«أم هارون» بريء من التطبيع.. هل شاهدت المسلسل ؟
الخميس / 28 / رمضان / 1441 هـ الخميس 21 مايو 2020 21:17
علا الشيخ - ناقدة سينمائية ola_k_alshekh@
تعرض مسلسل أم هارون للمخرج المصري محمد جمال العدل، ومن بطولة الفنانة الكويتية حياة الفهد، ومن قبل حتى أن يعرض لهجمة إعلامية ومجتمعية متهمة إياه بالتطبيع. هذا الاتهام الذي جاء بسبب اسم العمل بالدرجة الأولى، خلق حاجزاً نفسياً انقسم فيه الجمهور إلى 3 أقسام، الأول يريد أن يشاهده ليتأكد، والثاني لا يأبه بالفكرة كلها ولا تعنيه، أما الثالث فاعتبر أن مشاهدته بحد ذاتها تطبيع، وظل المشاهد من تلك الفئة يهاجم العمل دون مشاهدته، بل تطور الأمر بمشاركة فنانين في لقاءات تلفزيونية تهاجم العمل وفريقه.
لكن واقع العمل عكس كل التهم، وبدأت ملامحه تتضح حلقة تلو الأخرى، ولا وجود لأي شكل من أشكال التطبيع في العمل، بل بالعكس تماماً، ثمة إيضاح لفئة من اليهود العرب كيف خانوا أوطانهم وهرعوا إلى حضن الفكر الصهيوني، إضافة إلى أن هذا العمل قد يسبب مشكلة عكسية تكون من قبل الاحتلال، لأن العمل حاول طوال الوقت إظهار عدم أحقيتهم بالأرض وأنهم ليسوا أكثر من لصوص سرقوا أرضاً ليست أرضهم وشردوا سكانها الأصليين.
وهذا اتضح في مواجهة أم هارون للحاخام، وفي مشهد آخر يضم أم هارون مع الشخصية المتخيلة التي تظهر كل فترة من العمل وهي تقول لها جملة «خلهم يردون الديرة ولا أنهم يصيروا غرباء» هذه الجملة تحديداً تستطيع من خلالها وصف حالة اليهود العرب الذين تركوا بلادهم الأصلية، وأنهم بالفعل باتوا غرباء، لأن الصهيونية تتعامل معهم كدرجة دنيا بسبب أنهم عرب، وهذا هو الواقع.
العمل ليس مطبعاً، وهذه حقيقة يجب ذكرها بكل أمانة، مشكلة العمل في أمور أخرى متعلقة بالحوار السيئ، والعناصر الفنية المتخبطة من راكور وكوادر، وكيفية الانتقال من مشهد لآخر، إضافة إلى أن تجسيد العلاقات العاطفية فيه لم تكن محبوكة جيداً، فنياً لا يعتبر مسلسل أم هارون جيداً ولا يتناسب مع أسماء كبيرة شاركت فيه.
يبقى التنويه إلى أنه قبل سنوات تم إنتاج عمل مصري للمخرج نفسه حمل عنوان حارة اليهود، ولم يتعرض هذا العمل لأي نوع من الهجوم أو الاتهامات بالتطبيع.
لكن واقع العمل عكس كل التهم، وبدأت ملامحه تتضح حلقة تلو الأخرى، ولا وجود لأي شكل من أشكال التطبيع في العمل، بل بالعكس تماماً، ثمة إيضاح لفئة من اليهود العرب كيف خانوا أوطانهم وهرعوا إلى حضن الفكر الصهيوني، إضافة إلى أن هذا العمل قد يسبب مشكلة عكسية تكون من قبل الاحتلال، لأن العمل حاول طوال الوقت إظهار عدم أحقيتهم بالأرض وأنهم ليسوا أكثر من لصوص سرقوا أرضاً ليست أرضهم وشردوا سكانها الأصليين.
وهذا اتضح في مواجهة أم هارون للحاخام، وفي مشهد آخر يضم أم هارون مع الشخصية المتخيلة التي تظهر كل فترة من العمل وهي تقول لها جملة «خلهم يردون الديرة ولا أنهم يصيروا غرباء» هذه الجملة تحديداً تستطيع من خلالها وصف حالة اليهود العرب الذين تركوا بلادهم الأصلية، وأنهم بالفعل باتوا غرباء، لأن الصهيونية تتعامل معهم كدرجة دنيا بسبب أنهم عرب، وهذا هو الواقع.
العمل ليس مطبعاً، وهذه حقيقة يجب ذكرها بكل أمانة، مشكلة العمل في أمور أخرى متعلقة بالحوار السيئ، والعناصر الفنية المتخبطة من راكور وكوادر، وكيفية الانتقال من مشهد لآخر، إضافة إلى أن تجسيد العلاقات العاطفية فيه لم تكن محبوكة جيداً، فنياً لا يعتبر مسلسل أم هارون جيداً ولا يتناسب مع أسماء كبيرة شاركت فيه.
يبقى التنويه إلى أنه قبل سنوات تم إنتاج عمل مصري للمخرج نفسه حمل عنوان حارة اليهود، ولم يتعرض هذا العمل لأي نوع من الهجوم أو الاتهامات بالتطبيع.