دياب.. الرئيس الباحث عن إنجاز!
الخميس / 28 / رمضان / 1441 هـ الخميس 21 مايو 2020 01:38
راوية حشمي (بيروت) hechmirawia@
وصفه الإعلام اللبناني بـ«اليتيم»، وبعد بحث وتمحيص ونبش في السجلات، تبين أن لا نسب سياسيا أو حزبيا له، وأن لا غطاء أو مرجعية أو حتى شرعية سنّية له، كما أنه لا يملك قاعدة شعبية، باستثناء تلك التي أمّنها له «حزب الله» على مواقع التواصل الاجتماعي لزوم «التطبيل والتصفيق»، سواء لجهة الإيحاء للقاصي والداني بأنه يحظى بثقة شريحة واسعة من اللبنانيين أو لجهة إشباع نرجسية هذا الرجل.
فدياب يهوى سماع التصفيق، كما يهوى الحديث عن إنجازاته، فهو من وجهة نظر نفسه «رجل الإنجازات»، ولهذه الغاية أصدر كتاباً يخلّد فيه إنجازاته عندما تولى حقيبة التربية في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011، التي أُطلق عليها حكومة «القمصان السود»، وضم الكتاب الذي صدر على نفقة الحكومة آنذاك (بتكلفة 70 مليون ليرة لبنانية) صفحات من الصور الخاصة به أثناء جلوسه وتحركه داخل وخارج مكتبه الوزاري. وخلال عملية نبش السجلات، تبين أيضاً أن سجله خال من أي موقف واضح من النظام السوري، سلاح حزب الله، والعلاقات مع الدول العربية والخليجية.
هذا السجل الملتبس والنسب السياسي المفقود لم يسعفاه حتى الآن ليكون رئيس حكومة مستقلا، أو أن يكرّس نفسه كرئيس حكومة تكنوقراط، فالرجل هو خيار «حزب الله» لهذا المنصب لأداء مهمة سياسية بالشكل، «حزبية جهادية» في المضمون ستكون الوصمة التي لم يتنبه لها دياب، والتي ستلازم سجله الذي بدا حتى ساعة تسميته رئيس «حكومة حزب الله»، فارغاً إلا من كتاب إنجازاته.
الرجل وعلى سبيل المثال يعتبر أن توقيعه مراسيم التشكيلات القضائية وتعيين الناجحين في مباراة كتّاب العدل وتشكيله اللجان الوزارية للتباحث وتدارس الأزمات التي تُغرق لبنان وترؤسه جلسات مجلس الوزراء «إنجازات»، أما مواجهة ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني، والتهريب عبر المعابر، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وفقدانها من الأسواق، وقبض المصارف على أموال الناس، فهي مجرد معارك قابلة للنصر أو الهزيمة، فإن وجد أي من هذه المعارك حلاً من خلال إجماع سياسي عليها بين الفرقاء المتصارعين فقد يحسبها لنفسه إنجازاً، وإن لم تجد حلاً يبقيها في خانة التحديات أو المعارك التي واجهت حكومته، وليس مستغرباً أن يصدر في وقت لاحق كتاباً جديداً يسميه «معاركي»، أسوة بكتابه السابق «إنجازاتي».
رئيس حكومة الـ69 نائبًا الذين ينتمون لمحور «حزب الله» الذين منحوه الثقة لمزاولة هذه المهمة في الوقت الضائع من تاريخ لبنان، وصاحب مهلة الـ100 يوم التي منحها بنفسه لنفسه أو لحكومته ليصدر الحكم على نفسه بقرار الاستمرار في مزاولة مهنة رئيس حكومة كما تشير كل الوقائع، (فالرجل ليس بوارد سماع صوت الناس الرافض له، وليس بوارد الالتفات إلى عزلته الخارجية ولا بوارد الاعتراف أن خطته الإنقاذية «عرجاء» وفاقدة للشرعية الداخلية ومحاصرة بالشروط الدولية).
كل هذه المؤشرات تؤكد أن دياب ليس رجل المرحلة الحرجة وليس رجل الخطة الإصلاحية الإنقاذية التي ستخرج لبنان من النفق المجهول خاصة أن الـ100 يوم انقضت دون أن تتحرك عجلة لبنان قيد أنملة باتجاه ملامح تسوية داخلية كانت أو خارجية تبقيه في أقل تقدير على شفير الهاوية.
