤكدة. وتواجه البرازيل محنة على مستوى قيادتها؛ إذ إن الرئيس جاير بولسنارو يرى أن تدابير الإغلاق والتباعد الجسدي تضر بالاقتصاد. وقد اختلف مع وزير الصحة وأقاله الشهر الماضي. وأقال مطلع هذا الأسبوع الوزير الجديد للصحة. وقال بولسنارو (الثلاثاء) إن وزير الصحة المؤقت أعلن أمس ضوابط تتعلق بالتوسع في استخدام عقار الكلوروكين، الذي يوصف للمرضى بالملاريا، لمعالجة كوفيد-19. وأضاف الرئيس البرازيلي أن والدته البالغة من العمر 93 عاماً تحتفظ على الدوام بعلبة كلوروكين لا تفارقها. وأعربت منظمة الصحة للدول الأمريكية عن قلقها إزاء تفشي كوفيد-19 في الأقاليم الحدودية بين البرازيل، وكولومبيا، وبيرو. وفي القارة العجوز (أوروبا)، أشارت بيانات موقع «أور ويرلد إن داتا»، المعني بالإحصاءات المتعلقة بوباء كوفيد-19، الى أن السويد تملك العدد الأكبر من وفيات فايروس كورونا الجديد خلال الأيام السبعة الماضية. وأثار ذلك تساؤلات في جدوى سياسة الاسترخاء التي تنتهجها الحكومة السويدية بوجه الوباء العالمي. وأبقت الحكومة هناك المطاعم والمدارس والشركات مفتوحة، مكتفية بتطوع السكان للحفاظ على التباعد الجسدي، وغسل اليدين. وبلغ معدل الوفيات 6.25 بين كل مليون نسمة، خلال الفترة 12-19 مايو الجاري. وعلى رغم ذلك فإن السويد شهدت وفيات أقل مما حدث في بريطانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، وفرنسا؛ وهي دول فرضت تدابير إغلاق مشددة منذ اندلاع جائحة كورونا. ورأى مختصون أن تباعد وجود المناطق الديموغرافية في السويد قد يكون سبباً في ذلك. غير أن جيران السويد (الدنمارك، والنرويج، وفنلندا) طبقت تدابير مشددة، وكان عدد وفياتها قليلاً بالقياس إلى عدد السكان. وفي الصين، تم وضع ما لا يقل عن 25 مليون صيني قيد الإغلاق المشدد، عقب اكتشاف 34 إصابة جديدة بفايروس كورونا الجديد في مقاطعة صينية محادة لروسيا. وأعيد إغلاق المدارس ووسائل النقل، وأعيد فرض منع التجمع في مقاطعة جيلين، ومحافظة لياونينغ المجاورة. وهما مجاورتان لكوريا الشمالية وروسيا. وبعد إغلاق الحدود بالكامل مع البلدين المذكورين، قالت السلطات الصينية إن الإصابات الجديدة حدثت لصينيين عائدين من روسيا. وبموجب تعليمات الإغلاق، يحق فقط لفرد واحد من الأسرة بالخروج من المنزل لمدة ساعتين كل يومين لشراء المستلزمات الضرورية. وتم منع بيع أدوية الحمى في تلك المناطق، حتى لا يصبح بمستطاع مصابين إخفاء مرضهم. ولم يزد عدد الإصابات الجديدة في أنحاء الصين منذ منتصف إبريل الماضي على 100 حالة يومياً. وفي الصين أيضاً، وفي ما بدا رضوخاً لضغوط دولية مكثفة؛ أعلنت الحكومة الصينية أنها قررت تقديم حوافز مادية للمزارعين بشرط إقلاعهم عن تربية الحيوانات المتوحشة، كالثعابين. ونصحتهم الحكومة بالتركيز على ماشيتهم، والاهتمام بزراعة الشاي والمحاصيل الأخرى، في سياق مساعي بكين لكبح أسواق الحيوانات الوحشية التي يعتقد أن لها صلة بنقل عدوى فايروس كورونا الجديد للبشر. وتشير إحصاءات حكومية إلى أن مزارع تربية الحيوانات الوحشية في مقاطعة جيانغشي بلغ عددها 1500 مزرعة في 2018، حققت عائدات قدرت ذلك العام بـ 1.4 مليار دولار. ويقول علماء وسياسيون حول العالم إن فايروس كورونا الجديد انطلق من الخفافيش في مدينة ووهان إلى البشر، ما أدى إلى جائحة كورونا التي أصابت نحو خمسة ملايين نسمة حتى الآن.