الرجل لا شك دخل نادي رؤساء الحكومات، لكن دخوله إلى هذا النادي لم ولن يضيف للبنان شيئاً سوى المزيد من الخطابات في أرشيف هذا الوطن، والمزيد من الخطط والوعود في أدراجه الممتلئة، وبعض الصور التذكارية التي لن يستفيد منها إلا دياب وحده خلال انكبابه على نشر كتاب جديد له تحت عنوان «إنجازاتي 2».
فدياب يهوى سماع التصفيق، كما يهوى الحديث عن إنجازاته، فهو من وجهة نظر نفسه «رجل الإنجازات»، ولهذه الغاية أصدر كتاباً يخلّد فيه إنجازاته عندما تولى حقيبة التربية في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011، التي أُطلق عليها حكومة «القمصان السود»، وضم الكتاب الذي صدر على نفقة الحكومة آنذاك (بتكلفة 70 مليون ليرة لبنانية) صفحات من الصور الخاصة به أثناء جلوسه وتحركه داخل وخارج مكتبه الوزاري. وخلال عملية نبش السجلات، تبين أيضاً أن سجله خال من أي موقف واضح من النظام السوري، سلاح حزب الله، والعلاقات مع الدول العربية والخليجية.
هذا السجل الملتبس والنسب السياسي المفقود لم يسعفاه حتى الآن ليكون رئيس حكومة مستقلا، أو أن يكرّس نفسه كرئيس حكومة تكنوقراط، فالرجل هو خيار «حزب الله» لهذا المنصب لأداء مهمة سياسية بالشكل، «حزبية جهادية» في المضمون ستكون الوصمة التي لم يتنبه لها دياب، والتي ستلازم سجله الذي بدا حتى ساعة تسميته رئيس «حكومة حزب الله»، فارغاً إلا من كتاب إنجازاته.
الرجل وعلى سبيل المثال يعتبر أن توقيعه مراسيم التشكيلات القضائية وتعيين الناجحين في مباراة كتّاب العدل وتشكيله اللجان الوزارية للتباحث وتدارس الأزمات التي تُغرق لبنان وترؤسه جلسات مجلس الوزراء «إنجازات»، أما مواجهة ارتفاع سعر صرف الدولار الجنوني، والتهريب عبر المعابر، وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وفقدانها من الأسواق، وقبض المصارف على أموال الناس، فهي مجرد معارك قابلة للنصر أو الهزيمة، فإن وجد أي من هذه المعارك حلاً من خلال إجماع سياسي عليها بين الفرقاء المتصارعين فقد يحسبها لنفسه إنجازاً، وإن لم تجد حلاً يبقيها في خانة التحديات أو المعارك التي واجهت حكومته، وليس مستغرباً أن يصدر في وقت لاحق كتاباً جديداً يسميه «معاركي»، أسوة بكتابه السابق «إنجازاتي».
رئيس حكومة الـ69 نائبًا الذين ينتمون لمحور «حزب الله» الذين منحوه الثقة لمزاولة هذه المهمة في الوقت الضائع من تاريخ لبنان، وصاحب مهلة الـ100 يوم التي منحها بنفسه لنفسه أو لحكومته ليصدر الحكم على نفسه بقرار الاستمرار في مزاولة مهنة رئيس حكومة كما تشير كل الوقائع، (فالرجل ليس بوارد سماع صوت الناس الرافض له، وليس بوارد الالتفات إلى عزلته الخارجية ولا بوارد الاعتراف أن خطته الإنقاذية «عرجاء» وفاقدة للشرعية الداخلية ومحاصرة بالشروط الدولية).
كل هذه المؤشرات تؤكد أن دياب ليس رجل المرحلة الحرجة وليس رجل الخطة الإصلاحية الإنقاذية التي ستخرج لبنان من النفق المجهول خاصة أن الـ100 يوم انقضت دون أن تتحرك عجلة لبنان قيد أنملة باتجاه ملامح تسوية داخلية كانت أو خارجية تبقيه في أقل تقدير على شفير الهاوية.
الرجل لا شك دخل نادي رؤساء الحكومات، لكن دخوله إلى هذا النادي لم ولن يضيف للبنان شيئاً سوى المزيد من الخطابات في أرشيف هذا الوطن، والمزيد من الخطط والوعود في أدراجه الممتلئة، وبعض الصور التذكارية التي لن يستفيد منها إلا دياب وحده خلال انكبابه على نشر كتاب جديد له تحت عنوان «إنجازاتي 2».